لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إحالة للتحقيق فاستقالة.. القصة الكاملة لأزمة التطبيع في اتحاد الكتاب

01:30 م الأربعاء 23 نوفمبر 2022

الدكتور يوسف زيدان

كتب- محمد شاكر:

تصاعدت خلال الساعات الأخيرة أزمة إحالة ثلاثة أدباء ينتمون إلى النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إلى التحقيق بتهمة التطبيع، وهم الدكتور يوسف زيدان والكاتب علاء الأسواني والكاتبة منى برنس.

وكان مجلس إدارة النقابة وافق في اجتماع شهر سبتمبر 2022، على إحالة الدكتور علاء الأسواني إلى اللجنة التأديبية في نقابة اتحاد الكُتَّاب بعدما ثبت بالدليل أنه أجرى مقابلة إذاعية مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، باللغة الإنجليزية؛ تحدث خلالها عن روايته الجديدة.

وتمت إحالة الدكتور يوسف زيدان إلى التحقيق؛ لأنه أعلن رغبته في إلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب، وكذلك تمت إحالة الدكتورة منى البرنس؛ لأنها نشرت صورتها مع السفير الإسرائيلي، وأذيع تقرير على قناة "المكان" الإسرائيلية، يوم 12 ديسمبر 2021؛ تعليقًا على مقابلتها السفير الإسرائيلي.

يأتي هذا بينما أعلن الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، استقالته من اتحاد كتاب مصر، وقال في بيان على حسابه الشخصي عبر "فيسبوك": ردًّا على السخافات السَّمِجة والتصريحات المُنفلتة التي ملأت وسائل الإعلام والتواصل، فإنني أُعلن عبر هذه الصفحة استقالتي من النقابة المسماة "اتحاد كتاب مصر" بعد قرابة أربعين سنة كنتُ مُلتزمًا خلالها بسداد الاشتراكات المقررة على الأعضاء، ودفع اثنين في المئة من دَخلي المالي، برضا وسماحة نفس، لدعم ميزانية هذا الكيان.. وفي المقابل، دون السعي أو الحصول من تلك النقابة (الاتحاد) على أيِّ نفعٍ، من أيِّ نوع، خلال مُدة عضويتي.

وأضاف زيدان: كما قال الشاعرُ العظيم: إذا تَرَحَّلتَ عن قومٍ وقد قَدِروا، ألا تُفارقهم فالراحلون هُمُ.

وأكد الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن إحالة كل من الكاتب يوسف زيدان والكاتب علاء الأسواني والكاتبة منى برنس، إلى لجنة التأديب بالاتحاد تمهيدًا لشطبهم، بتهمة التطبيع، أمر يأتي تنفيذًا لقرارات الجمعية العمومية منذ عام ١٩٩٥ وحتى الآن.

وأضاف عبد الهادي: أكدت الجمعية العمومية في كل اجتماعاتها أنها ضد اختراق الكيان الصهيوني للثقافة العربية بعامة والمصرية بخاصة، مشيرًا إلى وجود مكتب لمكافحة التطبيع الثقافي والإعلامي، وهو مسؤول عن تطبيق قرارات الجمعية العمومية، وبناء عليه تم شطب الكاتب علي سالم عام ٢٠٠١.

وأكمل عبد الهادي: كل ما تم يتمثل في استدعاء الأعضاء الثلاثة للجان التحقيق للتأكد من أن ما قاموا به موقف أم زلة لسان؛ لأن كل شيء من هذا يترتب عليه موقف، لكننا عندما نضع مبدأ لا يهمني هل هذه فاطمة بنت محمد التي سرقت أم رجل غلبان، ومن تم شكره قبل ذلك أسماء أكبر من التي يتم شطبها الآن، وأي اسم مهما كان يمكن شطبه في حال ثبوت تطبيعه مع الكيان الإسرائيلي، وهذا على مستوى المضمون، أما على مستوى الشكل فالنقابة تنفذ قرارات الجمعية العمومية وليس لها اختيار في تطبيقها من عدمه، كما أن الثابث في الضمير الثقافي العربي يقف ضد هذا الكيان المحتل الظالم الغاصب، وعليه لا يمكن التعامل مع الكيان الصهيوني في ظل الأوضاع الحرجة التي بها ظلم واعتداء يومي وعنصرية يومية على الشعب الفلسطيني وعلى الشعب العربي.

وشدد عبد الهادي على أن النقابة لم تتلقَّ أية استقالة رسمية من أي من المحالين للتحقيق، مؤكدًا أن النقابات لا تُدار من مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما تدار من خلال خطاب رسمي له رقم وتاريخ ويرد عليه بخطاب رسمي له رقم وتاريخ، أما البرباجندا فلها أهلها والنقابة الشامخة الكبيرة تنأى بنفسها عن الدخول في أية مهاترات على صفحات التواصل الاجتماعي ومن يريد التقدم باستقالته فليتقدم إلى رئيس الاتحاد مكتوبةً، وسيرد عليه رسميًّا من خلال مجلس إدارة محترم ومن خلال لوائح وتقاليد وأعراف وقانون، والنقابة في سلوكها لا تميز بين عضو وآخر.

وأضاف عبد الهادي: لقد تم استدعاء يوسف زيدان منذ نحو عامَين وجاء في غير وقته، والاستدعاء له طريقة نظرًا لوجود نائب رئيس مجلس دولة، فطلع زارني ولم يكن تحقيقًا رسميًّا بوجود نائب رئيس الدولة، ولا أعلم الموقف من زيدان هل سيتم شطبه أم لا، ولا أستطيع أو أوحي به لأنه قرار اللجنة التأديبية وهي لم تنعقد حتى الآن.

وتأسس اتحاد كتاب مصر على يد الأديب يوسف السباعي، في منتصف السبعينيات، ويعد المؤسسة الثقافية غير الحكومية الأبرز في البلاد، ومن أبرز رؤسائه التاريخيين، توفيق الحكيم، ويوسف السباعي، ومحمد سلماوي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان