في اليوم العالمي للغة العربية.. لماذا سُميت العربية بـ"لغة الضاد"؟
كتب- أحمد السعداوي:
صدرَ قرارُ الجمعيةِ العامةِ عامَ 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، ليصبح يوم الـ18 من ديسمبر من كل عام اليومَ العالميَّ للغة العربية "لغة الضاد".
لماذا سُميت اللغةُ العربيةُ بـ"لغة الضاد"؟
وسُميت اللغةُ العربيةُ بـ"لغة الضاد"؛ كونها اللغةَ الوحيدةَ التي تحتوي على حرف "الضاد"، والعرب هم أفصح مَن نطقوا هذا الحرف، فحرف "الضاد" يعتبر من أصعب الحروف نطقًا عند غير العرب.
وكان الغرض من هذا اليوم هو التوعية بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها عبر إعداد برنامج أنشطة وفاعليات خاصة.
ويعتبر حرف "الضاد" أحد حروف الهجاء العربية، وترتيبه هو الحرف الـ15 من الحروف الأبجدية العربية.
اللغة العربية تتصدر محركات البحث
وتتصدر اللغةُ العربيةُ في يومها العالمي كل عام محركات البحث، وفي ما يتعلق بكونها "لغة الضاد"، يقول أبو الطيب المتنبي:
لاَ بِقَوْمِي شَرُفْتُ بَلْ شَرُفُوا بِي.. وَبِنَفْسِي فَخَرْتُ لاَ بِجُدُودِي
وَبِهِمْ فَخْرُ كُلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّادَ.. وَعَوذُ الْجَانِي وَغَوْثُ الطَّرِيدِ
الأزهر ينصف اللغة العربية
ويكون دائمًا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في اليوم العالمي للغة العربية، قرارات بشأن لغة الضاد وإنصافها والحفاظ عليها كهُوية دينية ووطنية.
ودعا الطيب، عبر منصات التواصل الاجتماعي الرسمية، في احتفالات سابقة باليوم العالمي للغة العربية إلى التمسك بها وتعليمها للأبناء.
وكتب شيخ الأزهر، وقتذاك: "تمسكوا بلغتكم العربية، وحافظوا عليها، وعلموها أبناءكم، وازرعوا فيهم أن اللغة هُوية، وأن الحفاظ على الهُوية لا يتعارض مع الحداثة ورَكْب التقدم، فلقد اختُصَّت العربية دون بقية اللغات بفضائل عدة؛ فكانت وعاء لخاتم الرسالات، وشاهد عيان على تقدُّم المسلمين والعرب وتفوقهم في مختلف العلوم على مرِّ العصور".
وقررت جامعة الأزهر إلزامَ أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر باستخدام الفصحى في المحاضرات، تزامنًا مع دخول عام 2023.
وأوضحت الجامعة، حينها، أن هذا القرار يأتي حفاظًا على هويتنا العربية، وتيسيرًا على الطلاب الوفدين، وإيمانًا بأهمية اللغة العربية بوصفها المرآة التي تعكس هويتنا الحضارية، وموروثنا الثقافي الأصيل.
فيديو قد يعجبك: