إعلان

أزمة دير السلطان.. متحدث بطريركية القدس يكشف تداعيات رفع علم إثيوبيا

12:13 م الإثنين 03 مايو 2021

كتب- مينا غالي:

كشف الراهب القس غبريال الأورشليمي، المتحدث الإعلامي لبطريركية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، أن أزمة دير السلطان في القدس مازالت قائمة كما هي، حيث يتعرض الدير لمحاولات مستمرة من الرهبان الإثيوبيين للسيطرة عليه.

وأوضح الراهب غبريال في تصريحات خاصة لمصراوي، أن المشكلة الأخيرة التي حدثت كان سببها تعليق علم إثيوبيا على الخيمة التي أقامها الأحباش، وهو ما أثار انزعاجنا لأن الدير مصري ومملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ونظمنا وقفة احتجاجية برئاسة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، ولكن لم يحدث أي جديد وظلّ العلم الإثيوبي مرفوعًا على الخيمة حتى انتهاء احتفالات عيد القيامة.

وأشار الراهب غبريال، إلى أن الخيمة التي أقامها الإثيوبيون تُقام وقت الاحتفالات فقط وبشكل مؤقت وليس طوال الوقت، وما أثار انزعاجنا هو رفع العلم الإثيوبي عليها، مؤكدًا أن هذا الموضوع "سياسي بحت"، ولكن نصلي دائمًا ليحل الله تلك الأزمة ويتدخل فيها.

وقالت مصادر بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمصراوي، إن الثابت تاريخياً هو أن هذا الدير "مصري"، وهناك محاولات مستمرة من الرهبان الإثيوبيين للسيطرة عليه، لكننا نرفض ذلك ونواجهه بالطرق الرسمية".

ولفتت المصادر إلى أن الكنيسة المصرية تمتلك كافة الوثائق التي تؤكد أحقيتها في هذا الدير التاريخي، خاصة أن الرهبنة القبطية لم تنقطع على الإطلاق إلى الأراضي المقدسة، ولم يحدث أن خلا الدير من الرهبان المصريين.

يذكر أن رهبانًا إثيوبيين قاموا بنصب خيمة ورفع علم بلادهم داخل دير السلطان المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس، والذي يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، الأمر الذي أثار غضب الرهبان المصريين.

وتجمع الرهبان المصريون بالدير قبل يومين لإزالة الخيمة والعلم الإثيوبي، وسط تدخل من أفراد الشرطة، فيما جرى إبلاغ الكنيسة المصرية بكافة التفاصيل للتدخل وتهدئة الموقف.

وعلى إثر هذه الأحداث، نظم مطران القدس الأنبا أنطونيوس، وقفة احتجاجية بمشاركة الرهبان المصريين؛ احتجاجا على هجوم الرهبان الإثيوبيين عليهم، وسط تواجد لأفراد شرطة حاولوا تهدئة الموقف.

ودير السلطان هو دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.

تبلغ مساحته حوالي 1800 م2. وقد أرجعه صلاح الدين الأيوبي للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم "دير السلطان". ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.

تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية غير المتجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، وكنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2. وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه أن دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلُ الدير إطلاقاً يوماً من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن.

وأعرب قداسة البابا تواضروس خلال عظته بقداس عيد القيامة، أنه يصلي لأجل حل مشكلة سد النهضة، ليعطي الله حلًا يرضي الجميع واصفًا إثيوبيا بأنها دولة شقيقة تشاركنا نفس القارة، داعيًا إياها إلى الميل نحو المشاركة والتعاون والتنمية.

كما أكد قداسته على أنه يصلي أيضًا لكي يعطي الله حكمة لكل المسؤولين وينجح الحلول الدبلوماسية.

وتقدم النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ببيان عاجل بمجلس النواب لوزير الخارجية، سامح شكري، بشأن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية للدفاع عن حقوق مصر وحق الرهبان المصريين في دير السلطان بالقدس الشريف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان