إعلان

وزيرة التخطيط: 5 مليارات جنيه إجمالي تكلفة مرحلتَي المنحة الرئاســية للعمالة المتضررة من "كورونا"

08:10 م الإثنين 08 فبراير 2021

هالة السعيد وزيرة التخطيط

كتب- نشأت علي:

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الدولة المصرية تعمل في ظل وضع بالغ الصعوبة؛ بسبب جائحة كورونا، التي ما زالت تلقي بظلالها على العالم أجمع.

جاء ذلك خلال كلمة السعيد لإلقاء بيان وزارتها أمام الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الاثنين.

واستعرضت السعيد بعض الخطوات والإجراءات التي اتخذتها وزارة التخطيط للتعامل مع تداعيات "كوفيد-19"، والسيطرة على تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، وقد شمل ذلك: ترشيد الإنفاق؛ حيث عملت الوزارة على إعادة ترتيب الأولويات للاستثمارات العامة، بما يتماشى مع تداعيات الأزمة، وقامت بزيادة الاستثمارات الـمُوجّهة لوزارة الصحة بنسبة 100% مُقارنةً بعام 19/2020؛ للإسراع من معدلات تنفيذ المبادرات الرئاسية، وكذلك زيادة الاستثمارات لتمويل مشروعات الأشغال العامة؛ لخلق مزيد من فرص العمل، وتعزيز قطاع الاتصالات، وتوطين الصناعة.

ولفتت السعيد إلى ما قام به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من إجراء عدد من الدراسات والبحوث المجتمعية والتي تستهدف دراسة وقياس تأثير الجائحة على مستوى إنفاق الأسرة المصرية، وكذلك أثر الجائحة على المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتأثيراتها على الأحوال الاقتصادية والصحية في المجتمع، وقد أسهمت هذه الدراسات والبحوث في تعزيز جهود الدولة لاتخاذ إجراءات استباقية ووضع خطة واضحة وسياسات مدروسة لمواجهة تداعيات الجائحة، والتي توازن بين الحفاظ على صحة المواطن وحمايته واستمرار عجلة النشاط الاقتصادي.

وفي إطار دور الوزارة كرئيس للمجلس القومي للأجور، أوضحت السعيد أن المجلس سعى في ظل الأزمة للحفاظ على العمالة والمنشآت من خلال عقد عدد من الاجتماعات مع الاتحادات في القطاعات المختلفة وبصفة خاصة التي تعرضت إلى توقف كلي أو جزئي جراء الأزمة، وتم التنسيق مع الوزارات المعنية لوضع السياسات اللازمة لمســـــاندة هذه القطاعات؛ من أجل الحفاظ على الكيانات الاقتصادية والعمالة.

وتابعت وزيرة التخطيط بأنه في هذا الإطار قامت الوزارة بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بملف "صرف المنحـــة الرئاســـية للعمالة المتضررة من جائحة فيروس كورونا"، وفي إطار دور سيادتها كمُقرّر للجنة التي شكّلها دولة رئيس مجلس الوزراء لإدارة هذا الملف، من حيث وضع معايير الاستحقاق، والتنسيق بين كل الـمُبادرات الداعمة، وإنشاء قاعدة بيانات مُتكاملة عن العمالة الـمُتضرّرة، بلغ عدد المسجلين على قاعدة البيانات في المرحلة الأولى من المبادرة 4.4 مليون عامل، وبلغ عدد المستحقين 2.1 مليون عامل، بإجمالي مبلغ للمرحلة الأولى 2.4 مليار جنيه، وبعد مد المنحة لثلاثة أشهر أخرى (المرحلة الثانية) بتوجيه من رئيس الجمهورية، بلغ عدد المسجلين على قاعدة البيانات 6 ملايين عامل، وبلغ عدد الـمُستحقين للمنحة نحو 2.2 مليون مواطن؛ وقد بلغ إجمالي تكلفة المرحلتَين الأولى والثانية نحو 4,5 مليار جنيه.

وأضافت السعيد أنه تم التواصل مع عددٍ من الجهات لإبرام وتوقيع بروتوكولات تعاون سواء للتدريب أو التشغيل يستهدف تأهيل ورفع مستوى العمالة غير الـمنتظمة، منها بروتوكول مشترك بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة التضامن الاجتماعي، وفي هذا الإطار يتم العمل على إنشاء قاعدة بيانات شاملة للعمالة غير المنتظمة والربط مع الجهات المختلفة، وكذلك الربط أيضًا بقواعد البيانات وكل برامج الحماية الاجتماعية؛ بما يحقق الكفاءة والفاعلية المستهدفة للإنفاق العام على برامج الحماية الاجتماعية، والتخطيط الجيد لسياسات العدالة الاجتماعية والقدرة على التغطية الشاملة للمواطنين، ويهدف ذلك إلى استكمال منظومة الحماية الاجتماعية، والاستفادة من البرامج القائمة؛ مثل برنامج فرصة في تحقيق التمكين الاقتصادي المستدام للأفراد والأسر في أنشطة اقتصادية وإنتاجية وتقديم فرص التدريب والتأهيل للانضمام إلى سوق العمل والحصول على وظائف لائقة.

وسلطت السعيد الضوء على إطلاق الوزارة، بالتنسيق مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بوابة إلكترونية، وجار تصميم تطبيق محمول لمبادرة "نورت بلدك"، بهدف إنشاء قاعدة بيانات تتضمّن بيانات العائدين من الخارج والـمُتضرّرين إثر جائحة فيروس كورونا، لتضمينهم ضمن مُبادرة التدريب والتشغيل التي تتبنّاها الوزارة، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الـمُوقّع في 14 يناير 2021 بين وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، الهجرة وشؤون المصريين بالخارج وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومُتناهية الصِغَر؛ بغرض التمكين الاقتصادي للعمالة الـمُتضرّرة من جائحة فيروس كورونا والعائدة من الخارج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان