إعلان

كتب ممنوعة.. أولاد حارتنا لنجيب محفوظ

04:00 ص الأربعاء 12 أبريل 2023

الأديب العالمي نجيب محفوظ

كتب-محمد شاكر

بين دفتي الكتب والروايات، الكثير من الأسرار التي تستحق أن تقرأ، ولكل كتاب العديد من الكواليس التي تستحق أن تروى. في هذه السلسلة نلقي الضوء على كواليس الكتب التي تم حجبها، وقت إصدارها، في زمن أصبح مفتوحا ولا يعرف كتبا ممنوعة.

أولاد حارتنا

هي رواية من تأليف الكاتب العالمي نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988، وتُعد إحدى أشهر رواياته وكانت إحدى المؤلفات التي تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل.

وتسببت الرواية في تعرض أديب نوبل للاغتيال بعدما تم نشرها مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1950م ولكن تم وقف النشر بسبب اتهامه بالتطاول على الذات الإلهية واعتراض الهيئات الدينية ولم تنشر الرواية كاملة في مصر في وقتها وظلت 8 سنوات حتى ظهرت كاملة في دار الآداب اللبنانية وتم طباعتها في بيروت وأعيد نشر الرواية في مصر عام 2006 عن طريق دار الشروق.

كانت هذه الرواية هي السبب في تكفير نجيب محفوظ من عمر عبد الرحمن في عام 1989، بعدما نال محفوظ جائزة نوبل في الآداب.

وفي عام 1994 تعرض محفوظ للهجوم والطعن في رقبته من قبل اثنين من المتطرفين خارج منزله في القاهرة. ونجا منه، لكنه عانى من عواقبه حتى وفاته في عام 2006.

ومنذ بدأ نشر الرواية مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام هاجمها شيوخ الأزهر وطالبوا بوقف نشرها، ولكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، ولم يتم نشرها كتابا في مصر، فرغم عدم إصدار قرار رسمي بمنع نشرها إلا أنه وبسبب الضجة التي أحدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي -الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر- بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطُبعت الرواية في لبنان من إصدار دار الأداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.

وتم تكفير نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية، واتهم بالإلحاد والزندقة، وأُخرج عن الملة، وقُرءت الرواية كما فسر بعض الشيوخ رموزها وفق قواميسهم ومفرداتهم.​

فيديو قد يعجبك: