عبر "بث مباشر".. رجائي عطية يوجه نصائح مهمة لشباب المحامين
كتب- مينا غالي:
وجه رجائي عطية نقيب المحامين، نصائح مهمة لشباب المحامين، عبر بثٍ مباشر اليوم الأربعاء، من مكتبه بالنقابة العامة للمحامين، وذلك ضمن أحاديثه اليومية التي بدأها بالأمس وتتناول شئون رسالة المحاماة، ومبادئ وأحكام القانون، وإجراءات الدعاوى، وأوجه النقض في الأحكام، كما يتحدث فيه في مجالات الثقافة والفكر والأدب بعامة، وكافة العلوم الإنسانية التي تمثل عُدّة المحامي والمحاماة، وكل ما يعن للمحامين معرفته والإحاطة به.
وقال نقيب المحامين، إن الحضور ميزة زائدة عن الصفات العادية التي يمكن أن يتناقلها الناس، وتعني أن الشخصية تفرض نفسها وكل الأنظار تتجه إليها، مضيفا: "الحضور نعمة ربانية وأيضًا صفة يتعين على كل منا أن يعمل على اكتسابها وترسيخها، لأن ما تلاقيه من المحكمة والنيابة وسلطات الاستدلال والموظفين هو رد فعل لقيمتك الواضحة من الوهلة الأولى، والحضور له مقومات بعضها أنعم بها الله على عباده، وكذا مقومات مكتسبة تبذل من أجلها الجهود"
وأكد النقيب العام، أن الزي جزء كبير للغاية من مقام المحامي وحضوره أمام المحكمة، وكذا وقفة المحامي أمام المحكمة جزء من الهيبة التي يفرضها على المحيط الذي يعمل فيه، متابعًا:"مظهرك وأنت داخل قاعة الجلسة أو أمام النيابة جزء أساسي من الاحترام أو اللامبالاة التي يمكن أن تبذل لك، فالمظهر جزء أساسي من حضور الشخصية، لذا من الضروري التمسك بالمظهر والزي اللائق".
وشدد: "من الضروري أن تعي أن احترام المنصة واجب أيًا كان رأيك في الجالس عليها، وإن لم يشعر الجالس على المنصة أنك تبذل الاحترام الواجب للمنصة التي يجلس عليها ستخسر أمور عديدة، وأنا أقف أمام قضاة في عمر أحفادي ولكني أقول له سيدي الرئيس، فيجب الالتزام بالتقاليد وتقديم الاحترام الواجب ليس لشخص الجالس وإنما للمنصة، ولا يمكن أن تتعامل باحترام والعبارة الطيبة وتقابل بالاستهجان أو الازدراء".
وأردف نقيب المحامين:"قل ما تشاء بالعبارة المناسبة ولكن لا تشعر القاضي أبدًا أنك تتحدث إليه من أعلى، وإنما تقدم له الاحترام الواجب، هذا ما علمني إياه أبي الروحي وأستاذي المرحوم الدكتور محمد عبد الله، وحديثي دائمًا بأن المحاماة آدب ليس كلام إنشائي".
وذكر نقيب المحامين، أن عظماء الأدباء، والصحفيين، وأرباب الكلمة، والخطباء من المحامين أو خريجي كلية الحقوق، ومنهم القامات : فكري أباظة، محمد التابعي، إحسان عبد القدوس، أحمد بهاء الدين، موسى صبري، فهمي هويدي، يحيى حقي، وتوفيق الحكيم، وكذا الدكتور محمد حسين هيكل الذي شغل منصب رئيس مجلس الشيوخ لسنوات طويلة وثالث رئيس لحزب الأحرار الدستوريين وتولى العديد من الحقائب الوزارية، وصاحب العديد من المؤلفات، ولم تنقطع صلته بالمحاماة طوال حياته.
وأردف: "هؤلاء العباقرة سلاحهم الأدب، وأذكر نفسي وإياكم أن الآدب السلاح الأول؛ فقد تتساوى الأفكار بين شخصين ولكن صياغة الفكرة هي التي تعطيها القيمة من خلال صياغتها في العبارة التي تدخل بها إلى الوجدان، والصياغة لا يجب أن تكون دائمًا بالفصحى، فأحيانًا تكون العامية أفضل وسيلة لإيصال المعنى الذي تريده للمتلقي، وثق أنك حينما تعد نفسك علمًا وخلقًا وثقافة وتعتني بمظهر، سوف تنال من الاحترام ما تستحق، ومن وقت القاضي ما تريد، أما إن فعلت غير هذا فلا سبيل"، ساردًا مواقف واجهته طيلة سنوات عمله بالمحاماة كتكون نبراسًا ومثالًا حيًا لشباب المحامين.
وفي سياق آخر، أعلن نقيب المحامين، عن طبع 50 ألف نسخة من مقاليه لماذا تجب الحصانة للمحامين؟، ولماذا كانت المحاماة رسالة؟، على نفقته الخاصة كي توزع على زملائه وأبنائه المحامين، مختتمًا حديثه قائلًا: "أمامنا مشوار طويل سويًا للعودة إلى المحاماة وهي رسالة عظيمة للغاية وتستحق أن نتعب من أجلها".
فيديو قد يعجبك: