إعلان

​"أعظم مواليد النساء".. الكنيسة القبطية تحتفل بعيد استشهاد القديس يوحنا مُعمّد المسيح في نهر الأردن

10:42 م الأحد 12 سبتمبر 2021

يوحنا

كتب- مينا غالي:

تحتفل الكنيسة القبطية الأثوذكسية، اليوم، بعيد استشهاد القديس يوحنا المعمدان، الذي قام بتعميد السيد المسيح في نهر الأردن، وهو القديس الذي قال عنه السيد المسيح إنه "أعظم مواليد النساء".

وقام نيافة الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت بصلاة عشية استشهاد القديس يوحنا المعمدان، بكنيسة الشهيد ماريوحنا المعمدان بالضبعية غرب الأقصر، في اليوم السادس والليلة الأخيرة من النهضة الروحية التي أٌقامتها الكنيسة له.

وخلال العشية قام نيافته بتطييب رفات الشهيد يوحنا المعمدان شفيع الكنيسة، بحضور ومشاركة القس موسي نبيه كاهن الكنيسة.

ويعود للقديس يوحنا المعمدان، الفضل في ترسيخ "طقس التعميد" منذ ميلاد المسيح حتى الآن، وهو الطقس الذي يتبعه كل من اعتنق الإيمان المسيحي، فيحرص الآباء على تعميد أبنائهم منذ الصغر كـ"تدشين مسيحي" له.

وتعتبر المعمودية أحد الطقوس المسيحية التي تمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية، وتتمثل المعمودية باغتسال المعمّد بالماء بالتغطيس 3 مرات داخل جرن مملوء بالماء، ويعد سر المعمودية أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية وأحد السرين المقدسين في الكنائس البروتستانتية وتعتمد الكنائس القبطية الارثوذكسية هذا الطقس مطابقًا لما قام به هذا القديس والمتمثل في إستخدام المياة والميرون المقدس.

وُلد القديس يوحنا قبل ميلاد المسيح بستة أشهر، لوالدين تقيين وهما زكريا الكاهن وأليصابات التي كانت ذات صلة قرابة بالسيدة العذراء مريم، حيث كانا محرومين من النسل، ووفقًا لرواية إنجيل متى، فقد كان زكريا والده يقوم بخدمة البخور في الهيكل وظهر له الملاك وسكّن روعه وأعلمه أن الله قد استجاب لصلاته وصلاة زوجته، وبدت الاستجابة مستحيلة في أعينهما وأعين البشر بالنسبة إلى سنهما. وأعطاه الملاك الاسم الذي يجب أن يسمى الصبي به متى ولد، وأعلن له أن ابنه سيكون سبب فرح وابتهاج، ليس لوالديه فحسب، بل أيضًا لكثيرين غيرهما، وأنه سيكون عظيمًا، ليس في أعين الناس فقط، بل أمام الله. وأن مصدر عظمته الشخصية هو امتلاؤه من روح الله، ومصدر عظمته الوظيفية في أنه سيكون مهيئًا طريق الرب، وذكر له الملاك أن يوحنا سيكون المبشر بظهور المسيح الموعود.

أما زكريا فلم يصدق هذه البشارة لأن الموانع الطبيعية كانت أبعد من أن يتصورها العقل. ولم يكن معذورًا لأنه كان يعلم جيدًا ببشائر نظيرها، لاسيما بشارة الملاك للشيَخين إبراهيم وسارة. ولهذا ضُرب بالصمم والخرس إلى أن تمت البشارة.

وولد يوحنا سنة 5 ق. م. وتقول التقاليد إنه ولد في قرية عين كارم المتصلة بأورشليم من الجنوب، وذكر عنه الإنجيل أنه عاش ناسكًا زاهدًا، ساعيًا لإخضاع نفسه والسيطرة عليها بالصوم والتذلل، وقال عن نفسه إنه "صوت صارخ في البرية"، حيث كرس حياته للإصلاح الديني والاجتماعي، وبدأ كرازته في سنة 26 م.

ومع نهاية سنة 27 أو مطلع سنة 28 ب.م. أمر هيرودس أنتيباس رئيس الرَبع بزجه في السجن لأنه وبخه على فجوره، حيث كانت هيروديا زوجة هيرودس قد خانت عهد زوجها الأول وحبكت حبائل دسيسة ضده مع أخيه هيرودس.

وقد سمعت بذلك زوجة هيرودس الفتاة العربية فهربت إلى بيت أبيها الحارث وأخلت مكانها في القصر لهيروديا الخائنة التي حنقت على يوحنا وكبتت غيظها وَتَحيَّنت الفرصة للإيقاع به لأنه قال لهيرودس بأنه لا يحق له أن يتزوجها.

وبعد ثلاثة أشهر حلّ عيد هيردوس، وإذا بهيروديا ترسل ابنتها الجميلة سالومة لتؤانس ضيوف الملك وسط المجون والخلاعة ورنين الكؤوس. وإذا بهيرودس الذي كان يعاني من السُكر حينها، ينتشي برقصها المُثير فيقسم أمام ضيوفه بأن يعطيها ما تطلب. فتطلب - حسب رغبة أمها- رأس يوحنا على طبق. وبعد لحظات أمر هيرودس بقطع رأسه وقدمها لها، بينما قام تلاميذ يوحنا برفع جثمانه ودفنه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان