إعلان

بعد أزمة "دير السلطان".. العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية من الوحدة حتى الانفصال

04:00 ص الخميس 06 مايو 2021

الكنيسة المصرية

كتب مينا غالي:

تصاعدت خلال الأيام الماضية أزمة بشأن دير السلطان الموجود بالقدس بجوار كنيسة القيامة، والمملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بعد محاولات الرهبان الإثيوبيين المستمرة للسيطرة عليه رغم أحقية الكنيسة القبطية القانونية فيه.

وشهدت العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية تاريخا طويلا من تبعية الكنيسة الإثيوبية إلى نظيرتها المصرية، حتى الانفصال عنها عام ١٩٥٩.. وينشر مصراوي أبرز المعلومات عن العلاقات بين الكنيستين حتى مرحلة الانفصال:

١- تعود العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية إلى النصف الأول من القرن الرابع الميلادى مع تاريخ دخول المسيحية إلى إثيوبيا، وبدأ التقليد بأن يقوم بطريرك الإسكندرية بترسيم مطران الكنيسة الإثيوبية من بين الرهبان المصريين ويأخذ المطران الجنسية الإثيوبية بمجرد وصوله إلى مقره وظل هذا التقليد الكنسى معمولا به حتى عام ١٩٥٠ أى طوال ما يزيد على ١٦ قرنا.

٢- ظلت العلاقات الدينية مستمرة مع مصر وإن كانت تمر بمراحل قوة وضعف وفقا للظروف السياسية.

٣- في عام ١٩٣٥ عقب الاحتلال الإيطالى لإثيوبيا حاولت الحكومة الإيطالية فصل الكنيستين والدعوة إلى الكنيسة الإثيوبية المستقلة فبدأت مطالبات الإثيوبيين بإدخال تعديلات على العلاقة بين الكنيستين.

٤- عقب ذلك توصلت الكنيستان في ١٣ يوليو عام ١٩٤٨ م إلى اتفاق مهد لانفصال واستقلال الكنيسة الإثيوبية؛ حيث قام بطريرك الإسكندرية البابا يوساب في ذلك العام برسامة خمسة أساقفة لهذه الكنيسة وفوضهم بانتخاب بطريرك جديد لهم يكون له السلطان لاحقا لرسامة أساقفة جدد لكنيسته.

٥- استمرت المفاوضات حتى قرر المجمع المقدس عام ١٩٤٩ أن يكون مطران الإمبراطورية الإثيوبية الذى يخلف المطران كيرلس راهبًا إثيوبيًا.

٦- فى سنة ١٩٥٠ توفي آخر مطران مصرى قبطى بإثيوبيا فرسم البطريرك الأنبا يوساب في القاهرة سنة ١٩٥١ أحد الأساقفة الإثيوبيين ويدعى الأنبا باسيليوس كأول أسقف يتولى هذا المنصب، وفى نفس العام قام البطريرك يوساب بترقية الأنبا باسيليوس إلى رتبة مطران مع السماح له بسيامة خمسة من الأساقفة الإثيوبيين.

٧- أعقب ذلك عقد اتفاق عرف باسم بروتوكول سنة ١٩٥٩ قرر بموجبه البابا كيرلس السادس ترفيع مطران إثيوبيا إلى مركز البطريرك (جاثليق)، وحددت رسامته وتنصيبه بواسطة بابا الإسكندرية.

٨- وفي عام ١٩٧٦ م اُعتقل البطريرك الإثيوبي ثيوفيلوس من قبل السلطات العسكرية وتم إعدامه بسرية في وقت لاحق من ذلك العام، فأمرت الحكومة الكنيسة بانتخاب بطريرك جديد لها فتم تتويج تيكلا هيمانوت على هذا المنصب، ورفضت الكنيسة القبطية انتخاب ذلك البطريرك على اعتبار أن المجمع المقدس للكنيسة الأثيوبية لم يقر بعزل البطريرك السابق ثيوفيلوس، لأنه لم يكن يُعرف بعد للعلن بأنه تم إعدامه من قبل الحكومة فكان لايزال يُعتبر البطريرك الشرعي لإثيوبيا، وعلى إثر ذلك انقطعت وسائل الاتصال - على الصعيد الرسمي - بين الكنيستين.

٩- وبعد أن استقلت إريتريا عن إثيوبيا عام ١٩٩١ م أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية انفصال كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، فأصبح لها بذلك مجمعها المقدس الخاص المستقل عن المجمع الأثيوبي الأم.

١٠- في عام ٢٠٠٢ تم الترحيب من كنيسة إثيوبيا بوجود كاهن قبطى مقيم على أديس أبابا لرعاية الأقباط طبقا لبروتوكول سنة ١٩٩٤ الذي تم الاتفاق عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان