إعلان

على هامش مؤتمر "كوكب بودابست".. وزير الري يلتقي الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد

05:53 م الأربعاء 01 ديسمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

شارك الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، في جلسة نقاشية لأعضاء "مجلس القادة للائتلاف الدولي للمياه والمناخ" والمنعقدة برئاسة الرئيس المجري يانوش آدير، وذلك على هامش مشاركة وزير الري في مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة" والمنعقد حاليًا بدولة المجر.

وأشار وزير الري، لعضوية مصر فى الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ، وهو أحد المبادرات الدولية التي تهدف بشكل رئيسي للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه، والاهتمام بوضع حلول مستدامة وتبني سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ، ويعمل هذا الإئتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي تُعد من أهم مؤسسي هذا الإئتلاف، والذي يضم فريق رفيع المستوى "مجلس القادة" أبرزهم رئيسى دولتي المجر وطاجيكستان وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف.

وعقب الجلسة، اصطحب الرئيس المجري يانوش آدير، وأعضاء "مجلس القادة" في جولة بالمعرض المقام على هامش المؤتمر، والذي يشارك فيه العديد من الشركات العاملة في مجال المياه، ويستعرض العديد من التقنيات في مجال تطبيقات الري الذكي وتحلية المياه والنقل الأخضر والطاقة المتجددة.

وسبق هذه الجلسة عقد لقاء ثنائي بين الدكتور عبدالعاطى وبيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لبحث الخطة المستقبلية لأنشطة الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الموارد المائية، مع التأكيد على أهمية وجود نظم رصد دقيقة للأمطار والظواهر المناخية المختلفة والتي تؤثر على الموارد المائية، مع تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في هذا المجال وخاصة التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية من خلال تنفيذ برامج عمل ومشروعات متنوعة تشارك فيها مصر، نظرًا لما تتمتع به مصر من علاقات قوية تربطها بالعديد من الدول الإفريقية، وامتلاك مصر لخبرات كبيرة في هذا المجال يمكن نقلها للأشقاء الأفارقة، مع التأكيد على دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في توفير التمويل اللازم والتدريب ورفع قدرات العاملين في هذا المجال في استخدام نظم الرصد والإنذار المبكر والتي تُعد أحد أدوات التأقلم مع التغيرات المناخية.

وعرض الدكتور عبدالعاطي، موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر أكتوبر من العام القادم تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمي"، والذي يأتي إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، والسعي لأن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي وخاصة في الدول الإفريقية، مع التأكيد على الدور الفعال والمنتظر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال فعاليات الأسبوع القادم، والذي سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27).

كما تم التباحث حول التعاون بين الوزارة والمنظمة في الإعداد لمؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في العام القادم ممثلةً عن القارة الإفريقية، حيث أوضح الدكتور عبدالعاطي أنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية في مجال المياه، مع التأكيد على أهمية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، وضرورة إعطاء دفعة لقضايا المياه على الأجندة العالمية للتغيرات المناخية، وأهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات أسبوع القاهرة الخامس للمياه والإئتلاف الدولي للمياه والمناخ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.

وصرح الدكتور عبد العاطى أن التغيرات المناخية أصبحت واقعاً نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة ، وأن زيادة الندرة المائية يمثل تهديداً كبيراً حيال تحقيق خطط التنمية، خاصة وأن المياه تعد من أهم العناصر المؤثرة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة سواء الهدف السادس المعني بشكل مباشر بالمياه أو الأهداف الاخرى المرتبطة بالقضاء على الجوع والصحة والمدن المستدامة والمناخ وغيرها ، كما تُعد المياه عنصر رئيسي في مجال التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية ، وهو الأمر الذي يتطلب وضع المياه في قلب خطط التعامل مع التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم لمجابهة التغيرات المناخية خاصة لدول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والتي يجب ان تحظى بالأولوية فى الحصول على الدعم فى ضوء آليات التمويل المتاحة.

فيديو قد يعجبك: