ماذا يعني مفهوم الأمن المائي؟ الري تجيب
كتب- أحمد مسعد:
تعاني مصر من ندرة مائية في ظل وجود تحديات كبرى أبرزها ارتفاع عدد السكان والتغيرات المناخية، التي تؤثر على منابع المياه سواء بالإيجاب أو السلب وعوامل آخري؛ مما أستدعى تدشين مفهوم "الأمن المائي".
وقال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم الموارد المائية الري، إن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة في مجال المياه، حيث تبلغ حص مصر الرئيسية 55 مليار متر مكعب من مياه النيل التي تعتمد عليها بنسبة تزيد عن 90%، إلى جانب الاعتماد على كميات محدودة من مياه الأمطار والمياه الجوفية، يقابلها 114 مليار متر مكعب احتياجات، مشددًا على أن مصر تعاني من شح مائي وتحتاج لإجراءات ضخمة للتعامل مع هذه التحديات.
وأضاف "غانم"، لمصراوي، أن الدولة المصرية بدأت تطبيق مفهوم الأمن المائي من خلال عدة سياسيات أبرزها تعديل قانون الموارد المائية والذي أتاح حماية مجرى نهر النيل من التعديات وتطبيق الإزالات بكل حسم، مشيرًا إلى وضع 4 مستويات لمواجهة الشح المائي تتمثل في تأهيل الترع وتأهيل المساقي، واستخدام أنظمة الري الحديث، وتطبيقات الري الذكي في الأراضي الزراعية لمواردنا المائية وتوصيل المياه للمزارعين في الوقت والكمية المطلوبة.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري،:"هذه الاستراتيجيات ساهمت في ترشيد استهلاك المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه، وتشجيع المزارعين على تطبيق سبل المحاصيل بإنتاجية بلغت من 30- 40%".
وأشار غانم، إلى أنه تم إنفاق حوالي مليار جنيه على مشروعات حماية السيول لتعظيم الاستفادة منها، بجانب تنفيذ مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مثل بحيرة البقر التي تعد أضخم محطة في الشرق الأوسط، مضيفا، أن مشروع تأهيل وتبطين الترع بأطول تصل إلى 7 آلاف كيلو متر من الترع بتكلفة تتجاوز الـ17 مليار جنيه.
فيديو قد يعجبك: