إعلان

الرمال السوداء.. "الخدمة الوطنية": "تحيا مصر" باكورة إنتاج أول كراكة عائمة صديقة للبيئة عالميًّا

12:40 م الأربعاء 19 أكتوبر 2022

اللواء أركان حرب وليد حسين

كتب- أ ش أ وأحمد السعداوي:

قال اللواء أركان حرب وليد حسين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن مشروع استخلاص المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء يعد أحد المشروعات التعدينية الجديدة الواعدة الذي أُعيد اكتشافه مرة أخرى بإرادة سياسية واعية، مؤمنة بمقدرات بلدها وقدرات أبنائها ورؤية وطنية ثاقبة نحو استشراف المستقبل.

وأضاف حسين، خلال افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء في محافظة كفر الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن مسيرة التنمية تتوالى مع إشراقة كل شمس في كل ربوع الوطن بتحقيق إنجاز تلو إنجاز، وتسارعت وتيرتها خلال السنوات الماضية ولن تتوقف؛ لأن لدينا عزيمة على تقوية دعائم اقتصادنا، وإرادة في الاستفادة بما لدينا من موارد.

وأضاف مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن ما يجري اليوم على أرض مصر من تطور وتقدم في شتى مناحي الحياة لا تخطئه عين، معربًا عن فخره بأن يتواكب افتتاح اليوم مع احتفالات شهر أكتوبر الذي شهد أعظم انتصارات مصر في العصر الحديث؛ وهو حرب أكتوبر المجيدة التي أعادت لمصر بل وللأمة العربية عزتها وكرامتها وللعسكرية المصرية كبرياءها وشموخها.

وأعرب حسين عن سعادته بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لإعطاء إشارة البدء لتدشين مشروع تركيز وفصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء.

وأضاف مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن المشروع أحد المشروعات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والذي سيكون قيمة مضافة في مجال الصناعات التعدينية؛ ما يُسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي، ارتباطًا باتجاه الدولة الداعم للاستثمار بالقطاع الصناعي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم أجمع.

وأوضح مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن الرمال السوداء عبارة عن رواسب شاطئية تكونت عند مصبات الأنهار بفعل ظاهرة المد والجزر على مر العصور، وهي تحتوي على نسب عالية من المعادن الاقتصادية التي تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية المهمة، منوهًا بأن مصر تمتلك أحد أكبر الاحتياطيات من الرمال السوداء على مستوى العالم، يتركز وجودها في محافظات: البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، بورسعيد، شمال سيناء، البحر الأحمر، أسوان.

وأشار حسين إلى أنه من المخطط أن يستخرج ما يقرب من 76 مليون طن معادن اقتصادية؛ وذلك وفقًا لدراسات الجدوى التي أجرتها هيئة المواد النووية، وأكدتها شركات ومكاتب استشارية عالمية تكفي للتشغيل ما يزيد على 200 عام، بالإضافة إلى الاستكشافات الجديدة الواعدة الجاري تحديد حجمها وتركيز المعادن الاقتصادية بها، فضلًا عن العائد الاقتصادي الهائل والمردود الاستراتيجي بهدف سد الفجوة بين متطلبات السوق المحلية والاستيراد وتصدير الفائض منها للسوق الأوروبية والآسيوية.

وأكد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن هذا المشروع العملاق يتكون من العديد من وحدات ومصانع تركيز وفصل المعادن؛ أهمها مصنع التركيز العائم بالبرلس، والذي يضم الكراكة العائمة "تحيا مصر"؛ لتكون باكورة إنتاج أول كراكة صديقة للبيئة في العالم تعمل بالكهرباء، حيث تقوم بتكريك الرمال السوداء ودفعها إلى مصنع التركيز العائم الملحق بها لاستخلاص ركائز المعادن الاقتصادية وإعادة الرمال المتبقية إلى أماكانها مرة أخرى؛ حفاظًا على المناسيب دون إحداث أي تغيرات بيئية بالمكان، بالإضافة إلى مجمع مصانع الفصل على مساحة 80 فدانًا والذي يتكون من 6 مصانع لإنتاج المعادن الاقتصادية ومبنى للمعامل التخصصية ووحدة للبحوث والتطوير.

وأشار حسين إلى أنه في إطار استراتيجية استغلال الخام بامتداد الشاطئ تم إنشاء مصنعين لفصل المعادن و17 وحدة تركيز على شواطئ مناطق غليون ورشيد ودمياط وبحيرة المنزلة.

وقال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية: "إيماء بتوجيهات الرئيس السيسي لتعظيم القيمة المضافة من المعادن المستخرجة من هذا المشروع تم التجهيز لإنشاء مشروعات جديدة تتمثل في الآتي: مشروع إنتاج معدن الزنك المطحون فائق النعومة، الذي تم التعاقد بالفعل على توريد معداته من إحدى الشركات الألمانية، وجار الانتهاء من الدراسات الفنية والتعاقدية لمشروعي إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم وفلذ التيتانيوم وسبائكه من معدن الألمانيت ومشروع إنتاج العناصر الأرضية النادرة من خام المونازيت؛ وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات الأوروبية والأسترالية والأمريكية والصينية العاملة في هذا المجال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان