زلزال تركيا.. أمين الهلال الأحمر السوري يكشف لمصراوي تفاصيل عمليات الإنقاذ
كتب- محمد عمارة:
كشف خالد عرقسوس أمين عام الهلال الأحمر السوري، آخر التطورات في سوريا، بعد سقوط عدد كبير من الضحايا والمواطنين، جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا، وبلغت قوته 7.8 درجات على عمق حوالي 17.9 كم.
وأوضح، "عرقسوس" في حواره لمصراوي، أن مدينة حلب، أكثر المناطق تضررا من الزلزال، لأن الأبنية فيها معظمها قديمة أو تأثرت من الحرب، مشيرًا إلى أن أصعب مشهد مر بها كان لطفل عمره يوم واحد فقط عائلته كلها توفيت.
وجاء نص الحوار:
أخر تحديثات للوضع؟
بنشتغل تحت الأنقاض بنحاول لسة ندور على الضحايا، والحصيلة حتى الآن أكثر من 500 وفاة وتقريبا 1300 مصاب حتى الآن.
هل يوجد فعلا نقصا في الأدوية والمواد العلاجية؟
هذا حقيقي، نتيجة 12 سنة من الحرب الأهلية والعقوبات التي فرضها الغرب، ما أدى لنقص كبير في الأدوية ومعاناة كبيرة في القطاع الطبي، التجهيزات كلها قديمة، وأغلب الأدوية غير متوفرة في سوريا، وموضوع أن المساعدات الإنسانية معفاة من العقوبات، ما هو إلا كلام على ورق، لا الشركات مستعدة تأخذ المخاطرة، ولا البنوك مستعدة كذلك، والنتيجة في النهاية أن الناس تعاني، والأمر أصبح كارثة فوق الكارثة الموجودة أصلا.
ما هي أكثر الأماكن المتضررة من الزلزال في سوريا؟
تعتبر مدينة حلب أكثر المناطق تضررا من الزلزال، لأن معظم الأبنية فيها قديمة أو تأثرت من الحرب والقصف الذي استمر لسنوات تعدت العشر سنوات، كما أنه من عشرة أيام فقط، انهار منزل في المدينة بدون حدوث الزلزال،
هل تتوقع أن يكون هناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض؟
المشكلة أننا لا نملك المعدات الموجودة عند الدول الطبيعية حتى وليست المتقدمة، لا يوجد أي معدات سواء كاميرات أو كلاب مدربة، للأسف أغلب العمل يتم يدويًا، الوقت عامل حاسم في ظل ظروف الطقس القاسية التي سجلت تحت 5 درجات مئوية، وأتوقع أن يرتفع عدد الضحايا لأن هناك أنقاضا والأبنية عالية، على سبيل المثال يوجد مبنى في محافظة حماة يصل إلى 8 طوابق وتم تحديد أكثر من 100 شخص تحت أنقاضه وإلى الآن لم يتم إزالتها كلها.
ما أبرز المشاهد الإنسانية التي أبكتك؟
كان هناك طفل في حلب مولود أمس، وجزء من عائلته راح وتقريبا هو الوحيد الذي نجا بعمر يوم واحد فقط، لو تأجل ولادته يومين كان ربنا أعلم بحاله.
ما هو المطلوب من الدول الشقيقة؟
حاليا الاحتياج من الدول الشقيقة أن تسبق الدول الأجنبية، فهذا النوع من الكوارث لا يتحمل التأخر في المساعدة أو عدم الرغبة في المساعدة، خاصة الأشقاء خلينا كشعوب عربية نساعد بعض وهي فرصة للسياسيين ينزلو من على الشجرة العالية.
هل هناك إحصائيات بعدد المنازل والبنايات المتضررة؟
هي نفس الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة، ونستعين بالاتحاد الدولي لتحديد عدد المباني المتأثرة عن طريق الأقمار الصناعية، لكن الطقس السيء أثر في عمليات البحث.
متى تتوقع الانتهاء من رفع الأنقاض؟
خلال 48 ساعة، ويفترض خلال 24 ساعة ولكن هناك احتمال لإيجاد أحياء وطبعا سيستمر البحث بحسب الإمكانيات المتاحة، وهناك أماكن كثيرة في سوريا مازالت فيها أنقاض.
فيديو قد يعجبك: