إعلان

"87 عامًا من هنا القاهرة".. تاريخ حافل للإذاعة المصرية منذ انطلاقها

05:59 م الإثنين 31 مايو 2021

الإذاعة المصرية

كتب- مينا غالي:

يحتفل الإعلاميون، اليوم الموافق 31 مايو من كل عام، بعيدهم السابع والثمانين؛ إذ يُعد هذا اليوم هو ذكرى انطلاق عبارة "هنا القاهرة" التي نطقها الإعلامي والكاتب والممثل أحمد سالم، لأول مرة عبر أثير الإذاعة عام 1934؛ إذ جرى الاحتفال بعيد الإعلاميين، اعتبارًا من نهاية مايو عام 1984.

كانت الإذاعة قديمًا عبارة عن إذاعات أهلية في عشرينيات القرن العشرين، يملكها بعض الهواة، وتعتمد في تمويلها على الإعلانات التجارية، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى توقفت عن الإرسال في 29 مايو 1934، وكانت وزارة الاتصالات قد أرسلت في عام 1931 مذكرة إلى مجلس الوزراء، تطالب فيها بإنشاء محطة إذاعة لا سلكية، على أن تتولى شركة "ماركوني" الإنجليزية التلغرافية اللا سلكية مسؤولية تشغيلها لحساب الحكومة، وبالفعل وافق مجلس الوزراء في 21 يوليو 1932 على المذكرة، وتم تعيين المفتش العام لمصلحة التليغراف والتليفونات "مستر جي وب" مشرفًا على أعمال الإذاعة ومستشارًا فنيًّا لها في 29 أبريل 1934، وتم افتتاحها في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 31 مايو من نفس العام لتصبح هي الإذاعة الحكومية ويصبح هذا اليوم هو عيد الإذاعة المصرية ويوم الإعلاميين.

ولطالما كان للإذاعة الدور الأكبر في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمصريين، فقد أعلن منها أنور السادات في صباح الثالث والعشرين من يوليو 1952، أول بيان عن الثورة، وتوالت برقيات التأييد الفردية والجماعية على الإذاعة التي ظلت تعلنها على الرأي العام.

ومنذ هذا العام بدأت الإذاعة المصرية في تقديم مواد ترفيهية ومواد ثقافية ودينية، في إطار برامج منوعات ثقافية ومسلسلات، وقدمت خلال شهر واحد 51 حديثًا وطنيًّا، و35 برنامجًا خاصًّا، و17 تمثيلية إذاعية وطنية، و37 قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها.

ولعبت الإذاعة المصرية ومن بعدها التليفزيون دورًا كبيرًا ليس فقط في مجال التعليم والتوعية والتثقيف والترفيه، بل في دعم حركات التحرر بالوطن العربي وإفريقيا.

وفي 15 فبراير 1958 صدر القرار الجمهوري رقم 183 لسنة 1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية، وأصبحت عام 1961 من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وتسمى المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون، وفي عام 1962 تم ضمها إلى وزارة الإرشاد القومي حتى صدر القرار الجمهوري رقم 62 لسنة 1970 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصدر عام 1971 القرار الجمهوري رقم 1 لسنة 1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم برز دورها جليًّا في فترة حرب السادس من أكتوبر، حيث أصبحت المصدر الرئيسي للمعلومات والأخبار.

وفي عام 1979 أعطى القرار الجمهوري رقم 13 في شأن الاتحاد دفعة جديدة للعمل ومنحه مزيدًا من الاستقلال بتعديلاته بالقانون 323 لسنة 1989.

وقدّمت السيدة أم كلثوم، عام 1952 أغنية تحمل اسم "يا صوت بلدنا"، إذ أهدتها للإذاعة المصرية، بعد سنوات من انطلاقها عام 1934، وهي كلمات عبد الفتاح مصطفى، وألحان محمد الموجي.

وتقدم حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بخالص التهنئة للإعلاميين بمناسبة عيدهم السابع والثمانين، متمنيًا لهم المزيد من النجاح والتقدم في تلك المناسبة.

وقال زين إن الإذاعة والتليفزيون المصري قدما إعلامًا وطنيًّا لعب دورًا كبيرًا في تشكيل وعي ووجدان المصريين وتنوير العقول ولا يزال الإعلام المصري يخوض معركة الوعي بمهنية ومصداقية لإعلام الرأي العام بكل التحديات التي تواجه الدولة المصرية والتصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف النيل من جهود الدولة المصرية في كافة المجالات، كما قدما محتوًى إعلاميًّا متميزًا أسهم بقوة في معالجة العديد من قضايا وهموم المجتمع.

وأضاف زين أنه يقع على عاتق أبناء الإعلام المصري بمختلف تنوعاته توعية المجتمع بالجهود التي تبذلها الدولة في مختلف المجالات لتحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان