مطالبة بزيادة التمويل.. وزيرة البيئة تدعو لتوحيد الصوت الأفريقي لمواجهة تغير المناخ
كتب- محمد نصار:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس بالشق الوزاري لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "AMCEN" في دورته الثامنة عشر تحت عنوان: "تأمين بيئة صحية للمواطن والتأكيد على الاستدامة البيئية في أفريقيا".
واستهلت فؤاد، كلمتها بتوجيه الشكر لحكومة دولة جنوب أفريقيا وقيادتها المتميزة للدعوة لهذا الاجتماع بصفتها وزيرة البيئة في مصر وكرئيس لمؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر، مثمنة الجهد المبذول لانعقاد المؤتمر في وقت عصيب وهو تحدي فيروس كورونا، كما توجهت بالشكر إلى سكرتيرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإدارة هذا الاجتماع وإلى حكومة السنغال لقيادتها للمؤتمر.
وأكدت وزيرة البيئة، على أن عنوان الدورة يدعو الدول الأفريقية إلى التعاون لاتخاذ إجراءات التعافي والتكاتف من أجل مواجهة آثار تغير المناخ، مشيرة إلى تقدير الحكومة المصرية لمجموعة المفاوضين الأفارقة والاتحاد الأفريقي لدعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27، والمزمع عقده خلال عام 2022، معربة عن أملها في توحيد الصوت الأفريقي في تلك القضية خاصة مع قناعتها بدعم الدول الأفريقية الشقيقة والمؤسسات الأفريقية لوضع قضايا تغير المناخ الأفريقية على رأس أولويات اهتمامتها.
وتابعت: عند الحديث عن تغير المناخ فنحن على وعي وعلم بالتحديات التي تواجهها الدول الأفريقية والمخاطر التي تتعرض لها القارة الأفريقية لتقليل الانبعاثات، والسعي إلى رفع سقف الطموحات للدول الأفريقية وطبقا للظروف المحلية لكل دولة وبطريقة لا تؤثر على طموحات تلك الدول.
وأكدت على سعيها خلال الاجتماعات المنعقدة في الفترة الماضية مع الشركاء من الأمم المتحدة بالتأكيد على أن التكيف أولوية للدول الأفريقية مع العمل على زيادة التمويل لتلك الدول من أجل تطبيق إجراءات التكيف.
وشددت الوزيرة على ضرورة أن يكون هناك طموحات للدول الأفريقية في مجال تنفيذ تلك الإجراءات، فهدف التكيف يعد هدفا عالميا، وسيكون نافعا للدول الأفريقية ولكل القارات المعرضة لمخاطر تغير المناخ، مشددة على أن تأمين مصادر المياه يعد أمرا حتميا سيتأثر بشدة جراء تغير المناخ فهو يمثل تحدٍ يحتاج إلى مزيد من الاهتمام.
وتابعت الدكتورة ياسمين فؤاد: فيما يخص قضايا التنوع البيولوجي فإن هناك عدة تحديات، وهي تطوير إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، حيث إن تنفيذ هذا الإطار يساهم في تقليل الفقد في التنوع البيولوجي بشكل كبير، كما يعد أمرا هاما جدا لقارتنا الأفريقية.
وثمنت الجهد المبذول من جانب مجموعة المفاوضين الأفارقة ومجموعات العمل خلال الـ 3 اجتماعات الماضية بشأن العمل على تنفيذ هذا الإطار، مؤكدة على استكمال ما بدأ في شرم الشيخ عام 2018 بشأن تحقيق الربط والتناغم ببن الثلاث مبادرات العالمية للتصدي لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر.
كما أكدت وزيرة البيئة على ضرورة العمل الجماعي والتضامن والتنسيق بين الدول الأفريقية لدعم آليات تنفيذ الأجندة الخضراء، مشيرة إلى أن مصر اتخذت العديد من الخطوات لإعداد إطار عمل لاستراتيجية التعافي الأخضر، وقد تم اتخاذ إجراءات قوية في هذا الصدد منها إصدار السندات الخضراء والتي تعد الأولى من نوعها في الدول الأفريقية وفي الشرق الأوسط وكخطوة من الحكومة المصرية لدعم مشروعات الطاقة المتجددة والنقل المستدام وإدارة المخلفات.
وأوضحت الاهتمام الكبير من جانب الحكومة المصرية بموضوعات إدارة المخلفات بكافة أنواعها، فقد تم إصدار قانون قومي للمخلفات، ووضع استراتيجية لتقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام بالتعاون مع الوزارات المعنية وغيرها من الأنشطة المتخذة في هذا المجال.
واختتمت وزيرة البيئة كلمتها بالتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لإعادة البناء الأفضل والتعافي الأخضر ومواجهة آثار تغير المناخ.
فيديو قد يعجبك: