خالد الصاوي وشريف منير.. ماذا يحتاج الفنانين من الحوار الوطني؟
كتب- إسلام لطفي:
شارك العديد من الفنانين في جلسات الحوار الوطني، خلال الأسبوع الرابع من انعقاده، وكان لهم العديد من المقترحات للارتقاء بالثقافة والفن.
وأكد الفنان سامح حسين، أهمية دور الثقافة في كل مناحي الحياة والمسرح للأطفال في المدارس والمنشآت الثقافية في وزارة الثقافة، لافتًا إلى أهمية المسرح أيضًا في السلوك العام للمواطن.
وقال: عدد المسارح قليل جدًا، ومنها مسارح معطلة بحجة الحماية المدنية وليس لدينا بالمسرح قسم الدعاية، إلا لو الفنان صرف على الدعاية بنفسه، ولما بنسافر أي محافظة مفترض أن هناك بدلات للممثلين، كبدلات للإقامة وغيرها مفترض صرفها قبل السفر، لكن ما يحدث أننا نحصل عليها بعد العودة من السفر، وقد يضطر الفنان أن يستدين حتى يسافر.
وشددت الفنانة نهال عنبر، على أهمية دور الأسرة والمجتمع والمدارس ومراكز الشباب والمراكز الثقافية في المحافظات والقرى، في تنمية وعي الأطفال بالثقافة والهوية الوطنية حتى لا يكونوا عرضة للمعلومات الخطرة والمغلوطة التي تنتشر عبر الوسائل المختلفة.
وأشارت إلى أهمية إطلاق المسابقات وبرامج ثقافية للأطفال وإقامة رحلات ثقافية، مشددة على أهمية أن تكون تلك البرامج الثقافية والوعي بها، بطرق غير مباشرة لأن الطرق المباشرة أحيانًا لا تحقق المرجو منها.
وطالبت بضرورة توفير كامل الدعم للمراكز الثقافية في القرى والنجوع، باعتبارها مكان اللبنة الأولى لتنشئة الأطفال والشباب.
وقال الفنان محمد صبحي، إن الثقافة والفن يبرزان الأكفاء وفي مصر تمثلان الريادة، مضيفًا: وكنا نفخر بها كفنانين، ونعم مصر لها الريادة، فكان الأشقاء العرب من لم يأت منهم لمصر لا يلمع، فمصر هي من علمت العالم أن الانطلاق والريادة يأتي من هنا، فالناس كان تصطف على الشبابيك، وكان في القاهرة فقط كان ٢٨ مسرح اختفت الآن بدأت أن تختفي، وكذلك بدأت تختفي دور العرض.
وتابع: هناك إشكالية بين التكنولوجيا والتخلف، فالمفترض مع قمة التكنولوجيا هناك ثوابت لا يمكن التخلي عنها، لكننا للأسف تخلينا عن موروثاتنا والجميل فينا، فلم يصبح هناك صحف ورقية الآن، واليوم المسارح مغلقة، وأكاد أنا الوحيد من يعمل في الصحراء، رغم المفترض أن أعيش تجربة كفنان وحركة نقدية لا أن يتم تعليبنا.
واستكمل: الفن لا بد أن يعبر للثقافة التي هي سلوك، فهناك ممارسات هدت أجمل ما فينا بسبب غياب التخطيط، لافتا إلى أن مصر كان بها أكثر من ٦٠ منتج منهم من يقدم الأعمال التافهة لم يلتفت لها أحد بسبب وجود الإيجابي، وهذا سلوك وثقافة شعب، وكنا نتمسك بجملة أن العلم يحعل العالم يعلم أنه يعلم، وأن الجاهل يجهل أنه جاهل.
وقال الفنان خالد الصاوي، إنه من الضروري الاهتمام بمفهوم الهوية المصرية مع ضرورة الاهتمام بالتاريخ المصري بكل حقبه، والتعريف بها وزيادة الوعي بها.
وشدد على ضرورة إيجاد أدوات ثقافية جديدة، مقترحا إنشاء المعهد المصري للهوية الوطنية.
وقال الفنان أحمد سلامة، إنه من المهم الاعتراف بأن التطور التكنولوجي جعلنا في مجتمع ديجيتال.
وأكد ضرورة التفكير في أدوات تمكن الثقافة من الاستفادة من هذا التطور الرقمي، للاضطلاع بدورها والحفاظ على هوية الأجيال المقبلة وفكر وقيم المجتمع المصري.
وطالب الفنان أحمد عبدالعزيز، بإصدار قانون لضبط وتنظيم صناعة الفنون المختلفة، قائلًا: علينا أن نهتم بصناعة الفنون التي هي مصدر من مصادر الدخل القومي ومن أهم مصادر تشكيل الوعي والهوية المصرية وتأكيد المفاهيم وأسس الهوية المصرية.
وأضاف: ينبغي أن نهتم بعناصر صناعة الفنون وأهمها المواهب الفنية مثل الأطفال الذين يتعلمون الفن، خاصة أننا تعلمنا الفن من خلال المسرح المدرسي.. ولا بد أن نعيد النشاط المسرحي والفني مرة أخرى إلى مدارس المرحلة الابتدائية، لما له من مكاسب كثيرة ومنها أنه يمنع التطرف.
وتابع: لدينا انحسار في الكَُّتاب الكبار، فمنذ أجيال كان يوجد عشرات الأسماء يكتبون الأدب مثل نجيب محفوظ، ونحتاج الاهتمام بالكتابة والتشجيع من خلال المسابقات المختلفة.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالأعمال التاريخية والدينية، لأنها مسألة مهمة جدًا وتؤكد الهوية ويحبها الجمهور.
واقترح أن تتولى بعض البنوك تمويل مثل هذه الأعمال التاريخية والدينية.
وقال الفنان شريف منير، إنه لا يجوز أن يكون هناك جمهورية جديدة، دون وجود مسارح، مضيفًا: المسارح موجودة ومبنية لكن لا تُنتج ولا تُقدم أي عروض.
وأضاف: لا توجد عروض في المسارح، بسبب الضرائب الكثيرة التي تصل إلى نسبة ٥٧.٥%.
واقترح أن يُعفى المنتج المسرحي تمامًا من جميع الضرائب في العمل، حتى يمكنه تقديم مسرحيات، وتؤخذ الضرائب من الممثلين المشاركين في العمل.
وتابع: لازم المسارح تعمل مرة أخرى، وفي وقت من الأوقات كان فيه ٣٣ فرقة مسرحية بيتنافسوا على العروض وكان بيجي طائرات مخصوص لمشاهدة بعض المسرحيات.
واستطرد: يوجد طاقات فنية لا تعمل، وأصعب حاجة على الفنان أن المسارح اتقفلت رغم أن أكل عيشه من المسرح.. وفيه ناس قاعدة في البيوت وهما أحسن مني مليون مرة وأحسن من غيري، والفنانين مش لاقيين شغل والمسارح موجودة ومقفولة.
وأكد أهمية المسرح في إيصال الكلمة ويعزز الانتماء في النفوس، ودعم الإيجابيات ونبذ السلبيات.
وقال نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، إنه من السهل إنشاء أقسام مسرح في كل الجامعات، لكن بعد تخرج هؤلاء الشباب أين سيذهبوا؟ خاصة أن المجال محدود.
وأضاف أن الشباب يطالبون بتعيينات في الثقافة لأن التعيينات متوقفة منذ سنوات، والبطالة وصلت ٨٠% بين خريجي تلك المعاهد والجامعات.
وتابع: مسرح العرائس عدد أعضاؤه لا يتخطى ١٥ شخصا وكذلك السرك القومي عدد العاملين فيه قليل جدا، وكذلك فرقة رضا القومية، لذلك يجب فتح التعيينات، وألا نتعامل مع الفن كالوظائف الأخرى لأن هناك ندرة في التخصصات.
وأشار إلى أن قانون الشباب والرياضة به مادة تمنح الأندية بعض الامتيازات أتمنى أن نعامل مثلها، حيث إنهم يدفعون 25% فقط من قيمة استهلاك المياه والكهرباء، فهل يمكن تطبيق ذلك على المسرح ودور العرض السينمائي.
وتابع: نحتاج التسويق لبلدنا وهناك دول السياحة فيها بنيت بالمسلسلات والأفلام.
فيديو قد يعجبك: