بعد القطارات والسفينة والعمارة.. "هل ده بسبب لعنة المومياوات"؟ زاهي حواس يجيب
(مصراوي):
شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية، عددًا من الحوادث المؤسفة التي يمكن وصفها بـ"الكوارث"، بدأت بجنوح ناقلة الحاويات العملاقة "إيفرجيفن" في المجرى الملاحي لقناة السويس، ما أدى لتوقف حركة الملاحة بالكامل، ثم حادث قطاري سوهاج أمس الجمعة، بالإضافة إلى انهيار عقار فجر اليوم في منطقة جسر السويس، قبل أن تسقط سقالات عمود خرساني من كوبري تحت الإنشاء في منطقة المريوطية، وأخيرًا اندلاع حريق هائل بجوار محطة قطارات الزقازيق في محافظة الشرقية.
جنوح الناقلة العملاقة أدى لخسائر مالية كبيرة، وتعطل حركة الملاحة بالكامل في المجرى الملاحي للقناة، بينما خلّف حادث قطاري سوهاج أكثر من 19 ضحية و3 أكياس أشلاء آدمية و185 مصابًا، بينما سقط 9 وفيات و24 مصابًا في عقار جسر السويس المنهار، كما أدى حادث المريوطية لتحطم سيارتين، دون أي خسائر في الأرواح أو إصابات.
من ناحية أخرى، تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أقاويل حول أن كل هذه الحوادث سببها لعنة الفراعنة، وتحول الأمر من السخرية في أحيان كثيرة إلى نقاش جاد وموسع حول ماهية لعنة الفراعنة، وأنها هي المتسببة في مثل ما يحدث من كوارث ووفيات وإصابات.
يأتي هذا عقب إعلان وزارة الآثار تنظيم احتفالية عالمية يوم السبت المقبل 3 أبريل، لنقل موكب المومياوات الملكية الفرعونية من المتحف المصري في التحرير، إلى كورنيش النيل ومنطقة سور مجرى العيون وصولًا إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، حيث سيكون مقرهم الأخير.
ومن المنتظر أن يتم نقل 22 مومياء ملكية فرعونية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، والذي تم تخصيص قاعة به مجهزة خصيصًا لتلك المومياوات.
من ناحيته علق الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، والخبير العالمي في الآثار المصرية الفرعونية، على ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما يسمى بـ"لعنة الفراعنة".
وقال "حواس" لـ"مصراوي" إنه لا يوجد شيء في العالم اسمه لعنة الفراعنة، مضيفًا أن الحديث عن مثل تلك الأشياء يخرجنا من الإطار العلمي والموضوعي إلى إطار الخرافات والأساطير التاريخية، دون أي دليل أو سند علمي.
وأضاف حواس أن من يروج لمثل تلك الشائعات يجب محاسبته وعقابه بشدة، موضحًا أن موكب المومياوات ليس له أي علاقة بما تشهده مصر: "كل شيئ له سبب علمي".
فيديو قد يعجبك: