مركز تميز عربيًّا وإفريقيًّا.. وزير الري يشيد بدراسات ومنشآت "القومي لبحوث المياه"

كتب- أحمد مسعد:

عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا، اليوم السبت، لمتابعة أعمال وأنشطة المركز القومي لبحوث المياه، واستعراض موقف الدراسات البحثية التي يقوم بها المركز بالتنسيق مع جهات الوزارة المختلفة، بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور خالد عبد الحي رئيس المركز القومي لبحوث المياه.

وصرح عبدالعاطي بأن الخطة البحثية للمركز تهدف إلى دعم خطط وزارة الموارد المائية والري وأهدافها الاستراتيجية، وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في أساليب إدارة الموارد المائية كمًّا ونوعًا، وذلك في إطار حـرص الوزارة على أن تكون في طليعة القطاعات المواكبة للتطور التكنولوجي وتطويعه في خدمة جميع الأعمال التي تقوم بها الوزارة.

وأضاف الوزير أنه في اطار حرص الوزارة على أن تكون في طليعة القطاعات المواكبة للتطور التكنولوجي وتطويعه في خدمة جميع الأعمال التي تقوم بها؛ فإنها تدعم دور ومكانة المركز القومي لبحوث المياه، والذي يمثل مركز تميز في المنطقة العربية وإفريقيا في مجال دراسات المياه والمنشآت المائية، مشيراً إلى الطفرة الكبيرة التي حققها المركز خلال السنوات القليلة الماضية في التصنيف الدولي، وزيادة عدد البحوث العلمية المنشورة في المجلات العلمية الدولية؛ الأمر الذي أسهم في إدراج اسم المركز في منصات التصنيف الدولي، وتقدم المركز ليصبح مركزًا دوليًّا متميزًا في علوم المياه، وذلك من خلال تطبيق سياسات علمية لمواكبة المراكز العلمية الدولية المتميزة.

وناقش الاجتماع إنجازات المركز خلال العام المالي الحالي؛ مثل الانتهاء من إعداد المرحلة الأولى من المنظومة الرقمية والتي تُسهم في سهولة عرض كل الدراسات البحثية التي يقوم بها المركز، وإنشاء منصة إلكترونية للتدريب لرفع قدرات الباحثين بالمركز، وإصدار 141 دراسة، و164 تقريرًا، و35 مذكرة فنية، و19 مقترحًا فنيًّا، و54 ورقة بحثية خلال النصف الأول من العام المالي 2021/2022 في كل المعاهد والوحدات التابعة للمركز، بالإضافة إلى قيام الباحثين بالمركز القومي لبحوث المياه بإعداد 7 رسائل ماجستير، و10رسائل دكتوراه.

وتم خلال الاجتماع استعراض موقف العديد من الدراسات البحثية التي يقوم بها المركز لخدمة مشروعات الوزارة المختلفة؛ مثل دراسات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول وصيانة السدود في محافظات الصعيد ومطروح وشمال وجنوب سيناء، ودراسة مشروع خفض مناسيب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، والدراسات البحثية التي تهدف إلى ضمان كفاءة القطاع المائي لعدد من الترع والمصارف، مثل الدراسة الشاملة لبحر يوسف؛ لرفع كفاءته في نقل وتوزيع المياه، حيث تم عمل الرفع المساحي وحساب كميات الترسيبات للحبس الثالث من "قناطر ساقولا إلى قناطر مازورة"، وكذلك إجراء العديد من الدراسات الهيدروليكية للترع، بخلاف الدعم الفني الذي يقدمه المركز للمشروع القومي لتأهيل الترع بالعديد من المحافظات وتقييم نظم الري الحديث بالأراضي القديمة.

ويقوم المركز بإجراء العديد من التجارب البحثية في مجال قياس استهلاك النبات للمياه مقارنةً بالإنتاجية باستخدام تقنيات ري مختلفة والتي يتم تنفيذها بمعرفة معهد بحوث إدارة وتوزيع المياه، بالإضافة إلى متابعة البحوث على وحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي الناتجة من المعاهد والوحدات البحثية التابعة للمركز باستخدام تقنية التهوية كنموذج استرشادي يمكن تعميمه بالمناطق الريفية مستقبلاً والاستفادة من المياه الناتجة في ري المساحات الخضراء.

ويقوم المركز حاليًّا، في إطار دعم الموارد البشرية ورفع كفاءتها، بتنظيم دورتين تدريبيتين لـ 43 متدربًا من دول حوض النيل والدول الإفريقية في مجالات "هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة" و"الإدارة المتكاملة للموارد المائية".

جدير بالذكر أن المركز القومي لبحوث المياه يُعد الذراع البحثية للوزارة، ويضم 12 معهدًا، بالإضافة إلى المعامل المركزية للرصد البيئي.​