خبراء: ليبيا مستعدة لاستقبال 2 مليون عامل مصري بمجرد بداية إعادة الإعمار
كتب- يوسف عفيفي:
أثنى خبراء ومسئولون عن إلحاق العمالة بالخارج، باتفاقية تنظيم عودة العمالة المصرية إلى ليبيا للمساهمة مع أشقائهم الليبين لإعادة الإعمار والتنمية.
وقدروا في تصريحات لـ"مصراوي"، احتياجات السوق الليبي من العمالة المصرية حوالي 2 مليون عامل، مع إعادة فتح الطيران وعودة حركة العمالة المنتظمة بين البلدين.
زيارة موفقة
وأشاد شعبان خليفة، رئيس نقابة العاملين بالقطاع الخاص، باتفاقية مصر وليبيا لإعادة إعمار ليبيا، موضحًا أنها زيارة موفقة للغاية وسعي حثيث لتواجد المصريين في ليبيا لأنها دولة ذات بعد استراتيجي وأمن قومي كون ليبيا البوابة الغربية لمصر.
وقال خليفة لـ"مصراوي"، إن مصر دفعت دفعت تكلفة الاستقرار في ليبيا واحتضان الأشقاء الليبيين ودعم الجيش الليبي، كما أنها دفعت نتاج أحداث ليبيا خلال العشر سنوات الماضية وراح ضحاياها أبناؤنا المصريين، وإعادة إعمارها يأتي لتعويض تلك التكلفة.
وأوضح أن الاتفاق لا يشمل عودة العمالة فقط، ولكنه أمر استراتيجي بحت، وله 3 أبعاد سياسي اقتصادي وحدودي أو استراتيجي، ويتطلب البعد السياسي، وجود مصر في ليبيا على أعلى مستوى في كل شئ.
وتابع: "قدر عدد العمالة المصرية في ليبيا قبل الثورة الليبية عام 2011، أكثر من 2 مليون عامل مصري وكانت تحتل مصر المرتبة الأولى في القوى العاملة هناك، وكان هناك عائد قومي مصري من ليبيا على المستوى الاقتصادي من تحويلات المصريين في ليبيا يقدر بحوالي أكثر من 2 مليون دولار، ما يتطلب ضرورة استثمار ذلك خلال الفترة المقبلة".
ودعا إلى ضرورة أن تزاحم المنتجات المصرية السوق اللبيي، وعلى رجال الأعمال والمستثمرين والشركات، بضرورة التدخل والمبادرة لعمل تعاقدات لإعادة الإعمار في ليبيا، لأنها إذا لم تفعل ذلك سوف يحل محلهم آخرين من شركات تركية وفرنسية وإيطالية وبعض الدول الأخرى.
روح معنوية
أكد عادل حنفي، نائب رئيس اتحاد المصريين بالسعودية، أن ملف إعادة إعمار ليبيا بجانب تعطش السوق الليبي للعمالة الفنية الماهرة والمدربة وحجم المشروعات المرتقبة يجعل السوق يستوعب قرابة 2 مليون عامل مصري بمجرد انتظام الأمور هناك، متابعا:"ليبيا تحتضن العمالة المصرية من جديد".
وأوضح حنفي لـ"مصراوي"، أن المصرين بالخارج تلقوا اتفاق مصر وليبيا بتنظيم عودة العمالة المصرية إلى ليبيا بحالة من الفرحة الشديدة، متابعًا: "نحن من أشد الداعمين لعودة العمالة المصرية إلى ليبيا الشقيقة لإعادة إعمارها من جديد".
وأوضح أن الفترة الماضية شهدت عودة عمالة مصرية كبيرة من دول الخليج وعلى رأسهم السعودية، نتيجة خطوات المملكة لترتيب البيت الداخلي بالنسبة للعمالة داخلها سواء من رسوم على المرافقين أو غيرها.
وأشار حنفي، إلى أن ليبيا تستوعب هذه العمالة وأكثر، كون إعمار ليبيا يحتاج مزيد من الوقت وكمية كبيرة من العمالة المصرية ومن المهن المختلفة سواء أطباء أو مهندسين أو فنيين من جميع المهن، مما يساعد في زيادة تحويلات المصريين بالخارج.
وأشار إلى أن اتفاق الإعمار سيكون له أثر كبير في عملية تحويلات المصريين بالخارج والغطاء النقدي الأجنبي داخل البنك المركزي، وسيعمل على استقرار سوق العمل داخل مصر، كما سيكون له أثر كبير في استيعاب العمالة المصرية العائدة من دول الخليج بجانب رفع الروح المعنوية لأغلب المهن التي عادت وسيكون له أثر اقتصادي على مصر.
الدولة متعطشة
وقال عبدالرحيم المرسي عضو مجلس إدارة شعبة إلحاق العاملة بالخارج في الغرفة التجارية، إن الشعب الليبي يفضل العمالة المصرية لمهارتها ولوجود روابط وأعمال مشتركة كبيرة بين شركات إلحاق العمالة في مصر والسوق الليبية، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات كبيرة مع الأشقاء في ليبيا سواء الغرف هناك أو مجلس الأعمال.
وأوضح المرسي في تصريحات له، أن عودة العمل في ليبيا قد يستوعب العمالة التي خرجت من الخليج خاصة في ظل الظروف الاقتصادية لدول الخليج مع تراجع في أسعار النفط، وإغلاق بعض الأسواق نتيجة جائحة فيروس كورونا.
وأضاف أن السوق الليبية قد تستوعب مليون ونصف عامل بمجرد الشروع في بدء الإعمار، خاصة أن الدولة متعطشة للمشروعات منذ عدة سنوات بسبب الظروف التي مرت بها.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أنه واحدة من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع ليبيا هو تنظيم عودة العمالة المصرية إلى ليبيا للمساهمة مع أشقائهم الليبين لإعادة الإعمار والتنمية وتم التوافق على أن يكون هذه العودة عودة منظمة ومخططة فى المجالات التى يطلبها الجانب البيبي.
فيديو قد يعجبك: