محامية: الأطفال يدفعون ثمن المكايدة والصراع بين والديهم المطلقين

كتب- حسن مرسي:

كشفت المحامية بالنقض مها أبو بكر أن حقوق الأطفال في حالة الانفصال بين الزوجين تبقى كما هي في حالة عدم الانفصال. وأكدت أن الطفل له حق الرعاية، والتعليم، والإنفاق، وكل التفاصيل المتعلقة بحياته. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المذاع على قناة "الناس".

وأوضحت أبو بكر أن الحقوق التي يحصل عليها الطفل لا تتغير بسبب الطلاق أو الانفصال، فالطفل دائمًا له حقوق يجب على الوالدين تلبيتها، سواء كانا منفصلين أو لا. وأضافت أن حالات الانفصال قد تدفع أحد الوالدين للجوء إلى المحكمة في حالة وجود خلافات حول النفقة أو الحضانة أو الترتيبات الأخرى المتعلقة بالأطفال. على سبيل المثال، قد يطلب أحد الوالدين أن يكون هو المسؤول عن التعليم أو الرعاية الصحية للطفل، وفي هذه الحالات يتم اللجوء إلى المحكمة لتحديد هذه الحقوق، حيث تكون الإجراءات أكثر رسمية.

وتطرقت إلى قضية الحضانة، قائلة: "في حالة عدم الانفصال، تكون الحضانة في منزل الزوجية بشكل طبيعي، أما في حال حدوث الطلاق أو الانفصال، فإن الحضانة قد تحتاج إلى ترتيب خاص إذا كان الأب أو الأم يرغب في الاحتفاظ بالحضانة أو تنظيم زيارات محددة."

وفيما يتعلق بتأثير القرارات القضائية على مصلحة الطفل، أكدت أن بعض القرارات قد تؤثر سلبًا على الطفل، مشيرة إلى أن بعض القضايا قد تكون مرتبطة بالمكايدة بين الطرفين. على سبيل المثال، إذا كان الطفل متفوقًا دراسيًا أو رياضيًا، وقد يحصل على فرصة للسفر أو المشاركة في بطولات، فقد يتدخل أحد الوالدين ويمنع الطفل من السفر لمجرد إلحاق الضرر بالطرف الآخر، مما يؤثر بشكل كبير على مصلحة الطفل.

وأضافت أبو بكر أنه إذا كانت الأم تطلب الطلاق أو الخلع بسبب مشاكل في العلاقة، قد يلجأ الأب إلى اتخاذ مواقف تهدف إلى إعاقة حياة الأطفال، مثل رفض دفع المصاريف الدراسية أو تعقيد الأمور المتعلقة بالزيارات.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأطفال هم من يدفعون الثمن في هذه الصراعات، وأنه مهما كانت الخلافات بين الوالدين، يبقى الطفل هو الضحية في النهاية. وأشارت إلى أنه كمجتمع، نحن نتحمل مسؤولية كبيرة لأن هؤلاء الأطفال هم مستقبلنا، لذا نحتاج إلى التعاون لضمان أن ينشأ أطفالنا في بيئة مستقرة وصحية.

اقرأ أيضا..
مدبولي: التوسع في دعم الأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع "التحالف الوطني"

"الإفتاء" تحسم جدل التهنئة بالعام الميلادي: امتثال للأمر القرآني