حقيقة إضراب مدرسين لبنانيين للمطالبة بمنع تعليم لاجئي سوريا بمدارسهم

مصراوي

خلال الساعات الماضية تداولت بعض الصور التي تفيد بقيام المعلمين في المدارس اللبنانية بمنع الطلاب اللاجئين من الجنسية السورية من دخول المدارس الخاص بهم، ما أثار غضبًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

مصراوي تواصل مع محمد صلاح الدين مدير إحدى المدارس الرسمية في لبنان لكشف حقيقة ما يتم تداوله بشأن منع دخول الطلاب من اللاجئين السوريين إلى المدارس اللبنانية.

وفقا لمحمد صلاح الدين فإنّ اليوم الدراسي في لبنان ينقسم إلى فترة صباحية للطلاب اللبنانيين والمسائية للطلاب السوريين، وخلال الأعوام الماضية كانت هناك حوافز يتم صرفها للمعلمين من الفترة المسائية لتشجيعهم واستمرارهم في تعليم السوريين وأيضًا للفترة الصباحية كذلك، تلك الحوافز تم إيقافها منذ عدة أشهر للفترة الصباحية، إضافة إلى أنّ راتب المعلم في لبنان ضعيف مقارنة بالأزمة الحالية في البلاد.

لذا حسب صلاح الدين قرر المعلمون في الفترة الصباحية بالمدارس الرسمية عمل إضراب، قبل نحو 10 أيام من أجل تحسين أوضاعهم، لكن وزارة التربية والتعليم اللبنانية ردت على هذا الإضراب بإعلان وقف التعليم بعد الظهر لغير اللبنانيين أيضًا، حيث أعلن المدير العام للتربية عماد الأشقر من السراي الحكومي، عن توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملا بمبدأ المساواة.

محمد صلاح الدين قال أيضًا أنّ المسؤولين في وزارة التعليم يتواصلون مع المانحين الدوليين " الأمم المتحدة" من أجل إيجاد حل لتلك الأزمة، فحسب رأيه أنّ الأمم المتحدة تهتم كثيرًا بتعليم اللاجئين السوريين في لبنان، لذا ستجد حلا لتلك المشكلة بأقصى سرعة، خاصة وأنّ المسؤولين وعدوهم بأنّ الحل سيكون خلال الأسبوع الحالي.

وتستضيف المدارس الرسمية في لبنان أكثر من 170 ألف لاجئ سوري ، مسجلين في حوالي 350 مدرسة حكومية في الفترة المسائية ، مقابل 235 ألف طالب لبناني.

ووفقا لنقرير"هيومان رايتس ووتش" العام الماضي، فإنّ المانحين الدوليين يدفعون للبنان مبلغًا محددًا لكل طفل سوري لاجئ يلتحق بالمدرسة.