نائب رئيس "تنشيط السياحة" الأسبق: توقعات بقدوم 30% من معدلات السياحة الروسية في 2015

كتب- يوسف عفيفي:

أشاد اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، بجهود الدولة المصرية في تجهيز القطاع السياحي باستمرار، سواء من خلال دعم المستثمرين والمنشآت، أو دعم العاملين بالقطاع والحرص على تطعيمهم بلقاح كورونا، لتوفير بيئة سياحية آمنة للوافدين، كما تم توفير تحليل PCR بالمطارات المصرية مقابل 30 دولاراً وهو ثمن مناسب للغاية.

وطالب حمدي في تصريحات له، بدراسة الحملات الترويجية جيدا قبل إطلاقها، والتوجه للأسواق التي تعمل بالفعل وتسير رحلات قبل المغلقة، كما طالب بالتركيز في الحملات على شرم الشيخ والغردقة لاستعادة التوافد الغربي في موسم الصيف.

ودعا لعدم الإفراط في التفاؤل الشديد بعودة الطيران والرحلات الروسية لمصر ، مطالباً بفرض لغة العقل في التقاؤل والأمال، خاصة وأن العالم بأسره يعاني من انتشار فيروس كورونا، وتمحوره، وما زالت هناك العديد من الدول تغلق حدودها وتمنع رعاياها من مغادرة أراضيها.

وقال حمدي، إن هذه الظروف التي يمر بها العالم تدفعنا إلى التريث في الآمال المفرطة في عودة السياحة الروسية لمعدلاتها قبل حادث سقوط الطائرة في أكتوبر 2015، وأن هناك العديد من سكان العالم يخشى الخروج من بلاده بسبب وباء كورونا ومنهم الروس أنفسهم الأمر الذي يؤكد الدراسة الجيدة للسوق والأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في تحقيق أرقاماً أفضل مما نأمل فيه.

ووفقاً للإحصاءات والأرقام للسياحة الروسية خلال عام 2015 كان عدد الرحلات الجوية من روسيا لمصر نحو 52 رحلة يومياً، وإنه في ظل الظروف التي يمر بها صناعتي الطيران والسياحة، والإجراءات القائية والإحترازية ـ وما تفرضه الضوابط لدخول السائحين وكذلك ما تفرضه روسيا على المغادرين منها، فإنه من المتوقع ألا يزيد عدد الرحلات إلى نحو 15 رحلة – مع مزيد من التفاؤل - نظرا للظروف المحيطة ومخاوف المسافرين.

وأشار حمدي، إلى إن مصر تستقبل حاليا 5 رحلات فقط عبر الطيران المنتظم لمطار القاهرة الدولي، غير أن قرار موسكو باستئناف الطيران العارض المباشر مع شرم الشيخ والغردقة سيدفع الحركة السياحية بقوة، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين موسكو وأنقرة والتي توجه لمصر نصيب الأسد من السياحة الروسية حول العالم.

وشدد على ضرورة اتجاه شركات السياحة والطيران المصرية توفير المزيد من خطوط الطيران المباشر منخفض التكاليف، دون الحاجة للاعتماد على شركات الطيران التركية في نقل الحركة الروسية كما كان معمولا به، مشيرا إلى أننا سنشهد عودة ما لا يقل عن 30% من الحركة التي كانت تأتي لمصر، وهي نسبة مرضية للغاية في هذه الظروف، التي يعاني منها القطاع، كما يمكنها حدوث انتعاشة جيدة في نمط السياحة الشاطئية الذي يمثل نحو 80% من إجمالي الحركة الوافدة.

وتابع حمدي: السوق الروماني الصاعد بقوة في الأوساط السياحية، بدأ في العودة لمصر، ومصر بدأت في استقبال رحلتين أسبوعيا كبداية لتشغيل أول خط طيران مباشر بين البلدين، وتحمل كل طائرة نحو 200 راكبا، مشيرا إلى أن السوق الروماني يعتبر من الأسواق الواعدة المصدرة للسائحين بقوة، علاوة على موقعه القريب من أوكرانيا وأوروبا الشرقية الذي يمنح طائراته أفضلية كبيرة.

ونوه إلى أن منطقة أوروبا الغربية -إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، النمسا، سويسرا، بريطانيا، إيرلندا، الدانمارك، هولندا، بلجيكا-، لا تزال تفرض قيودا على الطيران وتضع تحذيرات على السفر لبعض الدول طبقا للوضع الوبائي حول العالم، ولكنها تحرز تقدما في توفير اللقاح وتطعيم المواطنين ما ينذر بعودة قريبة للحركة السياحية معها.