حسن عبد العزيز: التمثيل التجاري والتمويلات على رأس تحديات توسع قطاع المقاولات بالخارج
كتبت- صفاء أرناؤوط:
سلَّطت الجلسة الأولى من فعاليات الدورة الثامنة لملتقى بناة مصر 2023، التي أُقيمت تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الضوءَ على فرص مصر الواعدة وكيفية استفادتها من إمكانات وقدرات الصناعات الكبرى في مجالات التشييد والبناء وصناعات مواد البناء عبر تصدير هذه الصناعات إلى الخارج في ظل التحديات العالمية.
وتطرح الجلسة استراتيجية الدولة في دعم أواصر التعاون والتكامل الاقتصادي بين مصر والدول العربية والإفريقية وسبل الدمج بين الكيانات الصناعية المتخصصة في سبيل تحقيق مخططات أجندات التنمية التي تحملها حكومات الدول الخارجية، وتتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة؛ لضمان حياة أفضل لشعوبها، مركزةً على تناول السعودية كضيف شرف الملتقى وبحث التوجهات الحكومية لدعم التعاون مع المملكة في مخططات التنمية التي تطمح لها، والجهود المبذولة لتنشيط العلاقات بين البلدَين، فضلًا عن توجه الشركات المصرية لتأسيس فروع جديدة بالمملكة لدعم الاستفادة بحصص الأعمال المتاحة؛ وبخاصة في مشروعات التنمية العملاقة.
وشهد افتتاح الملتقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والسفير الدكتور محمد البدري مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية.
وأكد المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، أن الشركات المصرية تتعرض إلى الكثير من المعوقات في عمليات التسويق والتوسع بالسوق الخارجية، مشيرًا إلى أن هذه المعوقات تتمثل في ضعف مكاتب التمثيل التجاري للشركات بالأسواق الخارجية، بجانب ضعف التمويلات اللازمة من البنوك بسبب قلة توسعاتها الخارجية.
وأضاف عبد العزيز، خلال مشاركته بالجلسة الأولى من مؤتمر بناة مصر، والتي حملت عنوان "تنافسية مصر في أسواق الدول الخليجية وكيفية استفادة مصر من إمكانات وقدرات الصناعة الكبرى في مجالات التشييد والبناء"، أن الشركات المصرية لديها القدرة الكافية على زيادة توسعاتها واستثماراتها في الأسواق الإفريقية؛ لما تمتلكه من خبرات واسعة في مجال التشييد والبناء.
وأكد رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء أن دول إفريقيا تطرح مشروعات هائلة تقدر بمئات المليارات من الدولارات سنويًّا؛ خصوصًا مشروعات البنية التحتية والطرق، موضحًا أن القارة تحتاج سنويًّا إلى عشرة ملايين وحدة سكنية منخفضة التكاليف لمواجهة النمو السكاني المتزايد.
وأشار عبد العزيز إلى أن الشركات الأجنبية كانت تستحوذ على هذه المشروعات لحصد العوائد الضخمة، واستنزاف خيرات القارة؛ خصوصًا أنها تجلب معها كامل معداتها وعمالتها، وجميع مواد البناء الخاصة بالمشروع، لذا فقد وافقت مفوضية البنية التحتية والنقل للأمم الإفريقية على مطلب الاتحاد الإفريقي للمقاولين؛ إذ تم منح نسبة أفضلية 7% للشركات الإفريقية في العطاءات الممولة من بنك التنمية الإفريقي.
فيديو قد يعجبك: