إعلان

اشتباكات السودان وحرب التيجراي.. أزمات في طريق سد النهضة على مدار 12 عاما

05:21 م الأحد 16 أبريل 2023

سد النهضة

كتب- محمد نصار:

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، تأثير أحداث اشتباكات السودان على سد النهضة الإثيوبي.

وقال شراقي، عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الأحد: اندلعت أمس السبت 15 إبريل 2023 اشتباكات عسكرية بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وما زالت مستمرة مما تضفي بظلالها على مزيد من تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية على دولة وشعب السودان الشقيق.

وذكر شراقي تأثير ذلك على قضية سد النهضة المتوقفة بالفعل منذ أكثر من عامين 4-6 إبريل 2021 حيث اللقاء الأخير للجان المفاوضات في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي في ذلك الوقت، ولم يحقق أي تقدم نحو حل أزمة سد النهضة.

وأشار إلى أنه منذ ذلك التاريخ لم يحدث أي اجتماع بين خبراء الدول الثلاث، إلا عن أنباء بلقاءات غير معلنة في أبو ظبي، والتي أفصح عنها وزير الخارجية السوداني علي الصادق بأن الإمارات استضافت نحو 4 جولات من مفاوضات غير رسمية بين الدول الثلاث بشأن أزمة سد النهضة، إلا أنها لم تحقق أيضا أي تقدم يُذكر، وخاصة في ضوء إصرار الوسيط على فرض ما يسمى "تقسيم المياه".

وتابع: لقد شهدت مفاوضات سد النهضة على مدار أكثر من 12 عاما، الكثير من المطبات في طريق المفاوضات منها اضطرابات وعدم استقرار، تارة في مصر بعد ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، وتارة في إثيوبيا بتكرار المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة الإثيوبية في عام 2015 بسبب نزاع بين المواطنين غالبيتهم من عرقية أورومو والحكومة حول ملكية بعض الأراضي، ولكن رقعة المظاهرات اتسعت لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف، واشتعلت مرة أخرى بقوة في فبراير 2018 مما اضطر رئيس وزراء إثيوبيا السابق ديسالين إلى تقديم استقالته حقنا لدماء الإثيوبيين وتولى أبي أحمد الحكم في مارس 2018.

وواصل الدكتور عباس شراقي: ثم شهدت إثيوبيا في 4 نوفمبر 2020 صراعا شديدا غير مسبوق بين الحكومة الفيدرالية وحكومة التيجراي، انقلب إلى حرب أهلية بالطائرات والصواريخ، استمرت أكثر من عام واضطر فيها رئيس الوزراء أبي أحمد إلى مغادرة مكتبه وتولي قيادة الجيش بنفسه تجاه التيجراي، وتارة أخرى في السودان بعد ثورة 19 ديسمبر 2018 وعزل البشير في إبريل 2019، وبداية مرحلة انتقالية مازالت مستمرة لأكثر من 4 سنوات، انقلبت إلى حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

فيديو قد يعجبك: