استخدمت بأزمة كورونا.. تفاصيل 300 وحدة لتشخيص المرضى عن بُعد في مصر
كتب - أحمد جمعة:
شرعت وزارتا الصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في إنشاء 300 وحدة لتشخيص المرضى عن بُعد، وتوفير الاستشارات الصحية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الصحة لمصراوي، إنه يجري العمل على استكمال تجهيز الوحدات بعدد من المستشفيات الرسمية، كما تم إجراء عدة اختبارات على تلك المنظومة خلال الشهر الماضي، بمناظرة عدد من الحالات.
وأوضح المصدر أنه خلال الأيام الماضي تم مناظرة حالات ببعض المستشفيات التي تستقبل مرضى كورونا من بينها مستشفى أبو تيج بأسيوط، ومستشفى حميات قنا، بحضور رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا الدكتور حسام حسني، وكذلك مساعد وزيرة الصحة لشئون التعليم الطبي المهني الدكتور إيهاب كمال، وحينها تم عرض لتقارير حالات مرضية في وحدة الرعاية المركزة بالمستشفيات، وطريقة العلاج المُتبعة طبقاً لمدى خطورة الحالة المرضية.
وذكر أن المناظرة تمت بنجاح، وجرى التواصل بين مسؤولي اللجنة العلمية والأطباء داخل المستشفيات، والتنبيه على أهمية اتباع بروتوكول علاج "كوفيد-19" طبقاً للحالات المرضية والأعراض المُصاحبة لها.
وأشار المصدر إلى أن مشروع إنشاء الـ 300 وحدة تشخيصية يشترك فيه وزارات الصحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي.
وبحسب وزارة الاتصالات، فإن المشروع يستهدف المناطق النائية والفقيرة في المحافظات كخدمة مجانية تقدمها وزارة الصحة للمواطنين بهذه المناطق حيث يتم تجهيز وحدة مخصصة لعرض الحالات من خلال التقنيات الحديثة وشبكة بين الوحدات الصحية بالأماكن الفقيرة بكبرى مستشفيات وزارة الصحة والجامعات بهدف توفير تشخيص أولي للحالات العاجلة من خلال ربط طبيب الوحدة بالدكتور الاستشاري لوصف الحالة بشكل دقيق.
واعتبر المصدر أن للمشروع عدّة أهداف يأتي على رأسها زيادة جودة خدمات الرعاية الصحية، واستخدام الحلول التكنولوجية في العلاج، وزيادة فرص الحصول على خدمات صحية للمناطق النائية والحدودية بما في ذلك التسهيل على المرضى دون تكبد عناء السفر.
وأشار إلى أن وحدات التشخيص عن بعد تساهم في توسيع نطاق شبكة الخدمات الصحية، وتوفير إمكانيات أكبر للحصول على جميع الخدمات، وبناء القدرات التدريبية للكوادر الطبية والبشرية العاملة في القطاع الصحي؛ لأنه يتيح فرص التدريب والتعليم عن بعد واستشارة الأطباء سواءً من داخل مصر أو خارجها، وعرض الحالات المرضية على المراكز الرئيسية للعلاج بالقاهرة أو أي مكان بالعالم.
وشدد على أن أزمة كورونا أظهرت مدى الحاجة لوحدات التشخيص والعلاج عن بعد، خاصة للمرضى والأطقم الطبية بمستشفيات العزل، والتي تتيح عرض التحاليل الطبية والحالات المرضية على كبار الأطباء وأعضاء اللجنة العلمية لمناظرتهم، بخلاف أن تلك الوحدات تتيح التواصل الفوري بين أي مريض يشعر بأعراض "كوفيد-19" وبين طبيبه، مع ربط معامل التحاليل ومراكز الأشعة بالعيادات الطبية في منظومة واحدة.
وأوضح أن التفكير في هذا المشروع بدأ منذ عام 2008، من خلال مشروع التنمية التكنولوجية الشاملة الذي بدأ بواحة سيوة، ثم بمنطقة النوبة في أسوان عام 2013، قبل أن تتوسع الحكومة المصرية في تطبيقه لاحقًا.
فيديو قد يعجبك: