وزيرا التعليم العالي والبيئة يناقشان دعم سبل التعاون بين الوزارتين
كتب- محمد نصار:
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة؛ لمناقشة سبل دعم التعاون بين الوزارتين في عدد من الملفات المشتركة، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي.
وأكد وزير التعليم العالي، على أهمية المبادرات التي تطلقها وزارة البيئة؛ بهدف بناء قدرات شباب الجامعات بالمعرفة العلمية لكافة القضايا البيئية، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ووزارة البيئة في مجابهة أخطار التغيرات المناخية والمشكلات البيئية.
ولفت "عاشور"، إلى ضرورة التركيز على الدراسات البحثية الخاصة بالمجتمع المصري من حيث الارتقاء بالوعي البيئي باعتبارها من أهم عوامل نجاح الخطط والبرامج الخاصة بهذا الشأن، مؤكدًا أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتأهيل شباب الجامعات لفهم موضوعات البيئة ومفاهيمها من تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والتصحر، وغيرها من الموضوعات.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى التعاون المشترك بين الوزارتين خلال فترة تحضير وانعقاد مؤتمر المناخ cop 27 بشرم الشيخ، مستعرضًا الجهود التي بذلتها الجامعات والمؤسسات البحثية في هذا المؤتمر، مؤكدًا أهمية الاستمرار في تنفيذ الأبحاث وتنظيم ورش العمل التي تناقش حلولًا للتغيرات المناخية والمشكلات البيئية التي يشهدها العالم.
وأشار "عاشور"، إلى مقرر القضايا المجتمعية الذي يدرسه طلاب الجامعات، لافتًا إلى أنه يتضمن جزءًا حول قضايا المناخ، وهو ما يساهم في رفع درجة وعي الطالب الجامعى بالقضايا المجتمعية الملحة، وتكوين عادات سلوكية إيجابية، فضلًا عن ربط الجانب الأكاديمى الذى يدرسه الطلاب بمتطلبات واحتياجات المجتمع.
من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل بالمجالات المتعلقة بالقطاع البيئى، وتغير المناخ فى مصر من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث إن التخصصات الداعمة لذلك القطاع تعد الأكثر طلبًا خلال الفترة المقبلة والتى تحتاج إلى إعداد الشباب الداعم لذلك، سواء على مستوى الدراسات العليا أو الدورات التدريبية المتخصصة، مشيرة إلى أهمية تغيير المناخ الداعم للقطاع البيئي والذي يتنوع بين وضع التشريعات واللوائح، وتوفير التكنولوجيا والتمويل، والأهم من ذلك هو الاستثمار في البشر؛ لدعم السوق المصري بالكوادر البشرية القادرة على العمل بإدارات تمويل المناخ بالقطاع المصرفي في مصر.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة قامت بالعديد من الجهود لدعم القطاع البيئي وملف تغير المناخ في الفترة السابقة، مشيدة بالمناهج الخاصة بالموضوعات البيئية في الجامعات المصرية، مثل موضوعات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتي قامت الوزارة بإعدادها من خلال عدد من الخبراء، بالتعاون والتنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاعتمادها.
وأشادت فؤاد، بالدور الذي قامت به الجامعات سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة بمؤتمر المناخ cop27، وما قدمته من أفكار ومشروعات وأبحاث علمية للشباب؛ لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، مؤكدة ضرورة العمل سويًا من أجل وضع خارطة طريق لمؤتمر المناخ cop28، من خلال عقد ورش عمل لشباب الجامعات، وتنمية قدراتهم على المستوى الوطنى.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية عقد يوم للعلوم فى مؤتمر المناخ cop 28 على غرار ما تم فى مؤتمر المناخ cop 27 داخل الجناح المصرى؛ من أجل عرض ما قامت به مصر من ورش عمل وأبحاث علمية على مدار العام بالتعاون مع شركاء التنمية سواء على المستوى الوطنى، أو الأقليمى، وما يمكن تقديمه للدول الإفريقية، والتعاون مع الدول العربية.
واقترحت الوزيرة وضع ورقة عمل مشتركة تتضمن المسارات التى سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة، والتي تتضمن عقد ورش عمل شهرية للجامعات الخاصة والحكومية، يتم فيها عرض الإطار العام لمسارات الأبحاث والتكنولوجيا فى الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وتقوم كل جامعة بعرض ما تم تنفيذه خلال العام الماضى من ورش عمل أو نماذج للمحاكاة أو أبحاث علمية، وتنظيم مجموعات عمل من شباب الجامعات؛ للخروج بخارطة طريق لمؤتمر المناخ cop28.
فيديو قد يعجبك: