إعلان

قبل دراما رمضان.. دعوات لمكافحة التدخين بالمسلسلات والأفلام

06:52 م الخميس 25 مارس 2021

منظمة الصحة العالمية

كتب - أحمد جمعة:

جددت منظمة الصحة العالمية، دعوتها إلى الحكومات لتصنيف الأفلام والمسلسلات التي تتضمن مشاهد لتعاطي التبغ؛ في محاولة لمنع شروع الأطفال والمراهقين في تدخين السجائر وتعاطي سائر أشكال التبغ، قبل قدوم شهر رمضان الذي تزدهر فيه الأعمال الدرامية.

وبدأت منافسة شهر رمضان، الخاصة بالدراما التلفزيونية، بشكل قوى، هذا العام، حيث يتنافس 32 عملا على الأفضل هذا العام، والذي يعد الأقوي منذ سنوات كثيرة، لنظًرًا لمشاركة أسماء كبيرة داخل المنافسة.

وكان العديد من نشطاء مكافحة التدخين قد طالبوا بوضع معايير تضمن تناول رشيد من الأعمال الدرامية لمشكلة التدخين.

وبحسب جمعية مكافحة التدخين والدرن، فإن كافة الجهود الوطنية وحملات التوعية بقضية التدخين لن تؤتي ثمارها الحقيقية بدون مساندة الدراما، ومن المهم رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين ورفض الأعمال الدرامية التي تتضمن مشاهد تدخين دون التطرق لتداعيات هذه الظاهرة والآثار السلبية المترتبة على التدخين.

وأكدت الجمعية، أن هناك أدوات كثيرة يستطيع الفنان إيصال فكرته من خلالها دون اللجوء إلى التدخين، والفشل في ذلك يعتبر عجزًا منه.

وبحسب تقرير مؤشر تدخلات شركات التبغ فى مصر لعام 2020، الذي أعدته الجمعية بدعم من مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، فإنه على الرغم من تنفيذ حظر الإعلان المباشر عن التبغ، لكن الإعلان غير المباشر منتشر على نطاق واسع من خلال تصوير استخدام التبغ في الدراما السينمائية والتلفزيونية.

وشددت الجمعية على أن انتشار مشاهد التدخين في المسلسلات تهدم كل الحملات الإعلانية التي يقوم بها التلفزيون والجهات المعنية لمحاربة التدخين، لأن الشباب يعتبرون الممثلين مثلهم الأعلى وقدوة حسنة بالنسبة إليهم وصانعي الدراما يتعمّدون إظهار الأفراد المدخنين في أفضل حالاتهم الصحية والمزاجية وذلك يشجّع الشباب أكثر على تقليدهم.

وترى منظمة الصحة العالمية أنه في ظل فرض قيود متزايدة الصرامة على الإعلان عن التبغ، تبقى الأعمال الدرامية القنوات الأخيرة التي تُعَرِّض الملايين من المراهقين لصور التدخين دون قيود.

ومن شأن اتخاذ خطوات عملية، بما في ذلك تصنيف الأفلام والمسلسلات التي تتضمن مشاهد تبغ، وعرض تحذيرات بشأن التبغ قبل الأفلام المنطوية على التبغ، أن يحول دون تعريف الأطفال حول العالم بمنتجات التبغ وما يتبع ذلك من إدمان وعجز ووفاة بسبب التبغ.

وأوضحت المنظمة أن التدخين في الأفلام والمسلسلات يُمكن أن يكون شكلاً قوياً من الترويج لمنتجات التبغ، بيد أن الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وعددها 180 طرفاً، ملتزمة طبقاً للقانون الدولي بحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

كانت دراسات جرت في الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت أن التدخين في الأعمال الفنية مسؤول عن اجتذاب 37% من جميع المدخنين المراهقين الجدد.
وطبقاً لتقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في عام 2014، أدّى التعرض لمشاهد التدخين في الأفلام، في الولايات المتحدة وحدها، إلى حشد أكثر من 6 ملايين مدخن شاب جديد من بين الأطفال الأمريكيين في عام 2014، منهم مليونان سيقضون نحبهم في نهاية المطاف بسبب أمراض ناجمة عن التبغ.

وتماشياً مع المادة 13 من اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، يوصي تقرير المنظمة عن الأفلام الخالية من الدخان بتدابير في مجال السياسات منها: فرض تصنيف تبعاً للسن على الأفلام التي تحتوي على مشاهد تبغ من أجل الحدّ من التعرّض العام للشباب لمشاهد التبغ في الأفلام، والإقرار في مقدمة العمل الفني بأن المُنتج لم يتلق أي شيء ذي قيمة من أي شخص مقابل استخدام منتجات التبغ أو عرضها، ووضع حدّ لعرض علامات التبغ التجارية في الأفلام، وفرض عرض إعلانات قوية مناهضة للتدخين قبل الأفلام المتضمنة مشاهد تبغ في جميع قنوات التوزيع (دور السينما والتلفزيون والإنترنت وما إلى ذلك).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان