رئيس "النصر للسيارات": نواجه تحديات كبيرة للعودة بعد 15 عامًا من التوقف
كتب: محمد أبو بكر:
قال الدكتور خالد شديد، الرئيس التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات، إن الشركة تمثل جزءًا من التاريخ المصري في صناعة السيارات، مشيرًا إلى أنها واحدة من قصص النجاح التي يمكن اعتبارها "حكاية للتاريخ".
وأكد خلال احتفالية عودة الشركة للإنتاج بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن كل قصة نجاح لها بداية، وأن بداية شركة النصر تعود إلى عام 1959 عندما تأسست لإنتاج مختلف أنواع السيارات.
وأوضح "شديد" أن شركة النصر مملوكة بالكامل للشركة القابضة المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال، وأنها ظلت منذ تأسيسها في نفس موقعها في وادي حوف، على مساحة تقترب من 900 ألف متر مربع.
ولفت إلى أن الشركة أنتجت العديد من السيارات خلال فترة تشغيلها، أبرزها سيارات "فيات" التي كانت تجوب شوارع مصر في وقتها، كما تمكنت من تصنيع وبيع نحو 500 ألف سيارة من مختلف الأنواع.
إغلاق الشركة وتحديات العودة للإنتاج
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات أن الشركة تم تصفيتها في عام 2009 بسبب الخسائر التي كانت تحققها، في وقت تزامن مع بدء دولة عربية أخرى في بناء أول مصنع سيارات لها.
ومع ذلك، أشار إلى أن شركة النصر لم تتوقف تمامًا، بل تم إعادة هيكلتها في عام 2017 مع الهدف الرئيس المتمثل في إيجاد شريك استراتيجي لإعادة الإنتاج. ورغم بعض المحاولات السابقة التي لم تُكلل بالنجاح، قررت إدارة الشركة أن تبدأ مرحلة جديدة بأهداف واضحة.
أهداف المرحلة الجديدة
أوضح الدكتور خالد شديد أن من أبرز أهداف الشركة في المرحلة الحالية هو العودة للإنتاج بأسرع وقت ممكن عبر شراكات قوية تضمن توطين الصناعة، وفي نفس الوقت، التوجه نحو التحول من شركة محلية إلى شركة إقليمية.
ولتحقيق ذلك، تم وضع استراتيجية تتضمن عدة أولويات مهمة، أبرزها الاستثمار في البنية التحتية وخطوط الإنتاج، بالإضافة إلى جذب الخبرات المحلية والعالمية إلى الشركة.
كما أشار إلى أن نشاط الشركة في المرحلة الجديدة سيتركز على صناعة سيارات الركوب والسيارات التجارية بشقيها (النقل الثقيل والأتوبيسات)، إلى جانب الصناعات المغذية.
وأكد أن الشركة نجحت بدرجة كبيرة في تحقيق العديد من أهداف هذه الاستراتيجية.
التحديات التي واجهت الشركة
تحدث "شديد" عن التحديات الكبيرة التي واجهتها الشركة عند بدء العمل مجددًا بعد 15 عامًا من التوقف. كان من أبرز هذه التحديات كيفية إعادة العمالة للعمل بعد فترة طويلة من الغياب، وإعادة الثقة لديهم في قدرة الشركة على العودة للإنتاج. كما كانت هناك مشكلة كبيرة في سرعة إعادة تهيئة البنية التحتية وخطوط الإنتاج لتلبية متطلبات الشركاء المحتملين وضمان نجاح عملية الإنتاج.
اقرأ أيضًا:
هل يمكن استخدام تأشيرة الحج أو العمرة للعمل بالسعودية؟.. عضو غرفة السياحة يوضح
اقتصادية و5 نجوم.. أسعار عمرة رجب 2025
فيديو قد يعجبك: