شيخ المطورين العقاريين.. حسين صبور يرحل بعد رحلة كفاح بدأها بـ 150 جنيها
كتب-محمد عبدالناصر:
دائما كان يبحث عن الإبداع والتميز، ولم يكن المال الهدف الأول للمهندس حسين صبور، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 85 عاما، لكن هذا الهدف لم يمنع أن يكون من أكبر رجال الأعمال في مصر والوطن العربي.
المهندس حسين صبور أحد أعلام التشييد والبناء في مصر على مدار عقود سابقة، بدأ من أسرة بسيطة وصفها في أحد حواراته بأنها كلها موظفين لكنه قرر البدء في العمل الحر.
ولد صبور عام 1936، وتخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة في 1957، بدأ أول مشروع له بـ 150 جنيها، وكان عبارة عن تصميمات لمقبرة ويلسون أمين المصري، لتتوالى المشروعات، ويبدأ تنفيذ مشروعه الثاني في مخازن شركة العمارة العامة للتجارة والكيماويات في مصر القديمة، لكن هذه المرة حصل على 140 جنيها.
ووصف صبور ـول فترة من حياته بالتميز وحب الإبداع، حتى لو كان العمل بسيط، وهذه هي الرؤية الذي أسس عليها مكتبه للاستشارات الهندسية بمشاركة اثنين من أصدقائه في الجامعة.
المهندس حسين صبور لم يعمل في قطاع البناء والتشييد فقط، فهو ترأس أحد أكبر النوادي المصرية نادي الصيد، وهو رئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، ورئيس مجلس إدارة بنك المهندس لمدة خمس سنوات، والرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال المصريين، ووصف بشيخ المطورين العقاريين نتيجة لمشروعاته المتنوعة والكبيرة.
عمل صبور في مشروعات مترو الأنفاق، وتأسيس مدينة السادات، وساهم في إنشاء أول شركة مصرية تعمل بنظام الـ BOT في مصر وكان رئيسها لمدة طويلة، وكان له بعض المشروعات السياحية منها شيراتون الجزيرة، وهيلتون الأقصر، وسميراميس، وشارك في تقويم منشآت طابا.
حياة حسين صبور يمكن وصفها برحلة كفاح، لم يبحث فيها عن المال بقدر ما كان يبحث عن التفوق، وكان أفضل ما يسعده هو رئاسة شركات متعثرة والنهوض بها ووضعها على الطريق الصحيح.
فيديو قد يعجبك: