وضع خطة للتسويق.. برلماني يطالب الحكومة بعرض سياساتها لدعم الألعاب الفردية
كتب- نشأت علي:
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة، بشأن سياسة الدولة لدعم الألعاب الرياضية الفردية، ماديًا وفنيًا، وخطتهم للترويج لها لتوفير الرعاية لهؤلاء اللاعبين.
وقال "محسب"، إن الرياضة تعتبر أحد أبرز القوة الناعمة للدول، فقد مكن التميز الرياضي بعض الدول من الحصول على متنفس على الساحة العالمية من خلال تحقيق بعض الإنجازات، بالإضافة إلى قدرة الأحداث الرياضية الكبرى على تجميع الجماهير بكل طوائفها، كبطولات كأس العالم ، والأولمبياد، لافتًا إلى حرص القادة السياسيون في مختلف دول العالم على استثمار المناسبات الرياضية في تحسين شعبيتهم، والسعي الدؤوب لإبراز تميز دولهم من خلال استضافة البطولات الرياضية الكبرى، ولم تكن مصر استثناءً على ذلك، فقد حرص رؤسائها على حضور المباريات والمناسبات الرياضية المهمة لتقديم الدعم للفرق الرياضية.
وأضاف "محسب"، إن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لدعم القطاع الرياضي وكان أبرزها إصدار قانون الرياضة الجديد رقم 71 لسنة 2017، الذي أعطى الهيئات الرياضية الحق في وضع نظمها الأساسية الخاصة بها من خلال جمعيات عمومية تنعقد لذلك الغرض، واحتفظ لوزارة الشباب والرياضة بدور الإشراف المالي والرقابي على عمل هذه الهيئات دون تدخل فني في شئونها، كما دعمت الدولة تعدد مراكز القوى في مجال الرياضة بحيث لم تعد تقتصر فقط على وزارة الشباب والرياضة بوصفها الجهة الإدارية المركزية في القانون، وإنما لتشمل أيضًا اللجنة الأوليمبية، والاتحادات الرياضية، والأندية الرياضية، وشركات القطاع الخاص لاسيما في مجال الرعاية، والإعلام الرياضي، والروابط الرياضية."
وتابع: "على الرغم من الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن إعلان الاتحاد الإنجليزي للإسكواش انتقال اللاعب المصري محمد الشوربجي باسم إنجلترا بدلاً من وطنه مصر، كشف تقصيرًا من جانب القائمين على الرياضة"، مشيرًا إلى هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها فقد تكررت أكثر من مرة، أن يتنازل البعض عن اللعب تحت العلم المصري الذي هو شرف لكل شخص، في مقابل اللعب لدول أخري، مشددًا على رفضه مثل هذه التصرفات التي تعكس وجود أزمة انتماء لدى هؤلاء اللاعبين الذين نتعامل معهم باعتبارهم أبطالا.
وأشار "محسب"، إلى وجود جانب آخر في الأزمة لا يمكن إغفاله وهو دور القائمين على الرياضة المصرية في تقديم الدعم الفني والمادي و الطبي والتقني للاعبين خاصة من المنتمين إلى الألعاب الفردية، قائلا: "على الرغم من الإنجازات التي تحققها الألعاب الفردية على المستوى القاري والعالمي لكن التركيز الإعلامي والإعلاني مازال مقتصرًا على كرة القدم، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى التي تحظى باهتمام واسع من الشركات التي تتنافس على رعايتها، في الوقت الذي يبحث لاعبو الألعاب الفردية عن رعاة وربما ينتهي بهم الحال إلى اعتزال اللعبه بسبب غياب الدعم، وهو ما يجعل مصر تفقد الكثير من الأبطال، فيما يلجأ آخرون للحصول على منح خارجية للحصول على الدعم الفني والمادي المطلوب وربما ينتهي الأمر بالتجنيس واللعب لصالح دولة أخرى."
وتساءل النائب عن أسباب عزوف الأنشطة الإعلانية عن الألعاب الفردية، مطالبًا وزارة الشباب والرياضة بوضع خطة للتسويق للألعاب الفردية في مصر، موضحًا أن أي نشاط يحتاج إلى منظومة متكاملة أهمها البث التليفزيوني، فلا يمكن إقناع المعلن برعاية لاعب أو وضع إعلانات على ملاعب أنشطة رياضية خارج التغطية التليفزيونية، لأنه لن يحقق له أي عائد مادي، فالرياضة الفردية أو حتى الجماعية بعيدًا عن كرة القدم، تحتاج إلى تسليط الضوء عليها واهتمام الحكومة والاتحادات المسئولة عنها بها لتكتمل عناصر نجاحها تسويقي.
وشدد "محسب"، على أهمية وجود دعم من الحكومة لوضع الألعاب الفردية في مكانها المناسب واختيار توقيتات مناسبة لها بالتنسيق مع قنوات البث التليفزيوني لتحقيق نسب مشاهدة تمكنها من تسويقها جيدًا، ومن ثم توفير الدعم المادي للاعبين، الذي يضطر أغلبهم على تحمل تكاليف ممارسته للرياضة كاملة حتى ينجح في حصد البطولات.
فيديو قد يعجبك: