جهاز أمريكي يتنبأ بالكوارث قبل حدوثها.. والمخترع لـ "مصراوي": ينقذ العالم من التغيرات المناخية "حوار
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
حوار-أحمد مسعد:
قال إلكسندر ليفي، مخترع جهاز التنبؤ بالتغيرات المناخية وأحد رواد cop27، إن استخدام التكنولوجيا والعلم هي أحد وسائل مواجهة التغير المناخي وتأثيراته المختلفة علي الطبيعة والبشر في العالم، مؤكدا أن أحد استخدامات التكنولوجيا يتمثل في التكيف المناخي في العالم، وتجنب الخسائر والأضرار التي تلحق بالدول والشعوب بسبب الكوارث المناخية.
وأضاف ليفي، في حوار خاص لـ مصراوي: إن جهاز التنبؤ المناخي معتمد علي الذكاء الصناعي، للعمل علي الغلاف الجوي، لافتاً إلى أن الجهاز يحمل اسم الشركة وهو Atmo مؤكدا أنه أرخص بنسبة 90٪ إلى 95٪ من الأجهزة الأخرى، لما يتضمنه من برامج الذكاء الاصطناعي الأكثر كفاءة عن الأجهزة التقليدية، مشيرا إلى أن فريق Atmo يتكون من 20 شخصًا، بما في ذلك قادة التكنولوجيا السابقين في Google وعلماء الذكاء الاصطناعي والدبلوماسيين وعلماء الأرصاد الجوية، وإلى نص الحوار.
ما هي تفاصيل فكرة برنامج الاختراع الذي قمت به للتنبؤ بتغير المناخ؟ وإلى متى يمكن التنبؤ بالمناخ؟
- Atmo هو أول نظام ذكاء اصطناعي مناسب للتنبؤ بالطقس والمناخ لدولة بأكملها، وقد تم اختراعه من خلال تطبيق مفاهيم من الذكاء الاصطناعي على علوم الغلاف الجوي والأرصاد الجوية وعلم المناخ، ويقوم Atmo بعمل تنبؤات من 90 دقيقة إلى عام واحد في المستقبل، وتستخدم البلدان الشريكة لنا كل هذه التنبؤات، ولكن التوقعات لمدة أسبوعين هي الأكثر استخدامًا.
كيف سيستفيد هذا الاختراع في التنبؤ بتغير المناخ؟
- يجعل "Atmo "تنبؤات المناخ والطقس أكثر دقة وبأسعار معقولة تاريخيًا، لأن الأنظمة التي تتنبأ بالغلاف الجوي لها محددان كبيران وهما: التكلفة والدقة، ومن حيث التكلفة، يمكن أن تكلف الأنظمة السابقة مثل تلك المستخدمة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا وما إلى ذلك مليارات الدولارات.
هل يساعد نظام Atmo للتنبؤ المناخي البلدان النامية؟
- Atmo أرخص بنسبة 90٪ إلى 95٪ بسبب برامج الذكاء الاصطناعي الأكثر كفاءة ودقة، والآن تواجه العديد من البلدان أخطاء متكررة في التنبؤ بسبب تغير المناخ إلى أقصى الحالات، وتأتي الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير بمثابة صدمات كبيرة، ويعمل "Atmo " على تحسين الدقة باستخدام التعلم الآلي لتصحيح الأخطاء تلقائيًا في التنبؤ، وبالتالي تحسينها باستمرار بالسرعة الكافية لمواكبة تغير المناخ، وسيكون هذا أكبر فائدة في البلدان النامية، التي تعاني من أكبر المشاكل في ظل النظم الباهظة الثمن السابقة.
هل طلبت منكم الحكومات أو المنظمات المشاركة في هذا البرنامج للتنبؤ بالتغيرات المناخية؟
- نعم، شركاء "Atmo "مع الحكومات الوطنية والشركات الوطنية الرائدة لكل نظام تنبؤ وإنذار مبكر، والحكومات هي عملاؤنا الرئيسيون، ويشمل الشركاء الحكوميون السابقون أوغندا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والكوميسا، ويتم التخطيط لأنظمة Atmo المستقبلية لآسيا والمحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب أوروبا.
ما الفرق بين اختراع أجهزة التنبؤ Atom وباقي الاختراعات في السوق؟
-يختلف "Atmo " عن بقية الاختراعات الموجودة في السوق من خلال كونه أكثر دقة بكثير، وأقل تكلفة بكثير لتوقعات الطقس والمناخ، كما أنه فريد من نوعه باعتباره أول نظام وطني للأرصاد الجوية يعتمد على بنية الذكاء الاصطناعي.
هل لديك فريق من المساعدين ساعدوك في تنفيذه؟
- يتكون فريق Atmo من 20 شخصًا، بما في ذلك قادة التكنولوجيا السابقين في Google وعلماء الذكاء الاصطناعي والدبلوماسيين وعلماء الأرصاد الجوية.
هل تقوم بتحديث هذا البرنامج؟
- نعم ، يتم تحديث Atmo بشكل متكرر من خلال البحث والتطوير الجديد ،ونتوقع بناء وإصدار أنظمة جديدة لسنوات عديدة قادمة.
من أين أتيت بفكرة تنفيذ هذا البرنامج؟
نشأت فكرة "Atmo"عندما رأى مؤسسي الشركة المشاكل المتزايدة الخطورة لتغير المناخ، والتقدم المحرز في الذكاء الاصطناعي لمشاكل الفيزياء، واستخدمت شركاتنا السابقة الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى مثل اكتشاف الأدوية الصيدلانية، وتشخيص أمراض القلب، ودوافع الأقمار الصناعية القائمة على البلازما، وأساطيل البالونات على ارتفاعات عالية، وكان من الطبيعي تطبيق اختراقات الذكاء الاصطناعي هذه على تغير المناخ، وهو أكبر مشكلة تواجه البشرية الآن.
ما طريقة عمل الجهاز؟
نقوم يومياً بجمع صورة للأجواء المناخية في أى بلد، حيث تأتي قياساتنا من مجموعة من الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية ومحطات الرادار والمركبات؛ ثم بعد ذلك يتم إدخال هذه البيانات في محاكاة تتنبأ بما سيحدث بعد ذلك. وفي الماضي، استخدمت هذه المحاكاة مجموعة من القواعد الثابتة، مثل انتقال درجة الحرارة من الساخن إلى البارد، أو ضغط الهواء من الأعلى إلى المنخفض.
ويقوم Atmo بتوسيع هذه القواعد باستخدام نموذج ذكاء اصطناعي كبير يصحح ويشحذ ويعزز التوقعات بطرق متنوعة بناءً على دراسة سنوات من بيانات الطقس التاريخية ، بالإضافة إلى تنبؤاته السابقة، كل هذا يحدث عبر الكمبيوتر العملاق Atmo ، وهو جهاز مادي نصنعه لكل بلد، والنتيجة هي خريطة ثلاثية الأبعاد فائقة التفصيل للطقس المستقبلي في الدولة، والتي نشاركها مع الحكومة والجمهور.
ما اسمها وكم تكلفتها؟ ومنذ متى بدأت العمل على تطويره؟
يُطلق على نظام Atmo للتنبؤ اسم "Atmo" ، مثل الطريقة التي أطلقت بها Apple على أجهزة الكمبيوتر الأولى "Apple I" و "Apple II".
هل يوجد منافسين لشركتكم في مجال الأرصاد الجوية؟
نعم، قدمت شركات التكنولوجيا الرائدة مثل IBM و HPE حلولاً للتنبؤ بالطقس للبلدان.
لماذا يستخدم الجهاز للتنبؤ لمدة أسبوعين فقط عندما يكون قادرًا على التنبؤ لمدة عام ، وما هي دقته في التنبؤ؟
يبني Atmo التوقعات الأكثر طلبًا من قبل الحكومات، ونجد أن الدول تريد التنبؤ بدقة بالطقس في الأيام والأسابيع القليلة القادمة لأنها تستطيع الاستجابة بشكل عاجل لتلك المعلومات، على سبيل المثال، يسمح التنبؤ بمسار وشدة العاصفة في الأسبوع المقبل للمستجيبين للطوارئ بالانتشار في المنطقة الأكثر احتياجًا قبل حدوث الضرر.
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي توقع تغير الطقس على مدار العام؟
في عالمنا، تسمى هذه التنبؤات الموسمية، من التوقعات الموسمية الشائعة في العديد من البلدان التنبؤ ببداية موسم "الأمطار" والجفاف" ، والتي تحدد الأسابيع الأفضل للمزارعين لزراعة محاصيلهم وحصادها.
ما هو دورك في اختراع هذا الجهاز؟ ومنذ متى تم اكتشاف إمكانيات هذا الجهاز؟
أنا مؤسس مشارك للشركة المنتجة للجهاز، جنبًا إلى جنب مع كبير مسؤولي التكنولوجيا لدينا ، يوهان ماثس، حيث بدأنا هذا العمل في عام 2020.
ما هو دور الدبلوماسيين في شركتك؟
- Atmo هي شركة خاصة بين شركات التكنولوجيا لأننا نعمل بشكل وثيق مع العديد من الحكومات حول العالم، ويتطلب بناء هذه الشراكات ونظام التنبؤ المثالي لكل بلد معرفة السياق المحلي والإدارات الحكومية والعلماء والقادة الرئيسيين، كما يساعدنا موظفونا المقيمون في الولايات المتحدة والأجانب من خلفيات دبلوماسية وسياسية على القيام بذلك.
فيديو قد يعجبك: