البابا تواضروس يهنئ أقباط مصر بعيد السيدة العذراء

كتب- مينا غالي:

هنَّأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أقباطَ مصر، بمناسبة حلول عيد صعود جسد السيدة العذراء مريم، والذي يحل اليوم الأحد، بعد صوم استمر 15 يومًا.

وقال البابا تواضروس، في رسالة عبر صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "كل عام وأنتم بخير، بمناسبة عيد صعود جسد السيدة العذراء".

كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد ألقى عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء الماضي من المقر البابوي بالقاهرة.

وأكمَل قداسته سلسلة "رسالة فرح" من خلال النصف الثاني من الإصحاح الرابع لرسالة فيلبي التي تتميز بروح الفرح، والتي تناولها على مدار ٩ أسابيع، ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق ٢٣ يونيو الماضي بالتزامن مع بدء صوم الآباء الرسل، وصولًا إلى الحلقة التاسعة والأخيرة من السلسلة.

وقال البابا في عظته إن بولس الرسول أحب أن يعطينا دروسًا عن الرضا والاكتفائية والقناعة؛ فالخادم أمين على النفوس وعلى أية عطية يقدمها الله له.

وأضاف البابا: وإذا كانت الكنيسة لما تقيم خدامًا وآباء من أجل الخدمة في أماكن كثيرة، الأب الكاهن بيؤتمن على النفوس التي هي أغلى شيء، وأحيانًا الناس تفكر فكرًا ترابيًّا؛ يتكلموا على الأموال كلام غير حقيقي فيه شكل من الاعتداء والكذب، لكن عدو الخير ينطق على أفواهم.

وتابع البابا: أنا مكتفٍ بما تعلمته، تعلَّمت أعيش بالقليل الموجود الذي أرسله ربنا لي وليس لديّ طلبات معينة، ولما نشأت الحياة الرهبانية في أحد مبادئها كان الفقر الاختياري أن يتعلم الإنسان الاكتفاء.

وأكد البابا أن الخدمة الحقيقية هي خدمة أفعال مش مجرد كلام، فالزهرة عندما تنبت في أي نبات لم يسمع لها صوت وعندما تنبت في أية شجرة لم يسمع لها صوت؛ فعشان كده ثمر البر يزرع في سلام.

واختتم البابا رسالته، قائلًا: إن ربنا يعتني بالإنسان عناية فائقة في كل الأحوال، وقوة الله لا تفشل أبدًا وتبنى على المحبة التي لا تسقط أبدًا وتصنع من الإنسان كل شيء يعجز الإنسان عن تصوره.​