"شئون البيئة": خطة التكيف ستركز على التقدم المحرز بمصر للتصدي لآثار التغيرات المناخية
كتب- محمد نصار:
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور على أبو سنة، أن ظاهرة تغير المناخ تعد إحدى القضايا المثيرة لقلق الجميع، خاصة في الدول النامية، فعلى الرغم من أن الانبعاثات التي تصدر عن مصر تقدر بحوالي 0.6% من إجمالي انبعاثات العالم، لكنها تعتبر واحدة من أكثر بلاد العالم عرضة للتأثيرات المحتملة لتغير المناخ، مما قد يؤدي إلى عدد من التأثيرات على قطاعات السواحل والزراعة والموارد المائية والصحة والسكان والبنية الأساسية، وهو ما سوف يؤدي إلى إضافة تحد جديد إلى مجموعة التحديات التي تواجهها مصر في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "SDGs" ورؤيتها لتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030.
وأعرب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة عن سعادته بورشة العمل الافتتاحية اليوم لمشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) والتي تعد أولى المحطات في عملية تنفيذ المشروع والذي يسعى لتعزيز القدرات البشرية والمؤسسية لوضع وتنفيذ الخطة الوطنية للتكيف بالإضافة إلى تقييم مخاطر المناخ وتحديد مجالات الأولوية للتكيف، ودمج هذه الأولويات فى الموازنة والتخطيط.
وأوضح أبو سنة أن إعداد الاستراتيجيات والخطط الخاصة بالمناخ يعد أحد الخطوات نحو تحديد أولويات العمل في القطاعات المختلفة، مضيفاً أنه نظراً لشمولية هذا المشروع فقد بدأ العمل على وضع المقترح بالتنسيق مع الخبراء من القطاعات المختلفة منذ عام 2017 بهدف مناقشة الخبراء المعنيين بموضوعات التكيف مع تغير المناخ في كيفية الاستفادة من استراتيجية التكيف مع التغيرات المناخية والمخاطر الناجمة عنها والصادرة من مركز معلومات مجلس الوزراء عام 2011، والبناء على ما ورد بالتقارير الوطنية لوضع مقترح مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع مخاطر التغيرات المناخية.
وأشار إلى أنه تبع هذه الخطوة تقديم مقترح بالمشروع لسكرتارية صندوق المناخ الأخضر حيث تكللت تلك الجهود بالحصول على الموافقة على المقترح عام 2021، واستتبع ذلك إجراءات الحصول على الموافقات اللازمة وتوقيع وثيقة المشروع من قبل جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
فيديو قد يعجبك: