موعد سقوطه.. مسؤولة سابقة بوكالة الفضاء تكشف تفاصيل جديدة بشأن الصاروخ الصيني

كتب- محمد نصار:

كشفت الدكتورة غادة عامر، وكيل كلية الهندسة للدراسات العلا والبحوث، جامعة بنها، مستشار فني سابق بوكالة الفضاء- آخر تطورات الصاروخ الصيني الهائم في الفضاء منذ عدة أيام.

وقالت "عامر"، لمصراوي: "من المتوقع أن يدخل الجزء الأكبر من الصاروخ الذي أطلق النواة التي يبلغ وزنها 22.5 طنًا إلى المدار، دخولًا غير متحكم فيه إلى الغلاف الجوي للأرض في مكان غير معروف يوم السبت أو الأحد".

وأضافت: "يكمن خطر الحطام في أنه إذا وصل إلى منطقة مأهولة بالسكان، فسوف يتسبب في الكثير من الضرر.. لكن إذا سقط في المحيط، فلن تكون هناك مشكلة".

وتابعت: "حسب كل الجهات المختصة لا توجد فرصة أو نسبة مئوية واضحة لأي من الاحتمالين، وهناك احتمال كبير بأن يغرق في أحد المحيطات لأنها تغطي ثلثي الكوكب".

وواصلت: "بالتأكيد تقوم العديد من وكالات الفضاء بتتبع الصاروخ لحظة بلحظة، بما في ذلك قيادة الفضاء الأمريكية ومكتب الحطام الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.. والجميع يؤكد على أنه لا يمكن تحديد نقطة دخولها الدقيقة إلى الغلاف الجوي للأرض إلا في غضون ساعات من دخولها مرة أخرى، وهو أمر متوقع في الثامن من مايو".

وأكدت الدكتورة غادة عامر: "يمكن تتبع الصاروخ من خلال موقع space-track.org، وهو يدور كل 90 دقيقة حول الأرض، أي 15 دورة في اليوم".

وتابعت: "قد مر فوق مصر ٣ مرات إلى الآن آخرها اليوم الساعة 11:03 بتوقيت القاهرة على مصر".

وأشارت إلى أن مصر ليست أكثر عرضة للخطر من العديد من البلدان الأخرى، فحسب ما أشارت وكالة الفضاء الأوروبية فمنطقة مخاطر الحطام الحالية تشمل أي جزء من سطح الأرض بين خطي عرض 41.5 شمالاً و41.5 جنوباً.

واستطردت: "لقد كان سبب إطلاق صاروخ Long March-5B الصيني هو إطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية، بنجاح صباح الخميس الماضي الموافق 29 أبريل 2021 من موقع الإطلاق Wenchang في جزيرة هاينان الجنوبية.. وهي حاليًا أكبر مركبة فضائية طورتها الصين، إلى مدار أرضي منخفض والذي مثل الخطوة الأولى لجهود الصين لبناء محطتها الخاصة في غضون عامين".

واختتمت: "سبب سعي الصين لبناء المحطة الفضائية هو استبعاد روادها منذ فترة طويلة من محطة الفضاء الدولية".