الكنيسة القبطية تحتفل اليوم بعيد الرسل.. ننشر أبرز المعلومات عنه
كتب مينا غالي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بعيد الآباء الرسل، وهو ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس، وهو العيد الذي يأتي في ختام صوم الآباء الرسل بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم؛ قداس تدشين كنيسة الرسولين بطرس وبولس بمنطقة النوبارية الجديدة بالقرب من وادي النطرون احتفالا بهذه المناسبة.
ويأتي عيد الرسل بعد صوم استمر 21 يوما، وهو ذكرى استشهاد الرسولين القديس بطرس، والقديس بولس، في روما، على يد نيرون.
ويحتفل الأقباط في هذا العيد بصلوات القداس الإلهى منذ الصباح في الكنائس القبطية بينما يفطر الأقباط بعد صوم استمر عدة أسابيع، حيث يشهد قداس هذه المناسبة إقامة صلاة اللقان (تبريك المياه).
في البداية استشهد القديس بطرس "مصلوبًا" حوالى العام 64 للميلاد على تلّة Vaticanus وهى إحدى التلال السبعة لمدينة روما القديمة ومنها جاء اسم الفاتيكان حيث بُنيت الكنيسة على اسمه "القديس بطرس"، وبينما استشهد القديس بولس بقطع رأسه فى العام 67 فى المنطقة التى تسمى الينابيع الثلاثة خارج أسوار المدينة.
وتؤكد العديد من الروايات التاريخية أن يوم 29 يونيو لم يكن تاريخ استشهادهما، بل يبدو أنه كان "تعميدًا" لذكرى رومانية سابقة تحتفي بشخصيتى رومولوس وريموس، "المؤسسان الأسطوريان" للمدينة الخالدة.
وبذلك اعتُبر القديسان الكبيران بطرس وبولس أصحاب الدور الرئيسي فى "تأسيس وبناء" روما المسيحية، كما تشير العديد من الترانيم القديمة على اعتبارهما "عمودَى الكنيسة" و"والدَى روما" بالكلمة والدم أى بالتبشير وبالاستشهاد، ومنذ ذلك الزمان وروما "كنيسة ومدينة" تعيش تاريخًا مزدحمًا بالأحداث والأشخاص وغنىً روحيا وثقافيًا.
وتعتبر المراجع القبطية، صوم الرسل، أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها، وأشار إليه السيد المسيح بقوله: "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، حيث بدأوا بعد ذلك رحلة التبشير بالمسيحية في كل العالم.
وصيام الرسل يطلق عليه الصوم الخمسيني لكونه يبدأ بعد عيد القيامة بـ50 يومًا وينتهي بيوم عيد الرسل، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول المأكولات التي فيها روح ومشتقاتها من جبن وألبان، ويعتبر من الأصوام المقدسة لدى الأقباط، والتي تحمل معاني روحية غاية في الأهمية بالنسبة للكنيسة، فهو صوم ثابت منذ العصر الرسولي، وأهميته الروحية تكمن في أنه كان أول صوم للرسل، فضلًا عن أنه تم فيه أول عمل للكرازة.
فيديو قد يعجبك: