المستشفيات التعليمية تدشن مشروعها المتكامل فى إدارة الأزمات والكوارث الطبية
كتب - أحمد جمعة:
أطلقت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمة بوزارة الصحة والسكان، بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، مشروع إدارة الأزمات والكوارث الطبية، مما يمثل الانطلاق الأول لهذا النوع من المشاريع الفريدة في مصر.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية و الدكتور أشرف إسماعيل رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وحضور د. نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية عن طريق الفيديو كونفرانس ، كما حضر د. وائل الدرندلى نائب رئيس هيئة المستشفيات التعليمية للشئون الفنية وقيادات ومديري مستشفيات ومعاهد الهيئة، ومنسقى إدارة الأزمات بتلك الوحدات ، وترأس المؤتمر أ. د. ريهام غلاب رئيس المجلس العلمى لإدارة الأزمات بالهيئة.
وقال الدكتور محمد فوزي السودة رئيس الهيئة، إن المشروع بدأ خطواته التنفيذية والتحضيرية منذ شهرين، حيث تم تنظيم أول دبلومة لإدارة الأزمات والكوارث الطبية معتمدة من النقابة العامة للأطباء لتخريج أخصائي أدارة الأزمات الطبية وذلك بمركز تدريب الأمانة الفنية بالهيئة ، وبدأت فعاليات التدريب بالمشروع بمستشفى أحمد ماهر التعليمى لتدريب فريق الاستجابة السريعة.
وأضاف أن الهيئة تسعى لبناء قدرات الكوادر المتميزة من منسقي الأزمات بالهيئة ووحداتها ، ومن هذا المنطلق تبلورت سياسة الهيئة في مواجهة الأزمات والكوارث بأن تستبق المواجهة دائما ولا تتعامل كرد فعل ، وكيف نواجه الأزمات، لافتا إلى أنه يتم التعامل مع نتائجها وتوابعها والدروس المستفاده منها .
ولفت إلى أما نجزته خلال جائحة الكوفيد وما أنجزته الهيئة من التحول في فترة زمنيه قصيرة إلى ١٤ مستشفى عزل تتضمن ٤٠٠ سرير رعاية و٤٠٠٠ سرير وكيف نجحت الهيئة فى ذلك من واقع الخبرات المتراكمة لدى قياداتها ، وليس كخطط ممنهجة تم إعدادها مسبقا ، والاستفادة من الأهمية التى طرأت في كيفية التعامل مع الأمراض الصدرية مثلا ، مما نتج عنه زيادة عدد أجهزة التنفس وزيادة الاحتياطي منها بجميع المستشفيات.
وأكدت أ.د نعيمه القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية خلال كلمتها عن طريق الفيديو كونفرانس على أهمية التفكير في مثل هذه المشاريع الخلاقه والبناءة والتى تبلورت الحاجه إليها نتيجة ما شهده العالم مؤخرا من تحديات واجهت القطاع الصحى، وخلفت آثارا ودروسا مستفادة للبشرية جميعها ، وتوجهت بالتحية للهيئة وقياداتها التى دائما ما تكون في طليعة المؤسسات الطبية التى تلعب دورا هاما وحيويا مؤثرا .
وشدد أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية على الضرورة الملحة لاطلاق مثل هذه المشروعات التي تلعب دورا حيويا في مواجهة التحديات والأزمات وكذلك ضرورة تطوير الأساليب المتبعة ، ووضع الخطط الاستباقية فى هذا المجال ، وأهمية التدريب المستمر ورفع كفاءة الكوادر وتدريبها المستمر على نحو متطور بأحدث الأساليب الممنهجة، وكذلك أهمية التنسيق المتبادل بين مختلف المؤسسات والهيئات الطبية على نحو متكامل.
وأكد الدكتور وائل الدرندلى نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية أن تطبيق المنهجية والشكل العلمي وتدريب الكوادر على مواجهة الأزمات بشكل علمي متطور هو الدافع الأساسى لتنفيذ هذا المشروع ، ولم يقتصر الأمر على القوى البشرية فحسب بل تم تغيير تصميمات المشاريع التى يتم إعدادها بما يتناسب مع ذلك مستقبلا ، و الآن أصبح وجود منظومة إدارة الأزمات أمر حتمي ، وكذلك تكوين هذه الفرق لتصبح جاهزة فورا للتحرك في أي أزمة ، وفى هذا الإطار أنشئت الهيئة إدارة السلامة والصحة المهنية ، وتم رفع الجاهزية والتدريب بما يتناسب مع متطلبات الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ، ونأمل فى النجاح المتكامل بالتنسيق بين جميع قطاعات الوزارة وكذلك منظمة الصحة العالمية.
وقالت الدكتورة ريهام غلاب رئيس المؤتمر ورئيس المجلس العلمي لإدارة الأزمات والكوارث بالهيئة، إن المؤتمر يعد علامة فارقة نحو تطبيق الدروس المستفادة التى تم بلورتها فى الفترة الأخيرة على أرض الواقع نتيجة جائحة كورونا التى ألقت بظلالها عالميا ، ودائما ما كانت الهيئة صاحبة السبق في أخذ زمام المبادرة في التطوير والتدريب وإعداد الكوادر ، حيث أسست الهيئة مركز الأزمات والكوارث بمستشفى احمد ماهر التعليمي منذ سبع سنوات ، ولكن هذه الخطوة تأتى لتعزيز الاستجابة المنهجية والعلمية لنقلها من الاستجابة بالخبرة والممارسة إلى الاستجابة العلمية لذا أطلقت الهيئة اول درجة علمية حكومية باعتماد نقابة الأطباء المصرية بدرجة أخصائى إدارة أزمات وكوارث طبية ، ويعقد المؤتمر بالتعاون مع شركة ڤيتاريس للادوية وبالتعاون مع الشركة العالمية للادوية الرائدة شركة استرازينيكا.
وبدوره أكد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار المشرف على التخطيط الاستراتيجي والبحث العلمى بالهيئة خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية على أن المشروع يعد مشروعا رائدا اكتسب أهميته من من خلال ما أنجزته الهيئة خلال الفترة الماضية فى مواجهة جائحة كورونا ، حيث قامت الهيئة ومن خلال تحليل البيانات والأرقام والاحصائيات أثناء مواجهة الجائحة بإعداد خطة العمل المستقبلية لمواجهة الأزمات بشكل يسمح بالاستعداد المسبق لأي تحديات تواجه القطاع الصحي.
فيديو قد يعجبك: