تحت عنوان "المواطنة بين الحاضر والمستقبل".. الوفد يحتفل بذكرى رحيل زعماء الأمة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتب- أحمد عبدالمنعم:
نظم حزب الوفد برئاسة الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب أولى فعاليات الصالون الثقافي الذي ينظمه لجنتا متابعة الحوار الوطني والمواطنة، للاحتفال بذكرى زعماء الأمة المصرية سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، تحت عنوان "المواطنة.. الماضي والحاضر والمستقبل"، وذلك بالمقر الرئيسى لحزب الوفد بالدقي.
حضر الصالون فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد وعيد هيكل نائب رئيس الحزب واللواء سفير نور والمحاسب مصطفى شحاتة عضوا الهيئة العليا للحزب، ونخبة من رجال الدين والفكر والسياسة، منهم نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام، والشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف، والدكتور محمد عفيفي الكاتب والروائي وأستاذ التاريخ الحديث، والكاتب الكبير مصطفى بكري، والقانوني الكبير نجاد البرعي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، ويديره الكاتب الصحفي والروائي شريف عارف المستشار الإعلامي لحزب الوفد.
قال الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد إن المواطنة مبدأ قانوني ومصدر للحقوق والالتزامات ونص عليها الدستور المصري في مادتها الأولى، مضيفا: "نحن نعتز ونفتخر بمواطنتنا ومصريتنا، فبالمواطنة يكون حب الوطن".
وأشار رئيس الوفد إلى أن المواطنة كانت شعار ثورة ١٩١٩، تحت راية "عاش الهلال مع الصليب"، وهي تعني أن كل من يعيش على أرض الوطن يتمتع بنفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.
وأوضح "يمامة"، أن المواطنة تجاوزت كل المفاهيم الدولية، وأصبحت المواطنة العالمية وما لها من شواهد كثيرة من حقوق وحريات في المجتمع الدولي وأصبح للفرد صفة تستند للمواطنة دون أي تدخل سياسي في سيادة الدول.
قال شريف عارف المستشار الإعلامي لرئيس حزب الوفد، إن الحزب هو بيت الأمة، بيت الوطنية المصرية والمظلة التي نمت تحتها كل الأفكار المهمة مهما اختلفت، فيه كان عظمة الفكر الذي ضم كافة الاتجاهات، وراعت الجميع ولم تفرق، بل بحثت عن القواسم المشتركة من أجل مصر.
وأضاف "عارف"، أن الاحتفال بذكرى رحيل زعيم الوفد فؤاد سراج الدين والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم عاشوراء، تتجلى نفحات من صدق العزم وقوة الإيمان بالله وبالوطن، إذ أن في حياة الأمم والشعوب لحظات فارقة، وفي حياة الأمة المصرية مواقف خالدة صنعت الهوية المصرية بكل تفاصيلها.
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الوفد أن بيت الأمة يشرف بإنطلاق الصالون الثقافي الذي تنظمه لجنتي المواطنة ومتابعة الحوار الوطني لمناقشة فكرة "المواطنة.. بين الحاضر والمستقبل"، مشيرًا إلى أن فكرة المواطنة هي إبداع أصيل للمصريين، انطلقت في العصر الحديث من الثورة الكبرى ثورة 1919.
أكد صفوت لطفي رئيس لجنة المواطنة بحزب الوفد أن الحزب يمثل بيت جميع المصريين، مشيرا إلى أن المواطنة تثمن قيمة الإنسانية دون تمييز وتحقيق المواطنة بشكل فعال يحب تربية النشء منذ الصغر على حب الوطن .
وأضاف رئيس لجنة المواطنة؛ أن حب الوطن يتمثل في ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل مصلحة الوطن وهو أيضا الذي أقر المواطنة بشكل حقيقي وفعال ، مشيرا إلى أن كل المؤرخين تحدثوا عن المواطنة وارتباطها بثورة ١٩١٩ وكيف كان ترابط الشعب المصري وكيف كان ترابط الشيخ والقس مع سعد باشا زغلول من أجل الوطن وكانت درس علم الجميع كيف تكون المواطنة .
وشدد رئيس لجنة المواطنة على أهمية دعم المواطنة وترسيخها من أجل قوة مصر، لافتا إلى أن ثورة ١٩١٩ حققت المواطنة بمفهومها الحقيقي.
قال نجاد البرعي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن حزب الوفد لم يعد حزبا سياسيا بل أصبح تجسيدا لما يمكن أن يطلق عليه سبيكة هذا الوطن، بالوفد ذات قيمة كبيرة، استطاع أن يناضل وكان عودته على يد فؤاد باشا سراج الدين هو إحياء للروح والحياة المصرية الجديدة.
وأكد البرعي أن المواطنة جاءت لترسيخ شيء مختلف، جاءت لترسيخ الحق في الاختيار والحرية في عرض الأفكار وتشكيل التنظيمات السياسية والحق في الدفاع عن الدستور والحقوق المدنية، فكل مواطن له جميع الحقوق وعليه جميع الواجبات.
وأشار عضو مجلس أمناء الحوار الوطني إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان احتوت على كل ما تنادي به المنظمات والجمعيات، فهي تحوي تهديد التشريعات لتتسق مع الاتفاقيات الدولية في عدد من الملفات وعلى رأسها قانون التعذيب وحقوق المرأة وفكرة احترام والحقوق والحريات العامة.
وأوضح أن التحاور في مجلس أمناء الحوار الوطني مازلنا نتوقع أن هذا الحوار الوطني سيخرج منتصرا لفكرة حقوق الإنسان.
قال نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام للمركز القبطي الثقافي الأرثوذكسي، إن مفهوم المواطنة من المفاهيم الأساسية في مسيرة بناء الوطن، مؤكدا أن الدولة تحفظ لكل مواطن حقوقه دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس.
وأضاف أن المواطنة هي صمام الأمن والأمان، فهي تربط بين أفراد الشعب، وكل ما مر به الوطن أظهر المفهوم الحقيقي أن الوطن للجميع، مشيرا إلى أن الشيخ محمد عبده كان أحد الرموز التي قدمت المواطنة ولم يفرق بين أصحاب المعتقدات وهو ما أكده الشيخ رفاعة الطهطاوي الذي قال إن الوطن مظلة للسعادة المشتركة.
وأكد الأسقف العام للمركز القبطي الثقافي الأرثوذكسي أن اختلاف الدين يجب ألا يكون سببا في التفرقة، بل يجب أن يكون هناك مساواة بين الجميع.
أعرب الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، عن سعادته بالتواجد في بيت الأمة، مشيرا إلى أن المواطنة هي التعايش المجتمعي، ويقول تعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"، وهذا يدل على أن الجميع أمام الله سواسية.
وأكد أنه لا مكان للعنصرية في الإسلام، ودستور المدينة كان يعتمد على العدل والحرية والرحمة، وهناك مواقف كثيرة وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تأكيد على احترام دولة القانون، مشيرا إلى أن صورة المواطنة ظهرت في مكة المكرمة والتي كانت تقوم على العصبية العمياء، لذلك حرص نبي الإسلام على بناء الدولة المدنية ثم ظهرت وثيقة المدينة والتي تؤكد أن الجميع متساوٍ في الواجبات والحقوق .
ولفت إلى أن الكفار كانوا يعترضون على فكرة المساواة، وطلب المشركون بأن يكون هناك تذكرة بين السيد والعبد، ورفض ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا تأكيد بأن الإسلام حافظ على مبدأ حب الوطن والمواطنة التي تتمثل في ما يفعله الرئيس السيسي.
وأوضح أن الأزهر الشريف والكنيسة بعد ٢٥ يناير جمعوا الأطراف من أجل مصلحة الوطن، والديمقراطية هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما تتواجد فكرة تحافظ على الروح والوطن فنحن معها ودولة المدينة اعتمدت على ذلك لأن الإسلام يؤكد أن الأصل في الدول هو الاستقرار .
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يذهب إلى قداسة البابا ليهنئه مصر والشعب المصري بالعيد وهذا يؤكد على أن الدولة تحترم الحريات وتحافظ على الحقوق.
قال الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث إن حزب الوفد يمثل عباءة الأمة، والمواطنة في معناها الحديث أكدتها كتابات الشيخ رفاعة الطهطاوي، ونشأة أول برلمان مجلس شورى النواب في الشرق الأوسط في ١٨٦٦ الذي لعب دورا كبيرا في إرساء المفهوم الحقيقي للمواطنة التي هي في الحقيقة تعلم وممارسة.
وأكد عفيفي أن ثورة ١٩١٩ ثورة شعبية كبرى ذات تأثير عالمي وعربي كبير، والعالم السينمائي الدرامي وألوان الفن لم يعط لتلك الثورة ولا لرموزها وقادتها حقهم الأصيل فيما قدموه لهذه الثورة وللوطن، مشيرا لدور المرأة والشباب في هذه الثورة الشعبية.
وأشار أستاذ التاريخ الحديث إلى أن ثورة ١٩١٩ لا قطيعة بينها وبين ثورة ١٩٥٢، باعتبارهما ثورات شعبية، والمواطنة تعني لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحب توفيق الحكيم الأديب الكبير لكتاباته في عودة الروح عن ثورة ١٩١٩، مؤكدا أن التاريخ يجب أن يكون في خدمة الحاضر لرسم المستقبل.
أكد الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن حزب الوفد يحمل لواء المواطنة بما يشير له التاريخ تحت راية "الدين لله والوطن للجميع" شعار الحكومة الوفدية، فضلًا عما شهدته هذه الحقبة بتمثيل المرأة في عهد الوفد في تحقيق هذا الشعار.
وأضاف بكري أن سعد باشا زغلول هو من طالب بتعيين أول وزير قبطي في حكومة الوفد، والملك اعترض على ذلك، وقال كيف يتم تعيين وزير قبطي في دولة أغلبيتها مسلمة، فرد سعد قائلا: "عندما ينطلق رصاص الإنجليز لا يفرق بين مسلم ومسيحي".
وأكد بكري أن حزب الوفد كان صادق منذ اليدية ولم يفرق بين أبناء الوطن على الدين أو العرق، وأريد أن أتحدث على موسى واصف الذي كان مناضلًا ضد الإنجليز، وكان عضوًا من بين ٣٠ عضو في الحزب الوطني ثم انضم بعد ذلك لحزب الوفد، وكان وكيل لمجلس النواب، وهذا يؤكد على قدرة الشعب المصري في الاختيار، وهذه ثقافة تربينا عليها لا تعرف التمييز.
وأكد بكري أن الجميع الآن ينظر إلى المستقبل نظرة مشرقة في ظل السياسة التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تعتمد على المواطنة، فكان قول البابا شنودة: "إن مصر وطن يعيش فينا، ووطنٌ بلا كنيسة خيرٌ من كنيسة بلا وطن"، فهذه الأقوال تؤكد على الوحدة الوطنية وترسخ مبدأ المواطنة، لذلك أوجه التحية لحزب الوفد على الحديث في هذا الأمر.
فيديو قد يعجبك: