السيسي يؤكد حرص مصر على تطوير وتعميق كل أشكال التعاون القائمة مع بوروندي
كتب- محمد سامي:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على تطوير وتعميق كافة أشكال التعاون القائمة بين مصر وبوروندي والتي شهدت في السنوات الأخيرة الكثير من التطورات الإيجابية،وذلك تحقيقاً لمصالح الشعبين الشقيقين ، معربا عن تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين من خلال روابط أزلية وتاريخية مشتركة، تعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك - الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم /الأربعاء/بقصر الاتحادية مع رئيس جمهورية بوروندي إيفاريست ندايشيمي.
وقال الرئيس السيسي إنه أجرى مباحثات مكثقة مع رئيس بوروندي سادتها روح التفاهم والتنسيق حيال عدد كبير من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، حيث توافقت إرادتنا السياسية نحو تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التي تجمعنا والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب ، معربا عن ترحيبه وسروره بزيارة الرئيس ندايشيمي والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر وذلك في أول زيارة له إلى القاهرة، متمنياً له وللوفد المرافق إقامة طيبة ومثمرة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن المباحثات عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا، وهو أمر ليس بالجديد بين مصر وبوروندي، بل يعد سمة مميزة للعلاقات الوطيدة التي تجمع بلدينا ، لافتا إلى أن جهود تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية، حظيت باهتمام خاص في مباحثاتنا اليوم، مؤكدا على استعداد مصر لتطوير هذا التعاون الذي يحقق أهداف التنمية في البلدين، سواء على مستوى التبادل التجاري أو الاستثماري، والذي نأمل في أن يشهد المزيد من النمو ليرتقي لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وأضاف الرئيس السيسي أنه تم بحث سبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى النفاذ للسوق البوروندي، وهو ما يأتي في إطار ثقتنا بما لدى الرئيس البوروندي من أجندة تنموية طموحة يسعى من خلالها لتعزيز الازدهار في بلده الشقيقة ،مشيرا إلى أنه تم الاتفاق كذلك على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في بوروندي، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات.
وتابع الرئيس السيسي قائلا: ناقشنا اليوم سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة المستدامة من موارد نهر النيل، وأكدنا على رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.
وأضاف أنه تم استعراض التطورات الخاصة بقضية سد النهضة كقضية وجودية تؤثر على حياة الملايين من المصريين، مؤكدا ضرورة السعي للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، بعيداً عن أي منهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل شريكاً رئيسياً لدولة بوروندي في جهودها من أجل تحقيق التقدم، وستقدم كل ما يمكنها من العون والمساندة لجمهورية بوروندي لإنجاز أهداف وخطط التنمية التي يسعى رئيس بوروندى وحكومته من أجلها.
وأبدى الرئيس السيسي تطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، متمنيا لبوروندي كل الخير والاستقرار والرفاهية، مجددا ترحيبه برئيس بوروندى والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر.
فيديو قد يعجبك: