رصد أي ميزانية مطلوبة.. مدبولى: تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم
كتب- محمد سامي:
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته في معبد الكرنك، اليوم الثلاثاء، أعمال ترميم تمثال تحتمس الثاني المتهدم من أكثر من ألف سنة، حيث تمت الإشارة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من أعمال ترميمه خلال شهر أكتوبر القادم.
جاء ذلك برفقة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار مصطفى ألهم ، محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لمتابعة أعمال مشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر، والأعمال الجارية بمعبدي الكرنك والأقصر، استعدادا لاحتفالية الافتتاح.
ووجه رئيس الوزراء، باستكمال جميع الصروح القائمة في المعبد، لإعادتها لأصلها، مشيراً إلى أهمية إعداد مذكرة تتضمن كافة الأعمال المتهدمة في المعبد، وتحديد القيمة التمويلية المطلوبة لإعادة بنائها واستعادتها كما كانت، مع تحديد مدة زمنية للتنفيذ، كما وجه بإعادة طلاء كافة المنازل المحيطة بالمعبد بلون يتماشى مع المعبد.
وفي طريقه إلى معبد الأقصر، تفقد رئيس الوزراء كورنيش الأقصر، وطريق الكباش موجها بأهمية زراعة نخيل على جانبي طريق الكباش، ومراعاة المنظر الجمالي بمداخل جميع المواقع الأثرية خاصة في معبدي الكرنك والأقصر حفاظاً على الهوية السياحية لهذه الأماكن، خاصةً أن المنطقة بدأت تشهد زيارة أعداد كبيرة من السائحين.
واستمع رئيس الوزراء خلال الجولة إلى شرح حول الموقف التنفيذي الهندسي والأثري لمشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر، حيث أشار الدكتور خالد العنانى، إلى أنه تم الإنتهاء من أعمال الممر الأثری، وجار استكمال أعمال الحفائر، موضحاً أن أهم ما يميز هذا المشروع منذ لحظة الكشف الأولى عنه منذ نحو 70 عاماً حتى الآن، أنه مشروع مصري 100% بدون أي مشاركة أو تدخل أجنبي.
وأشار إلى أن أعمال مشروع طريق الكباش تمتد على محور شمالی جنوبي لمسافة حوالي ۲۷۰۰ م طول، وذلك فيما بين المسرح العاشر لمعبد الكرنك شمالا، مروراً بمعبد موت، وصولاً لمعبد الأقصر جنوباً.
وأوضح وزير السياحة والآثار، أن أعمال مشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش مقسمة إلى ۷ قطاعات تيسيرا لأعمال التوثيق والتسجيل للمراحل المختلفة لأعمال الحفائر وأعمال التطوير التي تتم به، حيث تبدأ من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك.
وأوضح العناني، أن أعمال تتضمن ترميم الممر الأثری، وقواعد الكباش، والسور الأثري، والاكتشافات الأثرية من أعمال الحفائر، إلى جانب إنشاء واستكمال أسوار خرسانية وتشطيبها بنفس مواصفات السور الأثري، وإنشاء برجولات خشبية للزائرين وزراعة نخل على المنسوب المتوسط خلف قواعد الكباش، فضلاَ عن أعمال إنارة الممر الأثري وقواعد الكباش، وإنشاء شبكة صرف لخفض منسوب المياه الجوفية على طول مسار الطريق.
وأضاف الوزير، أنه جار استكمال أعمال الحفائر بطريق الكباش للكشف عن التماثيل الموجودة بالطريق من جهة نجع أبوعصبة، حيث تم الوصول لمنسوب التأسيس لهذه التماثيل والعثور على بعض رؤوس تماثيل خلال أعمال الحفائر.
وأوضح الدكتور خالد العنانى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة تضم كلا من وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك لعمل معاينة على أرض الواقع لتحديد مسار السور الغربي لطريق الكباش الخاص بمعبد خونسو، والذي يفصل المنطقة الأثرية ومنطقة الحفائر عن المنطقة السكنية الواقعة جهة الغرب.
كما تم الإنتهاء من السور الشرقي، وجار العمل بالسور الغربي اللذين يحدان الممر الأثري بداية من تقاطع طريق الكباش جنوبا، وصولاً لمعبد الكرنك شمالا.
وفى ختام جولته، أشاد رئيس الوزراء بجهود المشاركين فى أعمال إعادة إحياء طريق الكباش بالأقصر، مشيراً إلى أن ما يقومون به من أعمال ترميم إنما تُخلد ما أسسه المصريون القدماء من حضارة وتراث إنساني عريق، يعكس مكانة وقدر مصر عبر العصور والأزمان.
فيديو قد يعجبك: