إعلان

مباحثات الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الماليزي حول تعزيز التعاون وزيادة الاستثمارات.. تتصدر عناوين الصحف

07:31 ص الثلاثاء 28 فبراير 2023

الرئيس السيسى


القاهرة-(أش أ):

تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
حيث أبرزت صحيفة "الأهرام" تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، اتصالا مرئيا من أنور إبراهيم، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الزعيمين تباحثا حول سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، في ضوء ما يجمع بينهما من روابط تاريخية وعلاقات ثنائية متميزة، حيث تم التطرق إلى جهود التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعات الطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة السيارات، وغيرها من المجالات التي تسهم في تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية لكل دولة، وتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد أيضا تبادل الرؤى بشأن أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي، في ضوء ما يشهده العالم من تحديات كبرى.
كما أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في المحافل الدولية، للتعامل مع القضايا المختلفة ومن بينها مكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، بما في ذلك الفكرية والثقافية، حيث أشاد رئيس الوزراء الماليزي بدور مصر المهم في هذا الإطار، مثمنا القيمة الكبيرة للأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية الوسطية في مصر ودورها الرائد في ذلك الصدد.

ومن جانبها، سلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود الدولة لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وتعزيز دور القطاع الخاص مستعرضا عددًا من الفرص الاستثمارية، ورحب باستثمارات الأشقاء من دولة قطر في مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال لقائه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر في الدوحة أمس، حيث أعرب مدبولي، خلال زيارته الدوحة، عن تهنئته لقطر الشقيقة لنجاحها الكبير في تنظيم بطولة كأس العالم في أفضل صورة أبهرت العالم، مشيدًا بالطفرة العمرانية المتميزة التي شهدتها قطر على مدى السنوات الماضية.
وكان رئيس الوزراء قد وصل العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس الأول، في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس وزراء قطر، في إطار حرص البلدين الشقيقين على تطوير العلاقات الثنائية، ومن المقرر توقيع عدد من الوثائق ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي.
من جانبه، أشاد الشيخ تميم، بما تشهده العلاقات المصرية ــالقطرية من تطور وزخم إيجابي، مؤكدًا أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح بطولة كأس العالم في الدوحة، كان رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات الثنائية من تطور.
وأكد الشيخ تميم حرص الدوحة على دفع العلاقات وزيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لديها إمكانات كبيرة جدًا، وأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم الاستثمارات القطرية بمصر وزيادة حجم التعاون بين البلدين في جميع المجالات، معربًا عن شكره للجهود التي يقوم بها الأشقاء المصريون العاملون في قطر والذين كان لهم دور إيجابي ملموس على أرضها.
وألقت صحيفة "المصري اليوم" الضوء على إعراب الرئيس السوري بشار الأسد عن تقديره البالغ لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتصال معه هاتفيا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا مؤخرا، وثمن عاليا ما لمسه من مشاعر أخوية خلال الاتصال.
جاء ذلك خلال استقبال الأسد أمس سامح شكري وزير الخارجية، الذي قام بزيارة إلى كل من سوريا وتركيا، بهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، والذي خلف خسائر بشرية ومادية فادحة في الدولتين.
ونقل بيان رئاسي سوري أن "الأسد أكد أنه يجب النظر دائمًا إلى العلاقات السورية ـالمصرية من منظور عام وفي إطار السياق الطبيعي والتاريخي لهذه العلاقات".
واعتبر الأسد أن العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام.
ونوه الرئيس السوري بأن مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها "خلال مرحلة الحرب على سوريا" كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري في جميع المناطق مما يؤكد على الروابط التي تجمع بين الشعبين، والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بالخارجية على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «الرئيس السوري ثمن عاليا ما لمسه من مشاعر أخوية خلال الاتصال، ووجه الشكر إلى مصر وشعبها العظيم على استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها وحسن معاملتهم كأشقاء».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن سامح شكري وزير الخارجية قال خلال لقائه مع الرئيس السوري: «أحمل رسالة تضامن من حكومة وشعب مصر إلى سوريا الشقيقة، ومستعدون لتقديم المزيد لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق».
كما عقد شكري عقب لقائه مع الرئيس السوري جلسة مباحثات مع نظيره السوري الدكتور فيصل المقداد بمقر وزارة الخارجية السورية، نقل خلالها رسالة تضامن ومؤازرة من حكومة وشعب مصر مع الأشقاء في سوريا جراء الزلزال المدمر، وأوضح شكري أن هدف زيارته «إنساني» بالدرجة الأولى.
وفي كلمته، أثنى المقداد على المساعدات المصرية، وقال «كان لقيادة مصر ولشعب مصر دور كبير في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال».
وأضاف المقداد أن المساعدات المصرية التي وصلت تعبر عن التحام الشعب المصري مع شقيقه الشعب السوري.
يذكر أن الكثير من المساعدات الإنسانية كانت قد هبطت في مطارات سوريا حتى أمس وبلغت 250 طائرة على الأقل، بينها ثلاث طائرات مصرية وسفينتان.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد أنه عقب انتهاء زيارة شكري إلى سوريا، توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى تركيا، وكان في استقباله بمطار أضنة التركي وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، حيث عقد الجانبان اجتماعا ثنائيا، ثم توجها سويا إلى ميناء «مرسين» لتسلم الشحنة رقم 6 من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى تركيا.
وفي مؤتمر صحفي بين الوزيرين، قال شكري إنه محمل برسالة تضامن ومواساة إلى الشعب التركي الصديق.
وأكد تضامن مصر، قيادة وحكومة وشعبا، مع الشعب التركي في مواجهة هذه الكارثة، مضيفا أن هناك علاقة خاصة تربط بين الشعبين. وقال إن مصر ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة تركيا في هذه المحنة.
وأضاف أن المساعدات المقدمة هي أقل ما يمكن تقديمه في إطار تأكيد الحرص على رفع المعاناة عن المصابين وتوفير ما نستطيع من سبل لمواجهة الكارثة، وما نقوم به من جهود تيسيرا للآخرين، ونعطي أولوية لعبور السفن المحملة بالمساعدات، ما يؤكد العلاقات التي تربط بين الشعبين الصديقين.
وأوضح أيضا أنه اطلع خلال مباحثاته مع نظيره التركي على الأولويات لدى تركيا فيما يتعلق بالاحتياجات والمساعدات، و»سنعمل على توفير ما نستطيع في إطار السعي من الحكومة والهلال الأحمر المصري والمجتمع المدني لرفع آلام المصابين وتوفير سبل الإغاثة لهم».
ومن جانبه، أكد الوزير التركي أن مصر بلد مهم لتركيا، وأشار إلى أنها ستعمل على تطوير علاقاتها معها.
وقدم الوزير التركي الشكر للرئيس السيسي ولمصر لما تم تقديمه من مساعدات إغاثة منذ وقوع الزلزال حتى الآن، مؤكدا أن الصداقة والأخوة تظهر في الأيام العصيبة.
وأضاف «نفتح صفحات جديدة مع مصر، ففي الفترة الأخيرة كان هناك اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكانت مباحثات مثمرة».
وأشار إلى أن مباحثاته مع شكري شملت الخطوات التي يجب أن نتبعها لتطوير العلاقات بين البلدين، وقال إن تطور العلاقات سيكون له فائدة للطرفين، وأيضا له فائدة في استقرار وتنمية ورفاهية المنطقة بأكملها.
وأكد أن مصر بلد مهم جدا بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين وإفريقيا والعالم، لافتا إلى أنه سيتم وضع الخطوط الملموسة لرفع والارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى وأكبر، وأشار إلى أن وجود وزير الخارجية شكري في تركيا له مغزى كبير ومهم جدا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان