إعلان

البابا تواضروس يترأس القداس الثاني لتقديس زيت الميرون بدير الأنبا بيشوي

11:05 ص الخميس 11 مارس 2021

كتب- مينا غالي:

يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات قداس تقديس زيت الميرون المقدس بمشاركة عدد من أحبار وأساقفة الكنيسة القبطية، وذلك بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

ويعد القداس هو الثاني الخاص بتقديس زيت الميرون، حيث ترأس البابا أمس القداس من دير الأنبا بيشوي، وتحرك موكب من الأساقفة يحملون المواد التي تدخل في إعداد زيت الميرون.

وتعد تلك المرة هي الأربعين التي يجري فيها إعداد زيت الميرون طوال تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمرة الثالثة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث كانت المرة الأولى في عهد قداسته عام ٢٠١٤ والثانية عام ٢٠١٧.

ويحتل زيت الميرون في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مكانة مقدسة، فهو السر الثاني من أسرار الكنيسة السبع (ثوابت الإيمان المسيحي).

والميرون كلمة تعني طيب مقدس أو دهن مقدس، ويتكون زيت الميرون من 27 مادة عطرية ذكرت جميعها في الكتاب المقدس تخلط بنسب معينة مع زيت الزيتون النقي وهذه المواد لا تُزرع كلها في مصر.

وبحسب كتاب عمل زيت الميرون والغاليلاون بعضها معروف ومنتشر مثل جوزة الطيب والحبهان والزعفران والقرفة والقرنفل والقرفة الخشبية واللافندر والبعض الآخر غير متداول اسمه مثل الأصطرك والبسباسة وحصى لبان وتين الفيل ودار شيشعان ودار سين وزر نباد وسنبل الطيب والصبر السقطري والصندل المقاصيري وعرق الطيب وعنبر خام غير حيواني (سائل)وعود قاقلي وقسط هندي وقصب الذريرة وورد عراقي ولادن ومر ومسك سائل وبلسم (بلسان).

يستخدم زيت الميرون (زيت المسحة المقدسة) بعد تعميد الأفراد مباشرة بأن يمسح رجل الدين (الكاهن أو الأسقف أو البطريرك) عند الفم والأذنين والعينين والرأس والقلب والسُرة والرجلين والكتفين بحيث يبلغ عدد المسحات المقدسة 36 مسحة وفقا لطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبهذه المسحات المقدس يتم غلق المنفذ أمام الشيطان للدخول لهذا الشخص والتمكن منها بحسب العقيدة المسيحية.

كما يستخدم زيت الميرون في تقديس مياه المعمودية وتدشين الكنائس وتكريس مذابح الكنيسة (بالمسح عليها بزيت الميرون).

وعقب انتهاء إعداد الميرون، يقوم البطريرك والأساقفة بتوقيع تقليد عمل الميرون المقدس وهو مثل محضر إثبات هذه اللحظة الزمنية والتاريخية فيها العنوان والزمان والمكان وفي النهاية توضع فيها توقيعات الآباء المطارنة والأساقفة ويتم عمل 3 نسخ نسخة في سكرتارية المجمع المقدس ونسخة في المقر البابوي بالقاهرة ونسخة يحتفظ بها الدير الذي تم عمل الميرون فيه.​

فيديو قد يعجبك: