لماذا تعتزم "الصحة العالمية" إنهاء تصنيف كورونا كجائحة؟
كتب- أحمد جمعة:
تعتزم منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، دراسة إنهاء تصنيف كورونا كجائحة، بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على الجائحة التي ألقت بظلالها على جميع دول العالم.
وفي مارس 2020، أعلنت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، تصنيف فيروس كورونا "كوفيد-19" بأنه "جائحة" ووباء عالمي.
وخلال العام الماضي، ظهرت العديد من الدعوات من خبراء الصحة ومسؤولين في مختلف أنحاء العالم، لإنهاء اعتبار كورونا جائحة، والتعامل مع الفيروس كغيره من باقي الأمراض التنفسية.
بدوره، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاد الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن هناك العديد من المتغيرات التي حدثت بين إعلان منظمة الصحة العالمية "كوفيد-19" كجائحة صحية، وبين الوضع الوبائي الراهن على مستوى العالم أجمع.
وأوضح "عنان" أن أن هناك العديد من المعايير التي تحكم إعلان منظمة الصحة "حالة الطوارئ الصحيّة" أو توصيف أي مرض بالجائحة، على رأسها عدد حالات الوفيات والإصابات، ومدى الانتشار عبر الحدود، وموقف التكدس في المستشفيات وتوافر أسرّة الرعايات المركزة، وهو ما كان منطبقًا على "كوفيد-19" في أوائل عام 2020، في حين لم تعد تلك المعايير تنطبق على ما نعيشه حالياً.
وشدد على أن الوضع الوبائي بات مستقرا في الأسابيع الأخيرة، وهذا ما نشهده منذ نهاية العام الماضية، ولا توجد أي متحورات جديدة تثير القلق، ومن ثم فإنه من المقرر أن يُعامل فيروس كورونا كما نعامل الإنفلونزا بحيث يكون فيروسا موسمياً يحتاج للقاحات موسمية.
من جانبه، قال رئيس فريق متابعة وتقييم اللوائح الصحية الدولية بالصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، إن اللجنة المعنية لإعادة النظر في وضع "كوفيد-19" كطارئة صحية عالمية، ستجتمع بالفعل لاتخاذ قرار، لكن "علينا ألا نستبق قرار اللجنة التي ستنظر في هذا الأمر في ضوء المستجدات المحيطة بالجائحة".
وأوضح أنه "بلا شك في أن كوفيد-19 سيظل موضوعاً رئيسياً للمناقشة، وكلنا أمل في أن عام 2023 -في حالة بذل الجهود السليمة- سيكون السنة التي ستنتهي فيها رسمياً هذه الطارئة من طوارئ الصحة العامة".
فيديو قد يعجبك: