إعلان

بعد أمطار المتحف الكبير.. أستاذ جيولوجيا يكشف تأثير المياه على "أبو الهول"

03:36 ص الجمعة 14 أبريل 2023

المتحف المصري الكبير

كتب- محمد شاكر:

أثار فيديو سقوط الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو الأعظم في المتحف المصري الكبير، جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التخوف من تأثير الأمطار على جسم التمثال الذي مر عليه آلاف السنين.

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، قال غن مياه الأمطار ليس لها أي تأثير سلبي على التماثيل المصنوعة من أحجار الجرانيت.

وقال شراقي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "أحجار الجرانيت لا تتأثر إطلاقًا بعوامل التعرية مثل مياه الأمطار، والدليل أن تمثال رمسيس الثاني ظل في قلب ميدان الأزبكية عقودا طويلة ولم يتأثر بالأمطار، ولو تأثر بعوامل التعرية المختلفة لما بقي آلاف الأعوام ولما وصل إلينا الآن، ولذا نجد التماثيل المصنوعة من الجرانيت أغلى أنواع التماثيل".

وأكمل شراقي: "أما التماثيل المصنوعة من البازيلت فيمكن أن يحدث لها تآكل مع مرور الوقت، وكذلك الحجر الجيري الذي يمكن أن يذوب من الأمطار لأن المياه تتفاعل معه وتكون حمض الكربونيك، ويظهر بشكل واضح في العمارات بالمناطق الساحلية وواجهات المباني نجد الطوب متآكل، لأن الحجر الجيري كربونات كالسيوم تتفاعل بشدة مع المياه".

وحول ما يواجه تمثال أبو الهول المصنوع من الحجر الجيري قال شراقي: "تمثال أبو الهول موجود إلى الآن لأنه منحوت في جبل، ولكن المعالم الدقيقة للتمثال يمكن أن تتأثر بفعل عوامل التعرية مثل الرياح والأمطار، ونفس الأمر مع الأهرامات، ولذا على وزارة السياحة والآثار أن تهتم بهذه التماثيل بشكل مكثف وترميمه بشكل دوري وسريع إذا وجد أي خطر يواجهه، على أن يكون الترميم قائم على أسس علمية بحيث لا يغير شيء من التمثال".

وكان اللواء عاطف مفتاح المشرف على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، قال إن سقوط الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني أمر طبيعي وليست المرة الأولى.

وقال مفتاح في تصريحات سابقة لـ"مصراوي": "نزول الأمطار على تمثال رمسيس موجود في تصميم المتحف وليس خللا في التنفيذ، وهذه المنطقة في التصميم الأصلي للمتحف مفتوحة وكأن التمثال موجود تحت مظلة، ولا يجوز أن نضع التمثال في مكان مغلق حتى لا يتأثر بالتكييفات وغيرها من الأمور المشابهة".

وأضاف مفتاح: "يقع موقع تمثال رمسيس الثاني، في منطقة وسط بين المبنى المتحفي والمبنى التجاري، وهي منطقة مظللة وسقفها مسقط ومعمول حساب التهوية والأمطار ولها مخارج تصريف".

وأكمل مفتاح: "تمثال رمسيس الثاني كان موجود في ميدان الأزبكية من خمسينيات القرن الماضي وحتى عام 2006 ولا يتأثر بالامطار لأنه مصنوع من الجرانيت، وكذلك لم تتأثر المنطقة التجارية لأنها مغطاة بالكامل ومطاعم فخمة مثلها مثل كل المطاعم حينما تسقط الأمطار".

اقرأ أيضًا..

أول تعليق بشأن سقوط أمطار غزيرة على تمثال رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان