الحكومة: 51 % من المعلمين في أمريكا يستخدمون تطبيق شات جي بي تي "ChatGPT"
كتب- مصراوي:
سلط مركز المعلومات دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على تطبيق شات جي بي تي "ChatGPT"، مشيراً إلى أنه منذ إطلاق التطبيق في نوفمبر 2022، استطاع جذب أكثر من 100 مليون مستخدم، كما وصلت القيمة السوقية للشركة الأمريكية المطورة له (OpenAI) نحو 30 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يجعله أسرع التطبيقات نموًّا في التاريخ.
وبحس بيان صحفي، تكمن أهمية (ChatGPT) في قدرته الهائلة على التعامل مع مجموعة واسعة من الموضوعات وأنماط الكتابة المتنوعة، وكذا الإجابة على التساؤلات المعقدة، وتقديم الإِرشادات التي تسهم في حل المشكلات في المجالات المختلفة، لكن بالرغم من ذلك يتعيَّن الحذر عند استخدام التطبيق سواء كان من خلال (GPT-4) أو (GPT-3.5)، وذلك في ضوء تأثيره على التعلم البشري والبحث، حيث أن تطبيق (ChatGPT) وكل أدوات الذكاء الاصطناعي، لا تنطبق عليها العوامل والشروط التي تنطبق على البشر في عملية التعلم والبحث، والتي تتمثل في التجربة والخطأ والتصحيح والاستنباط، بالإضافة إلى العوامل النفسية الأخرى، كما أنها لا تخضع للقيود البشرية، وعلى رأسها قيود الزمن والجهد والمرض والراحة؛ فقد يدفع هذا الأمر البشر إلى الاعتماد الكلي والاتكال على الآلة والأدوات الرقمية فيما يتعلق بعملية التعلم والتفكير والبحث وجميع الأنشطة الحياتية الأخرى، وهو ما قد يؤدي بالتبعية إلى تقليص وتعطيل قدرة البشر على حفظ المعلومات أو بذل الجهد المطلوب في البحث والتعلم، ومن ثَمَّ إبداع الأفكار والنظريات الجديدة.
وفي هذا السياق، تبرز الانعكاسات المتعلقة بتأثير تطبيق (ChatGPT) على عملية التعلم والبحث في قطاع التعليم على مستوى العالم، في اتجاه عدد كبير من الطلاب والمعلمين في الآونة الأخيرة نحو الاعتماد على الـ(ChatGPT) في العملية التعليمية فضلًا عن استخدامه من قِبل البعض كوسيلة للغش في الامتحانات أو "الانتحال العلمي"، فقد أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة "والتون فاميلي آند إمباكت ريسيرش" الأمريكية، أن (51%) من المعلمين والعديد من الطلاب يستخدمون (ChatGPT) في المدارس هناك، كما وجد استطلاع آخر شمل 1000 كلية أمريكية أن 30% من الطلاب استخدموا (ChatGPT) في المهام أو الواجبات الكتابية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن اعتماد الباحثين على تقنيات وقدرات (ChatGPT) في تأليف وكتابة المقالات والتقارير والبحوث العلمية، قد يتسبب في نشر معلومات خاطئة، فضلًا عن كونه سيشكك في الأبحاث والعلوم المنشورة على المستوى الأكاديمي.
فيديو قد يعجبك: