"ماعت" تندد بالممارسات العنيفة في الصومال
كتب- محمد نصار:
أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بأشد العبارات جُملة الممارسات العنيفة التي تقوم بها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم"، والتي كان آخرها القصف المدفعي العشوائي على قرية "ميشاني"؛ الواقعة في إقليم شبيلي السفلي المجاور للعاصمة مقديشو.
وأسفر الهجوم الذي وقع في 7 فبراير الجاري عن مصرع طفلين وإصابة 3 من أفراد أسرهم بجروح خطيرة.
وقالت: حتى الآن لم يتم الكشف عن أسباب الحادث سواء من قبل السلطات المحلية في إقليم شبيلي السفلي أو حتى من قبل قوات "أميصوم".
وطالبت مؤسسة "ماعت"، قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بإعلان تفسيرات مبررة لهذا القصف العشوائي، بالإضافة إلى ضرورة فتح تحقيقات عاجلة لتحقيق العدالة والجبر للضحايا المتأثرين وذويهم.
وصرح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان؛ بأن الصومال أصبح يعاني من أزمة عميقة تتعلق بكينونة الدولة بذاتها؛ والتي تفتقر القدرة للدفاع عن نفسها ضد العناصر الإرهابية حيث توغل حركة الشباب.
وأضاف الخبير الحقوقي، أن هذا الحادث ينتهك اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة بها، لاسيما البروتوكول الاختياري الخاص بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني خاصة البروتوكول الأول المضاف إلى اتفاقيات جنيف المعقودة في 1949 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة.
وفي سياق متصل، أشارت "بسنت عصام الدين" الباحثة بوحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي أوشكت على الانتهاء مع نهاية عام 2021، وعلى الرغم من مرور 14 عاماً على تواجدها في الصومال، إلا أنها لم تحقق نجاحات ملموسة فيما يخص مكافحة الإرهاب، بل وأصبح الإرهاب منتشر في البلاد والمناطق المجاورة.
وأوصت الباحثة بضرورة إحداث تغييرات عميقة وفعالة في هيكل البعثة جنباً إلى طبيعة علاقاتها وتعاونها من السلطات المحلية، وذلك في حال تمديد ولايتها مرة أخرى، بما يتسق مع المبادئ الحقوقية الأساسية والعمل على تفعيل مكوني حقوق الإنسان والطفل داخل البعثة.
فيديو قد يعجبك: