خبير مائي يكشف الطرق العلمية الصحيحة لتبطين الترع في مصر

كتب- يوسف عفيفي:

قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تبطين الترع عبارة عن وضع طبقة مانعة للتسرب لتحسين تصرفه ومنع التسرب وحماية جوانبها من الانهيار.

وأضاف شراقي في منشور عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": توجد طرق عديدة لتبطين الترع والتي تعتمد أساساً على نوعية التربة التي توجد بها الترع (طميية كما في الوادي والدلتا، رملية كما في معظم الأراضى الجديدة في الصحاري المصرية).

وأوضح أن الترع في الأراضى الطينية قد لاتحتاج إلى تبطين نتيجة صعوبة حركة المياه بين حبيبات الطين الدقيقة كما في الوادي والدلتا، بينما التبطين ضروري للغاية في الأراضي الرملية نظراً للنفاذية العالية وسهولة تسرب المياه كما في توشكى، وعدم التبطين في هذه الحالة هو إهدار للمياه، وبالفعل تم تبطين حوالي 200 كم من القنوات منذ البداية.

وتابع شراقي: هناك نوعان رئيسيان للتبطين: الأول تقوية السطح الترابي، والثاني بوضع بطانة صلبة أسمنتية او كتل حجرية أو طوب، أو بلاستيك، ومنذ عدة سنوات أشرفت مع زميل عزيز من وزارة الري (أ.د. محيى المشد) على رسالة دكتوراة للباحثة د. نهاد شريدح مهندسة زراعية بوزارة الرى لتبطين الترع بدون خرسانة باستخدام البكتريا وخلطها مع تربة رملية وجيرية وطينية لتقوية التربة على جانبي الترع بحيث تصبح متصلبة تمنع الانهيار أو التسرب، وحصلنا على النوع المناسب من البكتريا (Sporosarcina pasteurii) من ألمانيا وكانت النتائج إيجابية حيث تنتج البكتريا مادة طبيعية لاحمة من كربونات الكالسيوم تساعد على تماسك التربة على جانبي الترع، وتم نشر النتائج في أكبر المجلات العلمية المتخصصة ذات معامل تأثير كبير (Impact Factor 7.693)،

https://www.sciencedirect.com/.../abs/pii/S0950061818323262

وكانت الخطوة التالية هى التجربة الحقلية على أرض الواقع والتكلفة الاقتصادية، ولكن كما هو معتاد توقف استكمال بقية البحوث.