لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد شيشة زويل.. تعرف على مزاج المثقفين وطقوسهم في الكتابة

05:21 م الأربعاء 22 فبراير 2023

صورة متداولة للدكتور أحمد زويل

كتب- محمد شاكر:

انتشرت منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للدكتور أحمد زويل، وهو يتناول الشيشة على أحد مقاهي منطقة الحسين، وهو الأمر الذي استدعى مزيداً من الصور لعدد من المثقفين الذين حرصوا على شرب الشيشة أيضًا خلال حياتهم وعلى رأسهم الكاتب الكبير نجيب محفوظ، حتى أن هناك مقاهي كثيرة في عدد من الأماكن يطلق عليها مقاهي المثقفين نظرًا لإقبالهم عليها بكثافة وقضائهم أوقاتهم عليها.

ويحكى الكاتب إبراهيم عبد العزيز، في كتابه "أنا نجيب محفوظ"، وهو سيرة حياة كاملة لصاحب "نوبل"، أنه كان حريصًا على التدخين حتى الأعوام الأخيرة من عمره، ويتردد على غرز الحشيش والعوامات يوميا، لأنه كان مغرما ومتيما بعالمه متوحدا به، كما أن روايته "ثرثرة فوق النيل" سببت له أزمة شديدة بسبب النقد الجارح للمجتمع المصري لإدمانه الحشيش والخمر، ولما وقع مع الكتاب والأدباء على بيان حول حالة «اللاحرب واللاسلم» الذي وجهه للسادات وقتها، قال عنه: "حتى اللى اسمه نجيب محفوظ بتاع الحشيش وقع معاهم" ليأتي رد نجيب محفوظ عليه: "كل الناس تتكلم عن الحشيش إلا أنور السادات".

وعلى الرغم من اختلاف مزاج المثقفين والمبدعين والكتاب بين الشيشة والسجائر والحشيش وغيرها من الأشياء، فقد استطلعنا رأي بعض الكتاب في علاقة هذه الأمور بطقوس الكتابة وهل تساعد الكاتب على الإبداع كما يقال أم أن الأمر مختلف.

وعلى الرغم من اختلاف مزاج المثقفين والمبدعين والكتاب بين الشيشة والسجائر وغيره من الأشياء، فقد استطلعنا رأي بعض الكتاب في علاقة هذه الأمور بطقوس الكتابة وهل تساعد الكاتب على الإبداع كما يقال أم أن الأمر مختلف.

الكاتب الكبير يوسف القعيد يقول في تصريحات خاصة، إنه بالنسبة لمزاج المثقف انا شربت شيشة في مرحلة من عمري عندما كنت أتردد على مقهى الفيشاوي مع أستاذنا ومعلمنا نجيب محفوظ وصديقي الكاتب الراحل جمال الغيطاني، ثم انقطعت هذه العادة لأنها مرتبطة بالذهاب إلى المقهى، وعندما انقطع الذهاب إلى المقهى لغياب الأحبة والأصدقاء انقطعت العادة.

وأضاف القعيد: دخنت سجائر فترة وانقطعت عنها عندما اكتشفت أضرارها الصحية الهائلة، أما فكرة أن ينزل الشخص ليذهب إلى مكان بعيد لتناول الشيشة وغيرها فكرة مستبعدة بالنسبة لي.

وتابع القعيد: لا اعتقد أن الشيشة أو غيرها من العادات تساعد الكاتب على الكتابة، وإنما هي عادات نفسيه تهيئ المناخ للكتابة فقط، وكلها أوهام لا تساعد على الكتابة لأن الكتابة فعل يأتي وقت أن يكون الشخص مهيأ لاستقباله ولا يأتي بسبب أي عادة من هذه العادات.

أما الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد فقال: هذه العادات ليس لها قانون محدد وإنما أمور نسبية تختلف من شخص إلى آخر ومن مثقف إلى آخر، فهناك شخص يحب الشيشة لأنه لن يشربها كل خمس دقائق وآخر يحب السجائر لأنه لا يحب الذهاب إلى المقهى كثيرا، وهناك كتاب لا يشربون أي شيء وكتاب يشربون أشيء أخرى.

وأضاف عبدالمجيد: الكتاب مثل باقي البشر لا يختلفون عنهم كثيرا في مثل هذه العادات، ومثلا نجد نجيب محفوظ يكتب صباحا بينما يدخن الشيشة ليلا، والدكتور أحمد زويل في المعامل نهارا وفي أمريكا لا يدخن الشيشة كثيرا، ولكنه عندما يزور منطقة الحسين فمن الطبيعي أن يجلس على المقاهي ويشرب الشيشة لأنها محاولة لعيش الحياة المصرية.

وأكمل: أنا شخصيا توقفت عن التدخين ١٢ عاما من عام ١٩٩٠ إلى عام ٢٠٠٢، وكتبت فيها أهم أعمالي مثل لا أحد ينام في الاسكندرية، وطيور العنبر، وطيور العنبر، وغيرها..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان