منظمة العمل العربية: شعوب المنطقة لا تزال تعاني آثار "كورونا" حتى الآن

كتب- يوسف عفيفي:

قال ناصر المير، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، إن الدورة ٤٨ لمؤتمر العمل العربي تنعقد في ظل ظروف عالمية في غاية الصعوبة؛ وعلى رأسها الأزمة الروسية- الأوكرانية الأخيرة التي فجرت العديد من القضايا المرتبطة بسوق العمل والتي أدت إلى تأثر أطراف الإنتاج الثلاثة.

جاء ذلك خلال كلمة المير، اليوم الأحد، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي الذي تنظمه منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية؛ حيث يشارك فيها وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من 21 دولة عربية، وممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء، والشخصيات العامة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية أن الأزمة الروسية- الأوكرانية نتجت عنها أزمات اقتصادية كبيرة؛ من بينها ارتفاع تكاليف الصادرات والواردات والمواد الخام، مما أدى إلى تصاعد الاختلالات في هيكل الإنتاج، وتزايد تكاليف المعيشة الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة معدلات الفقر في الدول العربية.

وأضاف المير أن آثار تداعيات جائحة كورونا على البلاد العربية ما زالت الشعوب تعانيها حتى الآن، مشيرًا إلى نشاطات منظمة العمل العربية خلال العام الماضي، والتي ناقشت خلاله العديد من الموضوعات والتقارير عن الأنشطة والفعاليات التي قامت المنظمة بتنفيذها لصالح أطراف الإنتاج الثلاثة، بالإضافة إلى إصدار عدد من التوصيات المهمة.

وأشار المير إلى أن المؤتمر يشهد خلال هذه الدورة احتفالية بمناسبة مرور 55 عامًا على تأسيس منظمة العمل العربية "1965- 2020"، وكذلك تكريم "رواد ممثلين عن بعض الدول الأعضاء في المنظمة"، بأطراف الإنتاج الثلاثة، تقديرًا لدورهم البارز، ولجهودهم المخلصة في دعم مسيرة العمل، وأيضًا تكريم الكوكبة السابعة من رواد العمل العربي، الذين كان لهم دور فاعل في خدمة قضايا العمل والعمال في الوطن العربي، اعترافًا بجهودهم وعطائهم وتاريخهم في تعزيز دور أطراف الإنتاج، وترسيخًا لإعلاء قيمة العمل.