إعلان

لماذا تبحث الصحة العالمية عن اسم جديد لـ "جدري القرود"؟

03:11 م الخميس 16 يونيو 2022

منظمة الصحة العالمية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

تعقد منظمة الصحة العالمية، يوم 23 يونيو الجاري، اجتماعا طارئا لتحديد إن كانت ستصنف تفشي جدري القرود عالميا على أنه "حالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقا دوليا".

يأتي هذا في الوقت الذي قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "تفشي جدري القرود غير عادي ومقلق. لهذا السبب، قررت عقد اجتماع للجنة الطوارئ بموجب القواعد الصحية الدولية الأسبوع المقبل، لتقييم إن كان هذا التفشي يمثل حالة طوارئ صحية تثير القلق دوليا".

وحتى الآن، أبلغت المنظمة عن 1600 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، و1500 حالة مشتبه بها من 39 دولة، ظهر الفيروس في 32 منها مؤخرا.

ووفق "بي بي سي"، فإن خبراء منظمة الصحة العالمية يعملون على التوصل إلى اسم جديد لجدري القرود.

يأتي ذلك بعدما كتب أكثر من 30 عالماً الأسبوع الماضي عن "الحاجة الملحة إلى اسم غير تمييزي وغير وصمي" للفيروس والمرض الذي يسببه، قائلين إن استمرار الإشارة إلى الفيروس على أنه أفريقي غير دقيق وتمييزي.

مبادئ توجيهية
بموجب المبادئ التوجيهية المتفق عليها بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة، فيجب إطلاق اسم لا يشير إلى موقع جغرافي أو حيوان أو فرد أو مجموعة من الأشخاص، وأن يكون أيضا سهل النطق ودال بطبيعة الحال على العائلة التي ينتمي إليها الفيروس ومتعلق بالمرض الذي يسببه.

بجانب ذلك؛ فإن وجود اسم خاص للفيروس الجديد، أمر مهم لمنع استخدام أسماء أخرى للفيروس أو المرض الجديد قد تكون غير دقيقة أو تسبب وصمة عار، وفق معايير منظمة الصحة العالمية التي اطلع عليها مصراوي.

وبصفة عامة، فإن اختيار اسم الأمراض أو الفيروسات الجديدة يخضع إلى عدد من المعايير تأخذها منظمة الصحة العالمية في حسبانها، منها: أن يكون دالًا على العائلة التي ينتمي إليها الفيروس، وألا يحمل أي إشارة وصم أو تمييز لبلد بعينه أو أشخاص بعينها أو حيوان أو نطاق جغرافي، وفي بعض الحالات يشار إلى سنة ظهور المرض أو اكتشاف الفيروس تمييزاً له عن غيره من الفاشيات أو الفيروسات الشبيهة.

كما يخضع اختيار أسماء الأوبئة الجديدة في العالم لإجراءات قد تبدو صارمة ومعقدة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، ففي عام 2015 حذرت المنظمة من التسمية العشوائية للأمراض.

وقالت إن تسمية أمراض مثل إنفلونزا الخنازير أو حمى الوادي المتصدع ربما تؤدي إلى وصم المجتمعات بما ليس فيها، كما أنها تضر بالاقتصاد.

وتحدثت "بي بي سي" عن "حكايات غريبة" لحالات تفشي فيروسات في السابق، عندما لقُب فيروس (إتش1إن1 - H1N1) في 2009 بـ"أنفلونزا الخنازير"، وأدت تلك التسمية بمصر إلى قتل ما لديها من خنازير، بالرغم من أن الفيروس تفشى بواسطة الأفراد، وليس الخنازير.

وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في فبراير 2020، تغيير اسم فيروس "كورونا المستجد"، ومنحه اسمًا جديدًا هو "كوفيد-19".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان