إعلان

القصير ومبعوث هولندا للمناخ يبحثان تأثير التغيرات المناخية على الزراعة والأمن الغذائي

04:36 م الأربعاء 29 يونيو 2022

السيد القصير وزير الزراعة

كتب- أحمد السعداوي:

استقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، الأمير جيمي دي بوربون، مبعوث مملكة هولندا للمناخ، والوفد المرافق له، وبحث معه تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والغذاء والمشتغلين به.

ورحب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمبعوث المملكة الهولندية، وأكد أن العلاقات بين مصر وهولندا تاريخية وأزلية، وأن هناك توافقًا مشتركًا بين القيادة السياسية في البلدين وتعاونًا كبيرًا في مجال الزراعة؛ خصوصًا مع القطاع الخاص.

وقال الوزير إن المباحثات تناولت استضافة مصر قمة المناخ وتأثير التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء والدعم المطلوب من شركاء التنمية والدول المتقدمة لتمكين الدول الإفريقية من مواجهة تأثير التغيرات المناخية.

وقال القصير إن الدول الإفريقية والنامية هي الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، وبالتالي يجب البحث عن آليات لدعم قدرات هذه الدول في التكيف والتخفيف من تأثير هذه التغيرات.

وأضاف وزير الزراعة أن قطاع الزراعة من القطاعات المتهمة بالتسبب في ظاهرة التغيرات المناخية والانبعاثات رغم أن تأثيرها ضعيف ونسبة لا تذكر، ولذلك بحثنا مع المبعوث الهولندي عن آليات حقيقية يجب تنفيذها على أرض الواقع لكيفية دعم الدول المتقدمة للدول النامية والإفريقية ومنها مصر

وأوضح وزير الزراعة أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الزراعة سواء في زيادة التصحر وندرة الموارد المائية وارتفاع سطح البحر وزيادة الأمراض العابرة للحدود وتعرض صغار المزارعين للمخاطر وزيادة معدلات الفقر وتأثر سلاسل إمداد الغذاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم الجوعَ وأزمة الغذاء، بالإضافة إلى تأثر الأنشطة الزراعية في المناطق الساحلية والهشة، ولذلك يجب البحث عن آليات لتمكين هذه الفئات من الصمود.

وأشار القصير إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية على كل القطاعات؛ خصوصًا الزراعة ومنها إنشاء المركز الوطني لمواجهة التغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية كل الوزراء المعنيين.

وأطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية 2050 وإقامة المشروعات لحماية الشواطئ تحسبًا لارتفاع مستوى سطح البحر، كما أن القيادة السياسية أطلقت برنامجًا لتنمية وتطوير البحيرات ومشروعات عملاقة للطاقة الجديدة والمتجددة، وتبنت الدولة فكرة المدن الخضراء والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي والكهرباء وأطلقت الحكومة مشروعًا ضخمًا لتحديث أساليب الري وأيضًا استنباط أصناف جديدة من التقاوي قادرة على التأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية والتوسع في التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة؛ كما أطلق الرئيس السيسي مشروعًا يعتبر الأضخم على مستوى العالم؛ وهو حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، ودعم الفئات المهمشة، وتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين وتمكينهم من الصمود في مواجهة التغيرات المناخية من خلال بعض المشروعات؛ مثل البتلو وتحسين السلالات ومراكز تجميع الألبان والقوافل البيطرية وغيرها.

وأكد القصير: يجب أن يكون هناك التزام من الدول المتقدمة للدول النامية في تقديم دعم حقيقي في مواجهة تأثير التغيرات المناخية؛ لأنها خطر على البشرية كلها، خصوصًا أن الدول الصناعية الكبرى هي الأكثر مساهمةً في الانبعاثات المؤثرة في التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أهمية تحفيز الدول على التوسع في المناطق الخضراء التي تسهم في امتصاص الكربون.

وأعرب المبعوث الهولندي عن سعادته بزيارة مصر ولقاء بعض المسؤولين المصريين لبحث استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ، مشيرًا إلى أن الدلتا من أكبر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية وأن مصر وهولندا لديهما دلتا، كما أن لديهما القدرة أيضًا على إدارة المياه.

وقال المبعوث الهولندي إن مصر لديها فرصة كبيرة في قمة المناخ المقبلة؛ لأنها سوف تناقش قضية الغذاء مع التغيرات المناخية، لأن قمة جلاسيكو السابقة لم يناقش فيها قضية الأمن الغذائي بشكل كافٍ.

وأشار المبعوث إلى أهمية ما طرحه الوزير بأن قطاع الزراعة هو الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية وأن المباحثات في قمة المناخ يجب أن تتركز على التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثار الانبعاثات الحرارية على الزراعة، مؤكدًا أنه سوف يكون هناك تعاون كبير بين مصر وهولندا خلال جلسة الغذاء في مؤتمر المناخ، معربًا عن توقعاته لمؤتمر شرم الشيخ، للوصول إلى اتفاقيات تتوافق مع مبادئ الخطة العالمية للمناخ وتضمن توفير تمويل المناخ؛ لا سيما لصالح الدول الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.

حضر اللقاء سفير هولندا في القاهرة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، وبعض قيادات الوزارة والسفارة.

فيديو قد يعجبك: