البابا تواضروس: 500 كنيسة تخدم مليوني قبطي في كل قارات الدنيا
كتب- إسلام لطفي:
أجرى الإعلامي يوسف الحسيني مقابلة تلفزيونيَّة مع البابا تواضروس الثاني، على القناة الأولى المصرية، تضمنت محاور متنوعة: وطنية، وروحية، واجتماعية. كما اشتملت على ذكريات قداسة البابا ورؤاه خلال السنوات العشر التي قضاها على كرسي مارمرقس، وتناول التحديات العصرية ورؤية الكنيسة لمواجهتها.
ففي سؤال حول ذكريات البابا عن الفترة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو أشار إلى الزيارة التي قام بها ومعه الدكتور أحمد الطيب للرئيس المعزول محمد مرسي والتي خرج منها البابا بانطباع بأن أكبر مسؤول في البلد وقتها منفصل تمامًا عن واقع الشارع المصري، وكذلك تحدث قداسته عن أنه عقب صدور بيان يوم 3 يوليو ولدى عودته إلى مقره بالدير، حرص قائد الطائرة الهيلوكوبتر التي استقلها على الطيران على ارتفاع منخفض ليُري البابا فرحة المصريين في الشوارع.
وعن كيفية التعامل مع الشباب المسيحي عقب ثورة يناير، أكد أن الأمر احتاج إلى معونة النعمة الإلهية، وبالفعل أعطانا الله قوة في هذا الأمر.
وبخصوص توجيهات البابا للآباء الكهنة في الكنائس إزاء الاعتداء على الكنائس في أغسطس 2013، قال إنها كانت لتأكيد أن الوطن أغلى شيء لدينا.
وفي سؤال عما تحسن في أوضاع المسيحيين خلال الثماني سنوات الأخيرة، قال البابا إن ما حدث من تغيير للأفضل لمصر والمصريين ككل هو الأهم، مشيدًا بالإنجازات المعمارية بكافة أشكالها، وفي مجال الصحة، معطيًا مثالًا بالقضاء على فيروس سي والقضاء على قوائم الانتظار في العمليات الجراحية الكبرى، وفي مجال التعليم أشاد بالجهود المتميزة التي يبذلها الدكتور طارق شوقي، وأيضًا المشروعات القومية الضخمة مثل قناة السويس الجديدة، المنطقة الصناعية، الدلتا الجديدة، وشدد على أن كل هذه الإنجازات سيحصد ثمارها الأجيال الجديدة.
أما عن أوضاع المسيحيين خلال السنين الثمانية الماضية فتحدث البابا عن قانون بناء الكنائس الذي تم إقراره في البرلمان بدعم من الرئيس والدولة، والذي عالج أخطاء الماضي في هذا الموضوع. مؤكدًا أن زيارة التهنئة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في العيد، دومًا ما يكون لها صدى إيجابي في النفوس.
وعن دور الكنيسة في ربط أقباط المهجر بالكنيسة الأم وبالوطن أعطى البابا بعض الأرقام الإحصائية من بينها أنه توجد حاليًا 500 كنيسة قبطية في كافة قارات العالم، مقارنة بعام 1971 حيث كان عدد الكنائس خمس كنائس فقط، وكذلك يوجد 2 مليون قبطي بالخارج وحوالي 400 كاهن وراهب وراهبة وعشرة أديرة، وهذه كلها لها علاقات قوية بالسفارات المصرية.
وفي السياق ذاته تحدث البابا عن بعض المشروعات التنموية التي تقوم بها الكنيسة القبطية في بعض الدول الأفريقية والتي تقدمها باسم مصر مثل مستشفى الأمل بكينيا ومدرسة في بوروندي، وMedical center في توجو، كما أن العديد من الأقباط المهاجرين لأمريكا وأوروبا من الأطباء يكونون بالتنسيق مع الكنيسة قوافل طبية لزيارة الدول الأفريقية، للكشف على المرضى وتقديم الدواء، وأشار إلى أن موضوع سيمينار المجمع المقدس في نوفمبر المقبل سيتناول موضوع الدور المجتمعي للكنيسة أي كيف تقوم الكنيسة بخدمة أي مجتمع تعيش فيه. وشرح قداسة البابا فكرة اليوم القبطي العالمي Global Coptic Day الذي تحتفل به الكنيسة القبطية في الخارج بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بعيد النيروز (١١ سبتمبر من كل عام) مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الاحتفال هو تقديم مصر للعالم.
وبخصوص كيفية تعامل الكنيسة مع التحديات الأخلاقية المستجدة ومن بينها موضوع المثلية الجنسية، قال: "قررنا في المجمع المقدس عمل توعية واسعة في كنائسنا في مصر وخارجها بخصوص هذه الموضوعات، تحت شعار أسرتي مقدسة، لتأكيد قيم الأسرة وكيانها"، مؤكدًا أن هذا الموضوع المهم هو أيضًا مسؤولية الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات الاجتماعية والإعلام.
فيديو قد يعجبك: